إعلام عبري: 3 شروط إسرائيلية للسماح بزيارة وفد أممي لشمال غزة

كشف إعلام عبري، الإثنين، أن إسرائيل حددت 3 شروط للسماح بزيارة وفد أممي إلى شمالي قطاع غزة، لرصد الاحتياجات المدنية فيه.
وقالت صحيفة “يديعوت احرونوت” العبرية: “وافق مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي على زيارة وفد من الأمم المتحدة يرغب في تحديد الاحتياجات المدنية في شمال غزة”.
وأضافت: “جاء القرار بعد أن حثّت الولايات المتحدة إسرائيل على السماح للوفد بتقييم الوضع في القطاع”.
واستدركت الصحيفة: “ومع ذلك، تم وضع 3 شروط من قبل المجلس الوزاري الحربي في اجتماعهم يوم الخميس”.
وبحسب المصدر نفسه، “اشترط وزير الدفاع يوآف غالانت على أنه قبل دخول غزة، يجب على الوفد زيارة المجتمعات الإسرائيلية القريبة من الحدود التي تعرّضت لهجوم يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي”.
أما الشرط الثاني، وفق الصحيفة، فقد “أوضحت إسرائيل أن الزيارة لن تعني ضمنًا نية السماح لسكان (شمال) غزة بالعودة إلى منازلهم بعد إجلائهم إلى الجنوب الآمن”، وفق التعبيرات الإسرائيلية، علما أنه خلال الحرب المستمرة من نحو 4 أشهر ثبت أنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة من شماله إلى جنوبه، وفق تقارير أممية.
وبالنسبة للشرط الثالث، فهو وفق ما نقلت الصحيفة: “إدراج أميركيين في بعثة الأمم المتحدة”.
وأفادت “يديعوت احرونوت” بأنه “سيجري تنسيق الزيارة من قبل منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينيسلاند”.
وقالت: “مع ذلك، فإن القضية التي لا تزال دون حل هي: من سيوفر الأمن للوفد، هل الجيش الإسرائيلي، أو أفراد الأمن التابعين للأمم المتحدة”.
ولم تحدد الصحيفة الموعد المحتمل لزيارة الوفد الأممي.
وأشارت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بموافقته على الزيارة خلال جولته في المنطقة في 9 يناير/كانون ثاني الجاري.
وفي حينه، قال بلينكن في مؤتمر صحفي: “اتفقنا اليوم على خطة للأمم المتحدة للقيام بمهمة تقييم لتحديد الاحتياجات، وينبغي القيام بذلك للسماح للفلسطينيين بالعودة بأمان إلى منازلهم في الشمال، ستبدأ المهمة بعملية لتقييم هذه العقبات وكيف يمكن التغلب عليها”.
لكن الصحيفة أوردت أن “نتنياهو قال لبلينكن خلال لقائهما إنه من غير الممكن السماح لسكان غزة بالعودة إلى شمال غزة في هذه المرحلة”.
وأضافت: “مع ذلك، اتفق الجانبان على المضيّ قدمًا بزيارة وفد من الأمم المتحدة إلى المنطقة لتقييم الأضرار واستكشاف إمكانية إنشاء هياكل مؤقتة يمكن للسكان العودة إليها في المستقبل”.
وفي حال تمّت، فإنها ستكون أول زيارة أممية إلى شمالي قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة، خلفت حتى الأحد 26 ألفا و422 شهيدا و65 ألفا و87 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في “دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب الأمم المتحدة.



