أخبار رئيسيةشؤون إسرائيلية

نتنياهو يرفض اتهامات “إجهاض” الاتفاق مع حماس

رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، اتهام مسؤول إسرائيلي له بـ”إفشال” جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة حماس.

وقال مكتب نتنياهو، في بيان، إن “الادعاء بأن رئيس الوزراء، وليس حماس، هو مَن أفسد صفقة إطلاق سراح الرهائن، هو كذب كامل وخداع متعمد”.

وزعم أن “حماس هي التي تحبط كل صفقة عبر مطالبها (…) التي لا يمكن لأي حكومة في إسرائيل أن تقبلها، ومنها الانسحاب من غزة ووقف الحرب، ما يسمح لحماس بالسيطرة مجددا على القطاع عسكريا”.

وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تجري إسرائيل و”حماس” منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة، فيما تتواصل الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

ويُصر نتنياهو على وقف مؤقت لإطلاق النار، دون إنهاء الحرب أو الانسحاب من قطاع غزة، بينما تطالب “حماس” بإنهاء الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي، وعودة النازحين، وتكثيف الإغاثة، وبدء الإعمار، ضمن أي اتفاق لتبادل الأسرى.

والاثنين، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه، قوله “إن إسرائيل وحماس كانتا قبل أيام، أقرب من أي وقت مضى إلى التوصل لاتفاق”.

واستدرك: لكن تصريحات نتنياهو بشأن رفح (جنوب قطاع غزة) أجبرت حماس على تشديد مطالبها، في محاولة لضمان عدم دخول القوات الإسرائيلية المدينة.

وقبل أيام، قال نتنياهو إن الجيش الإسرائيلي سيدخل رفح على الحدود مع مصر، سواء تم التوصل إلى اتفاق مع “حماس” أم لا.

وتتهم المعارضة في إسرائيل نتنياهو بالرضوخ لوزراء متطرفين في حكومته، والرغبة في استمرار الحرب، على أمل الاحتفاظ بمنصبه رغم الإخفاقات المتتالية منذ 7 أكتوبر الماضي.

وصباح الاثنين، طالبت إسرائيل نحو 100 ألف فلسطيني بإخلاء المناطق الشرقية من المدينة والتوجه إلى منطقة المواصي جنوب غربي قطاع غزة.

وتزعم تل أبيب أن رفح هي “المعقل الأخير لحماس”، وتتجاهل تحذيرات دولية من تداعيات كارثية حال اجتياحها، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح فيها.

وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة نحو 113 ألف بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى