أخبار رئيسيةشؤون إسرائيليةومضات

جيروزاليم بوست.. هل تعد حماس منتصرة إذا حصل اتفاق على وقف القتال لأشهر؟

قالت جيروزاليم بوست إن التقارير -التي تفيد باحتمال التوصل إلى اتفاق جديد مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لوقف القتال في غزة وتمكين إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لديها- تثير المخاوف لأن الحركة التي تم إضعافها ظاهريا تطلب من الصفقة الجديدة أكثر مما حصلت عليه في الصفقة الأولى.

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية -في تقرير بقلم سيث جي فرانزما- أن الصفقة تشمل وقف القتال عدة أشهر مقابل إطلاق معظم المحتجزين الباقين، مشيرة إلى أن حماس قامت بتضليل إسرائيل في الماضي، إذ كان من المفترض أن تشمل الصفقة الأولى الرهائن المسنين والنساء والأطفال، ولم يتبين أن كلمة “النساء” تعني النساء الأكبر سنا والأمهات فقط.

وزعم تقرير الصحيفة أن حماس كذبت بشأن إطلاق سراح عائلة بيباس، مدعية أنها محتجزة لدى مجموعات أخرى أو لدى مدنيين خاصين في غزة، مشيرة إلى أن هذه مجرد ادعاءات تطرح عندما تبدأ محادثات المحتجزين حتى تتمكن حماس من إطالة أمد المحادثات والتظاهر بأنها لا تعرف مكانهم.

وتساءل الكاتب: لماذا تجري المحادثات مع قطر التي تستضيف حماس، إذا لم تكن حماس تحتجز جميع الرهائن؟ مشيرا إلى أن ما يعرض على الجمهور الإسرائيلي هو أن حماس ستعقد صفقة، لكن الحركة لا تحتجز جميع الرهائن لكنها ستجدهم، وإذا لم تجدهم فستحصل على وقف للقتال للبحث عنهم أو التظاهر بالبحث عنهم، وعندما ينتهك الاتفاق فلأنه كان معروفا أن حماس لم تتمكن من العثور عليهم أو أن حماس كانت تكذب، على حد تعبير الصحيفة.

سوف تستعيد مخالبها
وضللت حماس إسرائيل المرة الأولى –كما يقول الكاتب- وبعد شهرين آخرين من القتال، ها هي الآن عادت إلى مقعد السائق في محاولة لتأمين ما هو أكثر مما فعلت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مع أنه ليس من المنطقي أن تسعى حماس، التي أصبحت أضعف مما كانت إلى الحصول على مهلة أطول بكثير لإطلاق سراح عدد أقل من المحتجزين.

وذكر بما يقوله الجيش الإسرائيلي من قتل عدد كبير من أعضاء جيش حماس وتعطيل 60% منه، والسيطرة على مناطق الأنفاق، وإنه لم يتم العثور على 80% منها، ولكنه مع ذلك يعترف بأن حماس لا تزال تتمتع ببعض القيادة والسيطرة، إذ تسيطر على رفح وعلى المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة، وربما تحاول التسلل إلى سكان غزة الذين ما زالوا في الشمال.

ورأى الكاتب أن حماس إذا حصلت على وقف لإطلاق النار لمدة أشهر، فسوف تستعيد مخالبها، وتعود إلى الأنفاق، وتقوم بتجنيد المزيد من الناس واستغلال المساعدات القادمة إلى غزة لكي تصبح ثرية وقوية مرة أخرى.

قيل لإسرائيل -حسب الكاتب- إنه عندما تنتهي الحرب، لن تكون حماس في غزة، وقد تم تخفيض ذلك إلى القول إن تهديد حماس لن يكون هناك. وحتى الآن، لا تزال قيادة حماس سليمة في الغالب، كما أن بنيتها التحتية سليمة أيضا وإن تضررت بعض الشيء.

وخلص الكاتب إلى أن حماس تتوقع تدفق الأموال والمساعدات الإنسانية حتى تتمكن من الاستمرار في السيطرة على المدنيين في غزة، معتقدة أن الوقت في صالحها، وسعيها إلى وقف طويل لإطلاق النار دليل على ذلك، وهنا يكمن خطر وقف إطلاق النار لفترة طويلة، لأن الوقت ليس في صالح إسرائيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى