أخبار رئيسيةالضفة وغزةومضات

الشاعر: نتائج النجاح دليل الرغبة بالتغيير والالتفاف حول المقاومة

دعا الأكاديمي ناصر الدين الشاعر، إلى عدم التهرب من الحياة الديموقراطية والعمل على التداول السلمي الصحيح للسلطة وتجديد الشرعيات لكل المراكز العامة، مباركًا نجاح انتخابات مجلس اتحاد طلبة جامعة النجاح.

وقال الشاعر في حديثٍ صحفيٍّ: “إن هذه الانتخابات إحياء للنفس الديموقراطي الذي ندفع باتجاه تطبيقه في كل الجامعات ومؤسسات الوطن على أن تكون انتخابات دورية ديمقراطية”.

الدعوة لانتخابات عامة

وعبر الشاعر، وهو شخصية وطنية، وتولى منصب وزير التعليم ونائب رئيس الحكومة العاشرة التي شكلتها حركة حماس بعد فوزها في الانتخابات التشريعية عام 2006، عن أمله بأن يكون نجاح انتخابات جامعة النجاح مقدمة لانتخابات عامة في عموم الوطن، داعياً إلى عدم التهرب من الحياة الديموقراطية والعمل على التداول السلمي الصحيح للسلطة وتجديد الشرعيات لكل المراكز العامة.

وألغى رئيس السلطة محمود عباس في 29 أبريل/ نيسان 2021، الانتخابات التشريعية التي كانت مقررة في 26 مايو/ أيار 2021، بإعلان تأجيلها لأجل غير مسمى.

وبرر عباس التأجيل بأنه جاء بدعوى رفض إسرائيل إجراء الانتخابات في مدينة القدس المحتلة، وهو ما نظر إليه كثيرون على أنه حيلة من عباس للتراجع، بعدما أدرك أن حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” التي يتزعمها، ستخسر الانتخابات، وأن حظوظه في الانتخابات الرئاسية التي كان يفترض أن تليها مباشرة منعدمة، وفق جميع استطلاعات الرأي العامة والخاصة التي أجريت حينذاك.

الرغبة في التغيير

ورأى الشاعر، وهو حاليا أستاذ للشريعة في جامعة النجاح، أن فوز الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح يدلل على رغبة الطلبة في التغيير وإعطاء صوتها لمن يستحق، قائلاً: “علينا جميعاً المطالبة بانعقاد الانتخابات وألا نخاف منها”.

وأشار إلى أن تقارب النتائج بين الإطارين الطلابيين لحركتي فتح وحماس في انتخابات اتحاد طلبة النجاح، يؤشر أنه لا يمكن لأحد أن يقصي الآخر.

الاحتلال هو الخاسر

وشدد على أن الخاسر الوحيد أمام نجاح الانتخابات هو الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى إلى قتل الروح الوطنية والديمقراطية في شعبنا الفلسطيني.

وحول الدلالة السياسية لفوز كتلة فلسطين المسلمة، أوضح أن الطلبة يؤكدون التفافهم حول خيار المقاومة للاحتلال الإسرائيلي كنهج لتحرير فلسطين، لافتاً إلى أن الأطر الطلابية جميعها تمسكت بذلك إلا أن “الطلبة يعرفون من يتمسك بنهج المقاومة قولاً وفعلاً ومن يأخذه شعاراً دون فعل”.

وقال: “لا أحد يمكنه أن يتجاوز ورقة المقاومة الفلسطينية وهي الورقة الرئيسة التي كانت في يد الأطر الطلابية، والطالب قرر وانتخب من يعمل بها فرفعته المقاومة ولم ترفع من يحملها دعائياً”، مؤكداً أن المقاومة الفلسطينية رافعة لكل فلسطيني يتمسك بها.

وتابع: “الجميع كان يرى نتيجة اليوم مستحيلة التحقق، وأن ما جرى مثّل معجزة حصلت عليها الكتلة الإسلامية الفائزة على الكتل الأخرى”، مجدداً مباركته لها بحصولها على ثقة الطلبة.

وأردف بالقول: “الطلبة عند صندوق الاقتراع هم أصحاب القرار، ولا يستطيعون إظهار قرارهم الذي سيكون عند الصندوق للآخرين قبل مرحلة الاقتراع؛ ولذلك نرى نتائج غير متوقعة في انتخابات عديدة، وهي تعبر عن حالة الوعي والتغيير التي يتمسك به الطلبة”.

وقال: “الخاسر هو الاحتلال، ويجب أن يكون الصراع الحقيقي مع الاحتلال وفقط؛ دفاعاً عن حقوقنا الوطنية والدينية والقومية في هذه البلاد ويجب أن تكون البوصلة نحو القدس وأن يكون الناس موحدين حول بناء مؤسساتهم وتوحيد صفوفهم”.

وفازت الكتلة الإسلامية، الذراع الطلابية لحركة حماس، في انتخابات مجلس اتحاد طلبة جامعة النجاح الوطنية بنابلس، والتي جرت الثلاثاء.

وأعلنت لجنة الانتخابات الرسمية في الجامعة حصول الكتلة الإسلامية على 40 مقعدا، مقابل 38 لكتلة الشبيبة الفتحاوية و 3 لكتلة اليسار، في أول انتخابات تعقد منذ عام 2017، وفي أول انتخابات تفوز بها الكتلة الإسلامية منذ 6 أعوام.

وأكدت الكتلة الإسلامية في بيان لها عقب الفوز أنّ هذا الفوز الكبير تأكيد لانحياز شعبنا الواضح، والتفافه الرصين حول خيار المقاومة المتصاعد لدحر هذه العدو عن أرضنا وقدسنا وأقصانا، “فمبارك لكلّ مقاوم ومرابط.. هنيئا لكل كتيبة وسرية.. قبلة على جبين كل أم شهيد وأسير وجريح”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى