معتقل في سجن أريحا منذ 84 يومًا.. عائلة اشتية تطالب بالإفراج الفوري عن ابنها “مصعب” دون قيد أو شرط

طالبت عائلة المعتقل السياسي لدى السلطة، والمطارد للاحتلال مصعب اشتية من نابلس، بالإفراج الفوري عنه دون قيد أو شرط، وحذرت من أن استمرار اعتقاله يشكل خطراً على وضعه الصحي، الذي قد يزداد سوءاً في الأيام القادمة.

وكشف عاكف اشتية، والد المعتقل مصعب، أن ابنه أضرب عن الطعام مرتين خلال فترة اعتقاله المستمرة منذ 84 يوماً في سجن أريحا، حيث أضرب في المرة الأولى 7 أيام، وأوقف إضرابه بعد وعود من السلطة بإيجاد حل لقضيته، لكنها لم تلتزم بذلك، واستمرت باعتقاله.

وأشار إلى أن الإضراب الثاني خاضه مصعب لعدة أيام، في إطار معاناته من خلل في عمل الغدة الدرقية، وبحاجة لمتابعة طبية، وتناول أدوية بانتظام للحفاظ على الوظائف الحيوية في جسده.

وأشار إلى أن مصعب، معتقل في سجن أريحا دون تهمة، في ظروف اعتقال سيئة، علماً بأنه مطارد للاحتلال، ولم يتلق أي استدعاء مسبق من السلطة، وفنّد اشتية مزاعم السلطة بأن اعتقال مصعب يحميه من الاحتلال، مؤكداً أنه لا جدوى أمنية من اعتقاله في سجون السلطة.

وتواصل أجهزة أمن السلطة اعتقال مصعب اشتية على ذمة محافظ نابلس منذ 84 يوماً، رغم صدور قرار قضائي بالإفراج عنه.

واشتية (30 عاما) أسير محرر أمضى 4 سنوات في السجون الاسرائيلية، ورفيق الشهيد وديع الحوح، اعتقلته أجهزة أمن السلطة في 19 من سبتمبر الماضي بعد الاعتداء عليه، برفقة المطارد عميد طبيلة، ما أشعل حالة غضب في صفوف الفلسطينيين أدت إلى مواجهات عنيفة في مدينة نابلس.

واستنكر أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية، استمرار جريمة الاعتقال السياسي بحق أبنائهم في سجون السلطة، في ظل تدهور الحالة الصحية لعدد منهم.

وأكدوا أن استمرار أجهزة السلطة في اعتقال أبنائهم دون مبررات، وعلى خلفية الانتماء السياسي، هو ضرب لأبسط الحقوق التي كفلها القانون، وتعدٍ صارخ على حرية الرأي والتعبير، وضرب للنسيج المجتمعي بين أبناء شعبنا.

وبينوا أن أبناءهم داخل سجون السلطة يعيشون ظروفاً قاهرة ولاإنسانية، ويلاقون ألواناً من التعذيب والحرمان، ويعاني كثير منهم من مشاكل صحية نتيجة ظروف الاعتقال القاسية، في ظل تسويف الأجهزة الأمنية في الإفراج عنهم رغم صدور قرارات قضائية لإخلاء سبيلهم.

وحمَّل أهالي المعتقلين السياسيين قيادة السلطة والأجهزة الأمنية، المسؤولية الكاملة عن صحة وسلامة المعتقلين.

وطالبوا جميع الفصائل والهيئات الشعبية والحقوقية والإنسانية وأبناء شعبنا كافة، بضرورة التدخل العاجل؛ والضغط من أجل الإفراج الفوري عن أبنائهم المعتقلين.

وتواصل أجهزة السلطة في الضفة انتهاكاتها بحق المواطنين، واعتقالاتها على خلفية سياسية لعشرات الطلبة والنشطاء والأسرى المحررين.