أخبار عاجلةشؤون إسرائيلية

“هآرتس” في كلمة العدد تُوبّخ جلعاد أردان على “خطوة مخجلة وبائسة” خلال جلسة لمجلس الأمن

طه اغبارية

“لم يتركهم العالم، بل دولتهم”، هذه الفقرة وردت في كلمة صحيفة “هآرتس” في عددها اليوم الأربعاء، والتي خصصتها لتوبيخ السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة جلعاد أردان على فعلة قام بها خلال جلسة مداولات في مجلس الأمن.

وقالت الصحيفة إن أردان “أحرج وأضعف إسرائيل، حين وضع على صدره قطعة قماش صفراء كُتب عليها ‘ليس مرة أخرى أبدا‘”، مبررا أنها “طريقته للاحتجاج على صمت العالم أمام قتل الأطفال اليهود في إسرائيل على يد حركة حماس، كما سكت قبل 80 سنة حين قتل الأطفال اليهود في أوروبا على أيدي النازيين”.

وأضافت أن أردان “مخطئ ومُضَلِل”. القطعة الصفراء التي وضعها على صدره كانت مستفزة ورخيصة، وكما قال رئيس “ياد فشم” داني ديان هذه الخطوة لم تشكل إهانة لإسرائيل فقط وإنما لضحايا الكارثة أيضا”.

وبحسب الصحيفة “المذبحة التي نفذتها حماس في الكيبوتسات والبلدات في الجنوب في 2023، تختلف بالأساس بنقطة جوهرية واحدة عن المذابح التي ارتكبها النازيون وأتباعهم في الغابات، والغيتوات والمعسكرات خلال الحرب العالمية الثانية. في الكارثة لم تكن لليهود دولة تخصهم، ولم يكن لهم جيشًا. اليهود حينها تركوا لمصيرهم بأيدي جيرانهم الذين لاحقوهم أو تجاهلوا ما يحدث لهم، وبأيدي دول العالم التي أغلقت أبوابها في وجههم حين كان يمكن الإفلات من قبضة النازيين، واستيقظوا متأخرين لمحاربة النازية”.

وأكملت الصحيفة: “في إسرائيل عام 2023، لم ينبغ أن تقع المشاهد المرعبة التي جرت في السابع من أكتوبر: إسرائيليون في حالة ذعر، يحرقون حتى الموت في مخابئهم، ويقتلون بالرصاص في منازلهم. هذه المرة من ترك اليهود- والعرب، والتايلنديين وآخرين- لمصيرهم، رغم المأساة، لم يكن العالم، بل دولتهم”.

إسرائيل كان عندها الإمكانية لمنع أو تقليص حجم المجزرة المروعة- تضيف الصحيفة- “لولا فشل رؤساء المنظومة الأمنية في مهمتهم، ولو قادتها حكومة مسؤولة وليست عصابة مخجلة من السياسيين يقف على رأسها شخص لا يتحلى بالمسؤولية”.

وأكدت الصحيفة أن “العكس هو الصحيح” وأن العالم (الحر) ليس ساكتا، مدللة على ذلك بالزيارات المتتابعة التي قام بها العديد من زعماء العالم منهم: رئيس الولايات المتحدة جو بايدن، ومستشار ألمانيا أولف شولتز، ورئيس حكومة بريطانيا ريشي سوناك، والرئيس الفرنسي عمانويل ماكرون.

وختمت الصحيفة بالقول “الأفضل لأردان أن يتوقف عن بهلوانياته الزائدة عن حدها ويركز اهتمامه في إعطاء تفسيرات جدية يمكن أن تساهم في فهم موقف دولة إسرائيل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى