أخبار رئيسية إضافيةالضفة وغزةتقارير ومقابلات

غضب في جنين إزاء مماطلة السلطة في آليات إعمار المخيم

تسود حالة من الغضب بين المواطنين في مخيم جنين إزاء مماطلة السلطة ووزاراتها المختصة في البدء بإعمار المخيم الذي تعرض لعدوان إسرائيلي في 3 تموز/ يوليو الماضي.

ويتساءل مواطنون في المخيم عن أموال الإعمار الدولية والأهلية التي تسلمتها السلطة عقب العدوان الذي دمر البنية التحتية ومئات المنازل والمحلات التجارية.

وأفاد المواطن محمد تركمان والذي تعرض محله التجاري المخصص لبيع الأدوات الكهربائية للدمار الكامل بأنه لم يتلق حتى الآن أي تعويضات مالية ولا حتى تطمينات حكومية حول إمكانية أن يكون هناك أي شكل من أشكال التعويض في الفترة القريبة.

وأوضح تركمان أن قيمة الخسائر المالية في محله التجاري تقدر بنحو 80 ألف شيقل كثمن للأجهزة الكهربائية التي تعرضت للتدمير الكامل نتيجة قيام جرافات الاحتلال بتدمير المحل.

وقال: “ومع ذلك لم نعوض بأي مبلغ رغم أننا سمعنا عن مبالغ من الحكومة وأخرى من المؤسسات والجمعيات مخصصة للمخيم وأضراره”.

وأكد تركمان أنه كغيره من المواطنين المتضررين قدموا وثائق وأدلة للجان الرسمية في المخيم حول الأضرار التي لحقت بمحله التجاري على أمل تعويضه.

ويتساءل الشاب فادي جرادات والذي تعرضت مركبته الخاصة للدمار حول: أموال التبرعات ووعودات التعويض؟ و”هل من المنطق أن يتم جمع بيانات الأضرار وقيمتها وفي النهاية لا يوجد تعويض إلا لبعض الحالات القليلة جداً”.

وعبر جرادات عن استيائه من “الواسطة” في تعويض المتضررين التي رافقت إدارة ملف المساعدات والتعويضات في المخيم.

وقال: “للأسف حتى في الألم والوجع والكوارث لا يوجد عدالة!، فنجد بعض المتنفذين والمحسوبين على أطراف في السلطة فقط يحصلون على التعويضات”.

وأشار إلى تعطله عن العمل إزاء دمار مركبته وعدم مقدرته على العمل طوال الأسابيع الماضي.

وعبر جرادات عن أمله بالحصول على التعويض لشراء مركبة جديدة أو حتى قديمة من أجل استكمال عمله.

 

“عملية خداع”

ووصف المواطن فهد سمودي والذي تعرض منزله لدمار جزئي، وعودات السلطة بإعمار المخيم بعملية “خداع وغش” وتحديداً من بعض المتنفذين في السلطة.

وأشار سمودي إلى أن الكثير من أصحاب الأموال عرضوا تعويض سكان المخيم المتضررين بشكل مباشر دون تدخل أي جهات إلا أن ذلك قوبل بالرفض من بعض “اللجان المشكلة وتحديداً تلك التابعة للسلطة؛ بحجة توحيد الجهود الإغاثية وتنظيمها”.

وإزاء غياب التعويضات، اضطر سكان المخيم المتضررين لتنظيم وقفة احتجاجية، أمس، أمام مقر خدمات المخيم، للمطالبة بحقوق في التعويض.

وشن جيش الاحتلال عدوانًا عسكريًا جويًا وبريًا، فجر الاثنين من شهر تموز/ يوليو 2023 على مدينة جنين ومخيمها وضواحيها.

وأسفر العدوان العسكري عن ارتقاء 13 شهيدًا وأكثر من 120 جريح عدا عن دمار كبير في البنية التحتية ومئات المنازل في المخيم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى