أخبار رئيسيةالقدس والأقصىومضات

توتر في الأقصى.. اقتحامات واسعة للمستوطنين تمهيدا لمسيرة الأعلام

يشهد المسجد الأقصى والمناطق المحيطة به حالة من التوتر الشديد، وذلك قبيل بدء مسيرة الأعلام الإسرائيلية الاستفزازية، والتي تنذر بتفجر الأوضاع.

وانتشرت قوات الاحتلال في محيط المسجد الأقصى، ومنعت عديد الفلسطينيين من أداء صلاة فجر الخميس، وذلك بهدف تأمين اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى بالتزامن مع بدء مسيرة الأعلام.

وبدأت أفواج كبيرة من المستوطنين صباح الخميس باقتحامات واسعة للمسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وذلك احتفالا بذكرى احتلال القدس.

وأوضحت إدارة المسجد الأقصى المبارك، أن اقتحام المتطرفين بدأ الساعة السابعة صباحا من باب المغاربة، وتحت حماية القوات الإسرائيلية المقتحمة للمسجد، والتي تقوم بتأمين المتطرفين.

وذكرت أن عدد المتطرفين بلغ بعد أقل من 23 دقيقة على بدء الاقتحام، نحو 180 متطرفا، وهذا يشير إلى أن هناك أعداد كبيرة تستعد لاقتحام المسجد الأقصى اليوم، بالتزامن مع الاستعدادات لتنظيم “مسيرة الأعلام” الاستفزازية في القدس المحتلة.

تغطية صحفية: أعضاء الكنيست من حزب الليكود الإسرائيلي يقتحمون باحات المسجد الأقصى صباح اليوم.

وأوضح إدارة المسجد الأقصى، أن العديد من المقتحمين قاموا بأداء صلوات تلمودية بالقرب من باب الرحمة وانبطاحات عن قرب خروجهم من المسجد الأقصى بعد جوالاتهم الاستفزازية، لافتا أن القوات الخاصة الإسرائيلية تتنشر في المسجد الأقصى لحماية المقتحمين الذين وصل عددهم حتى الساعة 8:20 أكثر من 450 متطرفا.

وشارك في الاقتحام، الحاخام والنائب السابق في الكنيست يهودا غليك، أحد كبار المستوطنين المتطرفين.

وأفادت إدارة الأقصى، أنه جرى تحت حماية أمنية مشددة، اقتحام وزير “النقب والجليل” المتطرف اتسحاق فسرلوف المسجد الأقصى، إضافة إلى الحاخام والنائب السابق في الكنيست يهودا غليك، موضحة أن عدد المقتحمين حتى الساعة العاشرة تجاوز 600.

كما أظهرت مقاطع مصورة، اعتداء قوات الاحتلال المقتحمة للأقصى على الناشط المقدسي فخري أبو دياب وإخراجه من المسجد الأقصى، كما حدث مع العديد من المرابطين والمصلين.

والاثنين، أعلن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أن مسيرة الأعلام التي تنظم سنويا في ذكرى احتلال القدس، وفق التقويم العبري، ستنظم في موعدها الخميس.

المسيرة -التي يحمل خلالها المشاركون العلم الإسرائيلي- تمر من باب العامود، أحد أبواب البلدة القديمة في القدس، وعبر البلدة نفسها، وصولا إلى حائط البراق.

من جانبها، أعلنت جماعات يمينية إسرائيلية متشددة أنها “تسعى لحشد 5 آلاف يميني إسرائيلي لاقتحام المسجد الأقصى في يوم المسيرة”.

وقالت القناة الإخبارية الإسرائيلية “13”، إن “4 وزراء أعلنوا مشاركتهم بالمسيرة (المرتقبة)، وهم: وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، والمالية بتسلئيل سموتريتش، والمواصلات ميري ريغيف، وتطوير النقب إسحاق فاسرلاوف”.

ومنذ أسابيع، طالبت فصائل فلسطينية بإلغاء مسيرة الأعلام، التي تسببت في الماضي باشتباكات بين فلسطينيين من جهة ومستوطنين وعناصر شرطة الاحتلال من جهة أخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى