أهالي سلفيت يشيعون جثمان الشهيد مثقال ريان الذي قُتل برصاص المستوطنين

شيع أهالي محافظة سلفيت، شماليّ الضفة الغربية المحتلة، بعد ظهر اليوم الأحد، جثمان الشهيد مثقال ريان، بمسقط رأسه في بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت، وسط هتافات غاضبة، بعد أن استشهد برصاص مستوطن مساء أمس السبت، خلال تصديه مع أهالي بلدته لهجوم مستوطنين على الجهة الشمالية للبلدة.
وبعد الانتهاء من تشريح جثمان الشهيد ريان في مركز الطب العدلي في جامعة النجاح في مدينة نابلس شماليّ الضفة، انطلق الموكب بجنازتين عسكريتين أمام جامعة النجاح الوطنية، وأمام مستشفى سلفيت الحكومي بمشاركة قوى الأمن الوطني الفلسطيني، ليُنقَل الجثمان إلى منزله، لتودعه والدته وزوجته وأطفاله الثلاثة الوداع الأخير.
ومن أمام منزل الشهيد، انطلق المشيعون حاملين الجثمان على الأكتاف، فيما حضر التشييع ملثمون يرتدون الزي العسكري ويحملون شعارات لحركة فتح وكتائب شهداء الأقصى الذراع العسكرية لحركة فتح، وصولاً إلى مسجد عمر بن الخطاب في البلدة، حيث أقيمت على جثمانه صلاة الجنازة قبل مواراته الثرى في مقبرة الشهداء وسط البلدة.
واستشهد الشاب مثقال سليمان ريان (27 عاماً)، مساء أمس السبت، إثر إصابته برصاص مستوطن إسرائيلي في الرأس، حيث أُعلن استشهاده لاحقاً بسبب إصابته الخطرة، ولاحقاً تدخل جيش الاحتلال لحماية المستوطنين، وأطلق القنابل الغازية، ما أدى إلى وقوع إصابات باختناق، بينما انسحب المستوطنون بعد تدخل جيش الاحتلال.
وريان هو الشهيد الـ46 في الضفة الغربية، بما فيها القدس، منذ بداية العام الجاري، وهو الثاني الذي يستشهد برصاص المستوطنين منذ بداية العام، حيث أعدم مستوطن آخر الشهيد طارق معالي في 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، داخل بؤرة استيطانية مقامة على جبل الريسان غرب رام الله وسط الضفة الغربية، بدعوى محاولته تنفيذ عملية طعن.



