أخبار عاجلةعرب ودولي

العاصفة “دانيال” تضرب شرقي ليبيا: أكثر من 150 قتيلًا والخسائر تتصاعد

لقي 150 شخصًا على الأقل حتفهم في مختلف مناطق شرق ليبيا، جراء السيول والفيضانات التي ضربت المنطقة ليل البارحة، بسبب مرور العاصفة المتوسطية “دانيال”، وسط دمار هائل في الممتلكات.

وقال المستشار الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء محمد مسعود لوكالة فرانس برس “قتل 150 شخصًا على الأقل جراء الفيضانات والسيول التي خلفها إعصار دانيال في درنة ومناطق الجبل الأخضر وضواحي المرج، غير الأضرار المادية الضخمة التي أصابت الممتلكات العامة والخاصة”.
ولم تعلن سلطات حكومتي البلاد، الحكومة المكلفة من مجلس النواب في بنغازي، وحكومة الوحدة الوطنية بطرابلس، عن أي إحصاء رسمي للخسائر البشرية للعاصفة حتى الآن.

وتسببت العاصفة دانيال في أضرار بعدد من المنازل والسيارات والمباني والطرق فضلا عن انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات على مختلف المناطق، وخرجت مدينة البيضاء ودرنة على السيطرة وفتحت شركة الاتصالات خدمتها بشكل مجاني للتواصل وطلب المساعدة.

ورصد الهلال الأحمر الليبي أكثر من 2500 نداء استغاثة بمنطقة بنغازي وأجدابيا وتوكرة والبيضاء وشحات حتى ساعة متأخرة من فجر اليوم الاثنين.

وذكر مدير مكتب جهاز الإسعاف والطوارئ البيضاء “إبراهيم بولحاسية ان هناك نداءات استغاثة تأتينا من عائلات عالقة في منازلهم ومحاصرين بالسيول، والكهرباء انقطعت على أغلب أحياء مدينة البيضاء ما تسبب في ضعف الاتصالات، مشيرا إلى تقطع السبل بمدينة البيضاء من جراء السيول والأمطار الغزيرة وأصبحت معزولة.

من جهته، قال مدير المركز الطبي بمدينة البيضاء، عبد الرحيم مازق، إن الإحصاء الأولي في مدينة البيضاء وشحات المجاورة لها وصل الى 23 قتيلا حتى الآن، مضيفا أن “الكثير من الأحياء والمناطق لم تستطع فرق الإنقاذ الوصول إليها حتى الآن بسبب ارتفاع منسوب المياه إلى 3 أمتار وتقطع الطرقات”، مؤكدا أن عدد البلاغات عن المفقودين تجاوز المائة بلاغ.

وفي تصريحات صحافية سابقة، قال عميد بلدية سوسة إن المدينة سجلت سبع وفيات، بينهم امرأتان، وإصابة 15 آخرين، بينما لا يزال البحث جاريا عن 30 مفقودا.

وأظهرت العديد من الصور والفيديوهات المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي انهيارا في بعض الطرقات الرابطة بين المدن والمناطق شرق البلاد، ما يصعب تنقل فرق الإنقاذ والإسعاف ووصولها إلى بعض المناطق.

وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة قد أعلن في الساعات الماضية جميع المناطق التي تعرضت للفيضانات والسيول في شرق ليبيا جراء العاصفة المتوسطية “مناطق منكوبة”، فيما لا يزال حجم الأضرار البشرية غير محدد حتى الآن، وسط أعداد من المفقودين.

ووجه الدبيبة، وفقا لقرار أصدره في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، “كافة الجهات العامة والمختصة باتخاذ التدابير العاجلة والاستثنائية لمواجهة أضرار الفيضانات والسيول”، معلنا حالة الطوارئ في جميع الأجهزة التابعة لحكومته.

ومنذ الساعات الأولى من ليلة أمس الأحد، شهدت مدن بنغازي والمرج والبيضاء وشحات وسوسة ودرنة، وعدد من المناطق المحيطة بها، في شرق البلاد، هطول أمطار غزيرة وارتفاعا في سرعة الرياح جراء مرور العاصفة المتوسطية “دانيال” بالمنطقة، ما تسبب في فيضان العديد من الأودية واجتياح سيولها لهذه المدن والمناطق المحيطة بها وإغراقها بالمياه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى