“حماس”: إقامة مستوطنة جديدة قرب غزة استمرار لسياسة تهويد فلسطين

نددت حركة “المقاومة الإسلامية”(حماس)، بقرار الحكومة الإسرائيلية بناء مستوطنة جديدة بمنطقة غلاف قطاع غزة، معتبرة إياه “استمرارا لسياسة الاحتلال الفاشية الهادفة لتهويد فلسطين”.

ومساء الأحد، أعلنت تل أبيب الموافقة على إقامة مستوطنة جديدة في منطقة غلاف غزة، تحت اسم “حانون” لتقطن فيها 500 عائلة إسرائيلية.

وقال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، في بيان، إن “موافقة الاحتلال على بناء مستوطنة جديدة يمثل استمراراً للسياسة الفاشية التي تمارسها حكومته المتطرفة باستهداف أراضينا لتهويدها وتغيير معالمها”.

وأضاف القانوع، أن “بناء المستوطنة لن يمنح الشرعية أو الأمن للمستوطنين”.

وشدد على أن “الاحتلال والمستوطنين سيظلون في مرمى ضربات المقاومة حتى كنسهم عن كل أراضينا المحتلة”.

وفي تغريدة له مساء الأحد، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن موافقة حكومته على البدء بوضع مخططات عملية إقامة المستوطنة الجديدة.

وقال نتنياهو: “نحن في لحظة تاريخية، لأننا نواصل تعزيز الاستيطان في غلاف غزة كرد مناسب على الإرهاب”.

وأضاف أن “الرد المناسب على الإرهاب هو أولاً وقبل كل شيء مهاجمته بالاستيطان وخاصة بالمناطق القريبة من القطاع”، على حد وصفه.

ويأتي هذا التطور بعد أيام من إعلان المكتب الصحافي لجيش الاحتلال الإسرائيلي، في 5 يناير/كانون الثاني 2023، بدء العمل في تشييد جدار إسمنتي ليفصل إسرائيل عن أراضي قطاع غزة.

والهدف من الجدار تعزيز أمن المستوطنات الأقرب لقطاع غزة، وفق البيان الذي توقع الانتهاء من المشروع في صيف العام الجاري.

والمستوطنات المحاذية لقطاع غزة عددها، وفق تقارير إعلامية إسرائيلية، نحو 50 مستوطنة، وكانت أهدافاً سهلة لصواريخ فصائل المقاومة الفلسطينية في القطاع خلال جولات التصعيد العسكري التي وقعت في السنوات الماضية.

ومنطقة غلاف غزة تضم 3 مجالس إقليمية إسرائيلية هي أولاً: “أشكول” ويضم 32 مستوطنة على مساحة 380 كيلومترا مربعا ويسكنه نحو 13 ألف مستوطن.

والمجلس الإقليمي الثاني هو “أشكلون” ويضم 4 مستوطنات على مساحة 175 كيلومتراً مربعاً ويعيش فيه حوالي 17 ألف إسرائيلي.

فيما المجلس الثالث هو “شاعر هنيغف” ويضم 11 مستوطنة على مساحة 180 كيلومتراً مربعاً ويعيش فيها أكثر من 7 آلاف مستوطن.