جيش الاحتلال: عملية إضافية في جنين، مسألة وقت
أظهرت معطيات منظومة الاحتلال الأمنية أنه منذ مطلع العام الجاري أحبط جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) نحو 480 عملية مناهضة للاحتلال الإسرائيلي في أرجاء الضفة الغربية ومنطقة الأغوار، وذلك قبيل تنفيذها بوقت قصير.
وذكر موقع “واللا” الإسرائيلي اليوم الأحد، أن معظم العمليات التي جرى إحباطها تتركز في شمالي الضفة الغربية، ما يثير قلقا كبيرا في الأوساط الأمنية الإسرائيلية لأن أعداد العمليات المحبطة تشبه تلك التي جرى إحباطها على مدار عام 2022 مع بقاء خمسة أشهر على نهاية العام الجاري. علما أن الواقع الميداني يشير إلى دالة تصاعدية في عمليات المقاومة، وإلى سهولة تفجر الأوضاع بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، بما يشمل أجواء التحريض عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتصريحات السياسية التي تشعل الأجواء.
ووفق المعطيات الأمنية الإسرائيلية فإنه من بين مجمل العمليات التي جرى إحباطها كانت هناك أكثر من 300 عملية إطلاق نار، مثل العملية التي وقعت السبت الماضي حين تمكن الشاب كامل أبو بكر من اختراق ثغرة في جدار الفصل وتنفيذ عملية في قلب مدينة تل أبيب أسفرت عن مقتل عنصر أمن في بلدية تل أبيب.
وبحسب الموقع الإسرائيلي فإن عملية تل أبيب الأخيرة أغرقت الجهات الأمنية بالعديد من الأسئلة والقضايا حول كيفية التعاطي معها خاصة الحالة الأمنية في منطقة جنين وشمال الضفة عموما.
وتزعم الجهات الإسرائيلية أن حماس والجهاد الإسلامي في غزة ولبنان، إلى جانب الأموال التي تحولها إيران وحزب الله حوّلوا شمال الضفة إلى ميدان عملهم ضد إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
كذلك ادعت الأوساط الإسرائيلية أن عمليات تهريب السلاح غير المسبوقة تشكل تحديات للجيش والشاباك، إلى جانب عمليات تمويل إقامة خلايا مسلحة ومساعدة عائلات الأسرى والمقاومين.
وتوقعت الجهات الإسرائيلية كما نقل الموقع- واللا- تنفيذ الجيش الإسرائيلي المزيد من العمليات المركزة على غرار ما جرى مؤخرا في مخيم جنين، سواء في جنين نفسها أو في مناطق أخرى من شمالي الضفة، وذلك في حال بقيت الأوضاع المتوترة على حالها.

