أخبار رئيسيةالضفة وغزةومضات

السلطة تثبت مجدّدًا عدم مصداقية وقف “التنسيق الأمني”

أثبتت حادثة اعتقال أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في رام اللخ، مقاومين جدد من مجموعة “عرين الأسود” وسط مدينة نابلس، عدم مصداقية وقف السلطة للتنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأثارت حادثة الاعتقال التي جرت بحق الشبان المطاردين لقوات الاحتلال الإسرائيلي محمد الدبيك ونايف أبو شمط، الجمعة الماضية، غضبًا واسعًا في مدينة نابلس، معقل “عرين الأسود”، الذي أضحى حالة شعبية لمناهضي الاحتلال في أرجاء الضفة الغربية.

وأعلن متحدث باسم السلطة في 26 يناير الماضي وقف السلطة التنسيق الأمني مع الاحتلال؛ احتجاجًا على استشهاد 10 فلسطينيين في اقتحام عسكري لمدينة جنين شمالي الضفة الغربية.

وأكد الناشط الشبابي ضياء يعيش أن ملاحقة السلطة لمجموعة “عرين الأسود” ناجم عن غياب الحس الوطني لدى تلك الأجهزة المنبثقة عن اتفاقية “أوسلو”.

وتساءل يعيش في تصريحات صحفية: “من المستفيد من الاعتقالات والملاحقات لعناصر عرين الأسود في الوقت الذي تستمر فيه حكومة الاحتلال بتنفيذ جرائمها اليومية بحق شعبنا؟”.

وقال يعيش: “للأسف! التنسيق الأمني بات مقدّسًا لدى السلطة، ولا يمكن التراجع عنه، كونه الضامن لاستمرار مصالحها، ويتناغم مع رغبات قادتها”.

وبحسب المحلل السياسي معتصم سمارة، فإن سلوك أجهزة السلطة بحق المقاومين في الضفة عامة، و”عرين الأسود” خاصة، يعكس قناعات أمنية راسخة في نهجها وسلوكها.

وذكر في تصريحات صحفية أن موقف السلطة لم ولن يتغير تجاه منظومة “التنسيق الأمني”، عدا عن أن نظرتها للمقاومة “علاقة تصادم” مع مصالحها.

وأشار سمارة إلى أنه في السنوات الماضية لاحقت السلطة العديد من المجموعات التي تنشط ضد الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، وبالتالي: “فإن إعلان السلطة وقف التنسيق: مجرد حديث إعلامي فقط” وسبتمبر/ أيلول الماضي، اعتقلت أجهزة السلطة المطارد للاحتلال مصعب اشتية، ورفيقه عميد طبيلة، وهما من مجموعة “عرين الأسود”.

خدمة أمنية

واستهجنت الناشطة السياسية انتصار العواودة اعتقال السلطة لمقاومي “عرين الأسود”، عادّة ذلك خدمة أمنية للاحتلال.

وقالت العواودة ي حديث معها: السلطة عاجزة عن خدمة شعبنا بتقديم أقل الخدمات التعليمية والصحية، لكنها في المقابل تتفانى في خدمة الاحتلال بإحباط أي شكل من أشكال المقاومة.

وأكدت أن وجودها “أصبح مرتهن بما تقدّمه من خدمات لعدو شعبنا”.

وأشارت إلى أن المراقب لسلوك السلطة وأجهزتها يجدها تتغول على حقوق شعبنا، وتعتقل وتبطش بالمقاومين والنشطاء والحقوقيين.

وخلصت العواودة إلى أن السلطة تخشى اندلاع انتفاضة فلسطينية، أو اتساع المقاومة في الضفة، لذلك تلاحق أولًا بأول كل أشكال المقاومة ومظاهرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى