أخبار رئيسيةعرب ودولي

ترامب يواجه محاكمة جنائية للمرة الأولى في التاريخ لرئيس أميركي سابق

بدأت في نيويورك أمس الاثنين محاكمة دونالد ترامب في قضية جنائية ليصبح أول رئيس أميركي سابق يمثل أمام محكمة جنائية ليواجه اتهامات تتعلق بدفع أموال لممثلة أفلام إباحية لشراء سكوتها وعدم الإفصاح عن علاقته بها، في قضية قد تؤثر على مسعاه للفوز بالرئاسة والعودة مرة أخرى إلى البيت الأبيض.

والرئيس السابق الذي لطالما وصف القضية بأنها صورية، جدّد الاثنين في ختام الجلسة الأولى لهذه المحاكمة التشكيك في نزاهة القاضي خوان ميرشان المكلّف بترؤس جلسات محاكمته.

ورفض القاضي ميرشان طلبات محاميه بأن يتنحى القاضي عن القضية ويوسع نطاق عملية استجواب المحلفين المحتملين، بحجة أنه يواجه تضاربا في المصالح لأن ابنة القاضي عملت مع سياسيين ديمقراطيين.

وقال ترامب للصحفيين أمام المحكمة في مانهاتن “لن نُمنح محاكمة عادلة”، مضيفا “لدينا مشكلة حقيقية مع هذا القاضي”، وأضاف “هذا أمر مثير للغضب. هذا اضطهاد سياسي”.

وكان القاضي قد حذر ترامب في خطوة معتادة مع كل المتهّمين من أنه سيتعين عليه حضور الإجراءات في محكمة مانهاتن يوميا، وإلا سيواجه التوقيف.

وحذّر القاضي أيضا ترامب من تكرار محاولاته عرقلة الجلسات بمنشورات تحريضية على شبكات التواصل الاجتماعي ونوبات غضب خلال الجلسات.

ويتعين على ترامب، المرشح الجمهوري للرئاسة لعام 2024، حضور المحاكمة التي قد تستمر حتى مايو/أيار. ومن المنتظر أن يستغرق اختيار 12 محلفا و6 مناوبين من مجموعة من سكان مانهاتن حوالي أسبوع، مع إبقاء هوياتهم طي الكتمان لحمايتهم من أي رشوة أو ضرر جسدي، تليها شهادة الشهود.

وهؤلاء مكلّفون بالبتّ في ما إذا كان الملياردير الجمهوري مذنبا في تزوير مستندات محاسبية لمجموعته العقارية “منظمة ترامب”.

وسمحت هذه النسخ المزورة، بحسب ممثلي الادعاء في ولاية نيويورك، لترامب بالتغطية على دفع مبلغ 130 ألف دولار في الأيام الأخيرة من الحملة الرئاسية لعام 2016 لشراء صمت نجمة الأفلام الإباحية ستورمي
دانيالز وعدم الإفصاح عن علاقة جنسية قالت إنها حدث بينهما عام 2006، بينما ينفي ترامب حدوثها.

ودفع ترامب العام الماضي ببراءته من 34 تهمة تتعلق بتزوير سجلات تجارية في القضية التي رفعها المدعي العام لمنطقة مانهاتن ألفين براج، وهو ديمقراطي، في محكمة بولاية نيويورك.

وترامب هو أول رئيس سابق في تاريخ الولايات المتحدة يمثل أمام محكمة في قضية جنائية، في محاكمة قد تفضي إلى حكم بالسجن وبالتالي إلى قلب موازين حملة الانتخابات الرئاسية التي يخوضها الملياردير مرشحا عن الحزب الجمهوري.

وقال أحد محامي ترامب إن العملية قد تستغرق أسبوعين.

وعلى الرغم من أن بعض الخبراء القانونيين يعتبرون هذه القضية الأقل أهمية من بين المحاكمات الجنائية الأربع التي يواجهها، فإنها القضية الوحيدة المؤكد البت فيها قضائيا قبل انتخابات الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني.

وتساجل محامو الجهتين مع القاضي بشأن الأدلة الممكن اعتمادها، فيما جلس ترامب بكتفين منحنيتين ناظرا إلى الأمام أو محدّقا بشاشة الكمبيوتر إلى جانب فريقه القانوني. وأفاد مراسل لصحيفة نيويورك تايمز كان يجلس على مقربة من الملياردير الجمهوري بأن الأخير بدا مرارا أنه غفا وتدلى رأسه.

وطلب الادعاء تغريم ترامب لخرقه حظرا فرضه ميرشان يمنعه فيه من توجيه انتقادات لشهود محتملين وغيرهم من طاقم المحكمة على شبكات التواصل الاجتماعي. وأشار ميرشان إلى أنه سيبت في هذه المسألة لاحقا.

وفي حالة إدانة ترامب، فسيواجه عقوبة السجن لمدة أقصاها 4 سنوات، ومع ذلك سيظل بإمكانه تولي منصب الرئاسة، لكن استطلاعا أجرته رويترز/إبسوس أظهر أن الحكم بالإدانة قد يعرقل فرصه.

وفي قضاياه الجنائية الثلاث الأخرى، يواجه ترامب اتهامات بإساءة استخدام معلومات سرية ومحاولة إلغاء خسارته في انتخابات 2020 أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن. ووصف ترامب جميع القضايا الجنائية المرفوعة ضده بأنها مؤامرة من قبل الديمقراطيين الذين ينتمي لهم بايدن لتقويض حملته الرئاسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى