رحيل الحاج أبو حسن بطو- من الرعيل الأول في الصحوة الإسلامية

بقلم: الأستاذ حامد اغبارية

ودع الأهل في الناصرة وفي الداخل الحاج أحمد حسن بطو (أبو حسن)، أحد أبناء الرعيل الأول في الصحوة الإسلامية في الداخل عن 89 عاما، تاركا خلفه سجلا طويلا من العطاء والكدّ، وصفحات مضيئة أسهم من خلالها، مع إخوانه، في ترسيخ بذور الدعوة الإسلامية، التي واصلت طريق السّابقين في أواخر السبعينات ومطلع الثمانينات من القرن الماضي.

أنشأ المرحوم أسرة كريمة تربت على حب الدين والالتزام به وبطريق العمل في سبيل الدعوة إلى الله تعالى، فنشأ أبناؤه وبناته على هذه المبادئ.

منذ التحق بركب الصحوة الإسلامية شارك المرحوم في جلّ نشاطاتها، خاصة في سنواتها الأولى، حين كان شباب الصحوة قلة قليلة مخلصة لدينها ولدعوتها. ولم يترك مناسبة إلا وشارك فيها من أعمال في المعسكرات وفي المظاهرات والمهرجانات المختلفة.

كان رحمه الله لطيف المعشر، دائم الابتسام، طيب النفس، كريما، خفيف الظلّ، يلاطف من حوله بمزاح خفيف يدخل الفرحة على قلوبهم، ويحث الشباب على الالتحاق بركب الدعوة والإسهام في بنائها. وكان أكثر ما يقلقه ترك شريحة من الشباب للصلاة، فكانت دعوتهم إليها من أكبر همومه.

رحم الله الحاج أبا حسن، وجزاه عن دعوته خير الجزاء وأحسن الله عزاء أسرته الكريمة وأهله من آل بطو وآل أبو تايه. إنا لله وإنا إليه راجعون.