أخبار رئيسيةتقارير ومقابلاتعرب ودولي

وسط تفشي المرض.. منظمة سورية تنتقد المنظمات الدولية لعدم إرسالها لقاح الكوليرا للمخيمات

انتقدت منظمة “منسقو استجابة سوريا” المنظمات الدولية لعدم توريد لقاحات الكوليرا إلى مناطق شمالي سوريا التي تضم أعدادا كبيرة من النازحين.

وقالت المنظمة المحلية الإنسانية، في بيان، إن “تسجيل الإصابات بمرض الكوليرا في مخيمات النازحين في سوريا مستمر للأسبوع الـ20 على التوالي بعد تسجيل أول إصابة بمرض الكوليرا في سوريا في نهاية أغسطس/آب الماضي”.

وأضافت أن “عدد الإصابات المشتبه بها بمرض الكوليرا داخل مخيمات النازحين في سوريا أكثر من 6 آلاف و893 حالة، مع وجود أكثر من 9 وفيات مرتبطة بالمرض، في حين تظهر أن الفئات الأكثر تضررا هي الأطفال واليافعون ضمن المخيمات”.

وقال البيان إنه خلال الأسبوعين الأخيرين لوحظ تزايد عدد الحالات المسجلة بالمرض وخاصة في مناطق عفرين والدانا وحارم التي تضم أعدادا كبيرة من النازحين، على عكس باقي المناطق السورية التي شهدت انخفاضا ملحوظا في أعداد الإصابات وتحديدا مناطق سيطرة النظام السوري وذلك بسبب توريد ملايين الجرعات من اللقاحات”.

ولفت إلى أن التقارير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية تشير إلى اكتمال عمليات التلقيح في مناطق النظام السوري ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية الكردية، في حين ما زالت مناطق شمال غرب سوريا تنتظر حتى الآن توريد اللقاحات الخاصة بالكوليرا مع وعود مؤجلة وموافقات طويلة للحصول على اللقاحات.

وذكر البيان أن “عدم وصول اللقاحات يتزامن مع وصول عدد الحالات المشتبهة بالكوليرا في شمال غرب سوريا إلى 37 ألفا و738 حالة لتحتل المنطقة المرتبة الأولى في أعداد الحالات بسوريا”.

وذكّرت المنظمة بأنها حذرت سابقا من “ممارسة ازدواجية المعايير التي تقوم بها المنظمات الدولية اتجاه حقوق المدنيين في الشمال السوري، وهذا ما لوحظ من خلال إبطاء دخول المساعدات الإنسانية وخاصة الطارئة والتي تتعلق بالقطاع الطبي في المنطقة”.

وطالب البيان “الوكالات الدولية والمنظمات الإنسانية ببذل المزيد من الجهود من خلال تقديم الدعم الصحي اللازم للمؤسسات الصحية في المنطقة”.

كما طالبها “بالعمل على احتواء الأمراض المنتشرة والحد من انتشارها، إضافة إلى تقديم الدعم اللازم للسكان المدنيين في المنطقة في ظل ارتفاع أسعار المواد بشكل كبير يفوق قدرة المدنيين على تأمينها بشكل يومي، وأبرزها المياه ومواد التعقيم والمواد الأخرى”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى