أخبار رئيسيةشؤون إسرائيلية

صحيفة: السعودية والأردن تساعدان تل أبيب في كسر حصار الحوثيين.. الشيخ كمال خطيب: يا للعار

كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أن السعودية والأردن تساعدان المؤسسة الإسرائيلية في كسر حصار الحوثيين على السفن في البحر الأحمر.

وقالت الصحيفة في تقرير لها، إنه بدلًا من الدوران حول أفريقيا (عبر طريق الرجاء الصالح) والوصول إلى الكيان الإسرائيلي عبر طريق طويل ومكلف، تقوم شركات الشحن الإسرائيلية بتفريغ حمولاتها في موانئ الخليج العربي، ومن هناك تصل البضائع إلى المؤسسة الإسرائيلية بالشاحنات عبر السعودية والأردن.

موانئ دبي والبحرين

ولفتت إلى أن شركات الشحن الإسرائيلية طريقة مبتكرة للتحايل على الحصار البحري الذي يفرضه الحوثيون على إسرائيل، فهي تقوم بتوجيه السفن من الشرق إلى موانئ البحرين ودبي، ومن هناك تنقل البضائع بالشاحنات عبر السعودية والأردن إلى إسرائيل.

وأشارت إلى أن العشرات من هذه الشاحنات وصلت في الشهر الماضي إلى إسرائيل وجلبت البضائع التي كان من الممكن أن تصل في السابق عن طريق البحر عبر البحر الأحمر.

إحدى الشركات التي وجدت طريقة للالتفاف على مقاطعة الحوثيين هي شركة “مانتفيلد”، التي تعتبر واحدة من شركات الشحن والخدمات اللوجستية الرائدة في إسرائيل، حيث قامت الشركة وبالتنسيق مع السفير الإسرائيلي في البحرين، إيتان نيه، بتوجيه السفن من الصين والهند إلى موانئ البحرين ودبي، حيث تم تفريغ البضائع وتحميلها على شاحنات سعودية وأردنية.

وشقت الشاحنات طريقها من الخليج العربي عبر المملكة العربية السعودية والأردن إلى جسر الملك حسين، حيث تقوم بتفريغ البضائع مرة أخرى إلى الشاحنات الإسرائيلية وبالتالي تدخل البضائع إلى إسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في الأيام القليلة الماضية فقط، دخلت ثلاث شاحنات محملة بالدهانات إلى إسرائيل متجهة إلى مصنع “نيرلات للدهانات” في “نير عوز، الذي توقف عن العمل بسبب هجوم “حماس”.

ونقلت “يديعوت” عن عمر يتزاري، الرئيس التنفيذي لشركة مانتفيلد قوله: “نتعامل مع التهديد الحوثي للممرات الملاحية، لقد فهمنا أن أقصر الطرق وأرخصها لاستيراد البضائع من الشرق هي عبر السعودية ومن هناك يتم نقل البضائع بالشاحنات إلى الأردن ومن ثم إلى إسرائيل”.

طريق سريع

وقالت مصادر للصحيفة، إن الطريق البري الجديد يتميز بالسرعة وتكلفة أقل، حيث كانت تكلفة نقل حاوية من الشرق إلى إسرائيل قبل الحرب حوالي 2000 دولار، واليوم، وبسبب طول الطريق الالتفافي، قفزت التكلفة إلى 8000 دولار للحاوية الواحدة، وإذا كانت الحاوية ستصل إلى إسرائيل في غضون 30 يومًا قبل ذلك، فقد تم تمديد الوقت اليوم إلى 60 يومًا بسبب حصار الحوثيين، أما الشحن البري من الخليج عبر السعودية والأردن فيستغرق ما بين 15 إلى 20 يومًا.

وتشهد المنطقة تصاعدا في التوترات على خلفية مواصلة الحوثيين استهداف مصالح الاحتلال في المنطقة، فيما تسعى الولايات المتحدة التي أعلنت الشهر الماضي عن تشكيل تحالف دولي للتعامل مع الهجمات الحوثية، إلى ردع الجماعة عن شن عملياتها في البحر الأحمر.

وشنت الولايات المتحدة العديد من الهجمات ضد مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ الضربة الأولى التي وجهتها واشنطن بالتعاون مع لندن في 12 كانون الثاني/ يناير الجاري، بهدف ردع الجماعة التي أعلنت المصالح الأمريكية والبريطانية أهدافا مشروعة لها عقب الاستهداف.

يشار إلى أن الأردن نفى عدة مرات وبشكل قطعي أن يكون ممرا للمواد الغذائية وغيرها إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي.

الشيخ كمال خطيب رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، نشر على صفحته الرسمية في “فيسبوك” مقتطفات مترجمة مما كشفته صحيفة “يديعوت”، منها:


سفير إســرائيل في البحرين “إيتان ناڤيه” هو من ينسق سير هذه العملية.. وتؤكد الصحيفة بالقول: “للتجار الذين يستوردون البضائع الخاصة بعيد الفصح فلا مفر من سلوك هذا الطريق”.

ثم عقبّ خطيب على الخبر تحت عنوان “يا للعار: بقوله: “فإذا كان هؤلاء يستعدون لعيد الفصح اليهـودي فمن يساعد أهل غـزة لاستقبال شهر رمضان وعيد الفطر الذي يتزامن مع عيد الفصح اليهـودي؟ ومن يغيث أطفال غــزة ألّا يمـوتوا جوعًا حتى قبل حلول شهر رمضان بفعل الحصار والتجويع ليس فقط تمارسه إســرائيل، بل تمارسه مصر نيابة عن العرب؟!.. يا لعاركم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى