أخبار رئيسيةتقارير ومقابلاتمحليات

طمرة: عائلة نسيم أبو الهيجاء تشعر بالخذلان… أكثر من 60 يوم والسلطات الإسرائيلية تحتجز الجثمان

تستمر السلطات الإسرائيلية للشهر الثاني على التوالي باحتجاز جثمان الشاب نسيم أبو الهيجاء (27 عامًا) من مدينة طمرة الذي قتل برصاص الجيش الإسرائيلي في ال 29 كانون الثاني/ يناير 2024 قرب قاعدة لسلاح البحرية في مدينة حيفا، بتهمة تنفيذ عملية دهس أسفرت عن إصابة جندي بجروح خطيرة.

ولا تزال عائلة الفقيد تنتظر منذ أكثر من 60 يوم استلام جثمان نجلها.

رمضان الأول ومقعد نسيم فارغ
يحل رمضان هذا العام للمرة الأولى على عائلة نسيم ومقعده فارغ على مائدة الإفطار، التقى موقع “موطني 48” بالشابة “عنادل أبو الهيجاء” قريبة نسيم التي تصف حال العائلة التي تفتقد لولدها قائلة: “حلَّ علينا شهر رمضان هذا العام حزينًا جدًا، كيف يطيب لنا الحال ومَقعد نسيم على طاولة الطَّعام فارِغ؟”

وتروي أبو الهيجاء كيف كان يمر شهر رمضان في الأعوام السابقة على نسيم الذي كان يرتاد المساجد في المدينة والمسجد الأقصى في القدس وكان يتفرغ للعبادات والطاعات ويقوم بدوره بإعداد وجبة السحور للعائلة، وتصف بأسى الحزن الذي خيّم على أخوة نسيم الذين يفتقدونه في جميع لحظاتهم، والفراغ الذي ألمّ بهم بعد غياب نسيم.

وتشير أبو الهيجاء في حديثها إلى شعور الخذلان الذي ألمّ بالعائلة بسبب تركها وحيدة تواجه قرارًا ظالمًا بعدم استلام جثمان ابنها الذي كان يبحث عن موقف سيارات خلال اتجاهه لمستشفى “رمبام” لتلقي العلاج، يأتي هذا القرار رغم عدم وجود أي دليل أو إثبات على رواية السلطات الإسرائيلية التي تتهرب من إعطاء العائلة أي تفاصيل حول الحادثة وتمنع العائلة من إقامة جنازة، وتؤكد أبو الهيجاء على مواصلة العائلة بالمطالبة بحق استلام جثمان نجلها لأن “إكرام الميت دفنه”.

مطالب العائلة
وتقول أبو الهيجاء إن عائلة نسيم تطالب أولًا، باستلام جثمان ابنها وإكرامه بالدفن وأن تحظى بلحظة وداع في جنازة له، وتطالب بتزويدها بمقاطع الفيديو التي التقطتها كاميرات المراقبة مكان الحادثة، وتطالب أخيرًا القيادات العربية والأطر المجتمعية والشبابية بالوقوف عند مسؤولياتها وعدم ترك العائلة وحيدة تواجه قرارًا مجحفًا لوحدها، واتخاذ خطوات صارمة ضد سفك دماء الشباب العربي لمجرد أنه عربي.

يشار إلى أن نسيم خريج الجامعة العبرية في مدينة القدس، درس فيها لمدة أربع سنوات العلوم الطبية والمخبرية وعمل في نفس المجال، وكان صاحب طموحات وأحلام عالية قتلتها رصاصة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى