المندوب الإسرائيلي في الأمم المتحدة يهاجم غوتيريش لمناشدته تمويل الأونروا

هاجم مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، اليوم الأحد، الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش بعد مناشدته الدول التي قررت وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، للتراجع عن قرارها.
وقال إردان في تدوينة على منصة “إكس”: “يثبت الأمين العام للأمم المتحدة مرة أخرى أن حياة وسلامة مواطني إسرائيل ليست ذات أهمية حقيقية بالنسبة له”، وفق تعبيره.
وأضاف: “قبل أن يجري (غوتيريش) تحقيقًا شاملاً لتحديد جميع عناصر حماس والقتلة في الأونروا، يركز على جمع التبرعات لتنظيم القتل والإرهاب”، على حد زعمه.
وقال إردان إن “على أي دولة تستمر في تمويل الأونروا قبل إجراء تحقيق شامل بشأن المنظمة، أن تعلم أن أموالها قد تصل إلى حماس بدلاً من السكان في غزة”، وفق ادعائه.
ودعا المندوب الإسرائيلي “كافة الدول المانحة إلى تجميد دعمها والمطالبة بإجراء تحقيق معمّق يشمل كافة العاملين في الأونروا”.
وفي وقت مبكّر الأحد، ناشد غوتيريش “بشدة”، الدول المانحة التي علقت مساهماتها لوكالة الأونروا، بمواصلة التمويل لضمان استمرار عمل الوكالة.
موقف غوتيريش جاء بعد أن أوقفت الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وألمانيا وهولندا، الجمعة، تمويلها للوكالة إثر اتهام إسرائيل بمشاركة 12 من موظفي الوكالة في الهجوم الذي شنته حركة “حماس” في 7 أكتوبر / تشرين الأول 2023.
وقال في بيان: “بينما أتفهم مخاوفهم (الدول المانحة)، وشخصيًا أرعبتني هذه الاتهامات، فإنني أناشد بشدة الحكومات التي علقت مساهماتها، على الأقل، لضمان استمرارية عمليات الأونروا”.
وتعهد غوتيريش بأن “أي موظف في الأمم المتحدة متورط في أعمال إرهابية، سيحاسب، بما في ذلك من خلال الملاحقة الجنائية، والأمانة العامة مستعدة للتعاون مع سلطة مختصة قادرة على محاكمة الأفراد بما يتماشى مع إجراءاتها العادية لهذا التعاون”.
وقدّم تفاصيل حول موظفي الأونروا المتهمين بالتورط في “الأعمال المزعومة البغيضة” وفق قوله، وأضاف أنه “تم إنهاء خدمة 9 من بين المتورطين الـ12، وتأكدت وفاة أحدهم، ويجري الآن تحديد هوية الاثنين الآخرين”.
وهذه الاتهامات ليست الأولى من نوعها، فمنذ بداية الحرب على غزة، عمدت إسرائيل إلى اتهام موظفي الأونروا بالعمل لصالح “حماس”، في ما اعتُبر “تبريرًا مسبقًا” لضرب مدارس ومرافق المؤسسة في القطاع التي تؤوي عشرات آلاف النازحين معظمهم من الأطفال والنساء، وفق مراقبين.
وجاءت الإعلانات الغربية عقب ساعات من إعلان محكمة العدل الدولية في لاهاي رفضها مطالب إسرائيل بإسقاط دعوى “الإبادة الجماعية” في غزة التي رفعتها ضدها جنوب إفريقيا وحكمت مؤقتا بإلزام تل أبيب “بتدابير لوقف الإبادة وإدخال المساعدات الإنسانية”.
بدورها، اتهمت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين، فرانشيسكا ألبانيز، الدول التي أعلنت وقف دعمها المالي للأونروا بدعوى أن موظفيها يدعمون حركة حماس، بـ “المساعدة في الإبادة الجماعية”.
واستنكرت حركة حماس، في بيان السبت، نشر على منصة “تلغرام”، “بشدة” إنهاء “أونروا” عقود بعض موظفيها بناء على المزاعم الإسرائيلية.

