أخبار رئيسيةتقارير ومقابلاتمحلياتومضات

الحلقة الأخيرة من برنامج “هذه شهادتي” مع الشيخ كمال خطيب

  •  أكد أن المستقبل للإسلام وتوجّه برسائل- مفادها التفاؤل- إلى شعبنا وأمتنا
  • تحدث عن رؤيته للجنة المتابعة والقوى التي تريد إفشالها..
  • لماذا لم تتوجه الحركة الإسلامية للقضاء الإسرائيلي ضد قرار حظرها؟
  • التغيرات التي طرأت على شعبنا ما بين النكبة وبعدها 
  • مستقبل دعاة الانصهار مقابل من يتمسكون بالثوابت..

 

 

طه اغبارية، عبد الإله معلواني

 

وجّه الشيخ كمال خطيب رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا ونائب رئيس الحركة الإسلامية قبل حظرها إسرائيليا، مجموعة من الرسائل والنصائح إلى عدة جهات، كما أكد على نظرته المتفائلة لمستقبل شعبنا وأمتنا، وذلك في ختام شهادته على أحداث عايشها وكان فاعلا فيها ضمن مسيرته الدعوية والسياسية والجماهيرية، والتي تحدث عنها في كتابه “نبش الذاكرة- سيرة داعية ومسيرة دعوة”.

وعلى مدار أكثر من 20 حلقة ضمن برنامج “هذه شهادتي” الذي يبثُّ عبر قناة “موطني 48” على “يوتيوب” وصفحة الموقع على “فيسبوك” والصفحة الرسمية للشيخ كمال خطيب على “فيسبوك”، سلّط الإعلامي عبد الإله معلواني الضوء على مسيرة الشيخ كمال خطيب الحافلة بالأحداث. وقد سجّلت بعض الحلقات نسب مشاهدة تجاوزت الـ 100 ألف.

لم يكن نائب رئيس الحركة الإسلامية قبل حظرها إسرائيليا، مستدعيا للأحداث فقط، بل استدرك عليها، معقبا وموجّها وناصحا للأجيال التي لم تعاصر الأحداث، حتى تعلم أولا، وحتى تستفيد منها في تعاطيها مع الحاضر والمستقبل. مثّلت “الشهادة” وثيقة تاريخية يمكن العودة إليها للوقوف على جوانب مهمة من ذاكرتنا الفلسطينية فضلا عن الوقوف على محطات فارقة في سيرورة المشروع الإسلامي في الداخل الفلسطيني.

 

حنين إلى مزايا الماضي

في الحلقة الأخيرة من شهادته، أجاب الشيخ كمال على تساؤلات وصلت البرنامج من المتابعين، منها “ما الذي يحن إليه في الماضي ولا يجده اليوم؟”، موضحا: “كانت البيئة التي نشأت فيها في غاية الصعوبة على كافة المستويات، الاجتماعية والدينية والسياسية، حيث وُلدت بعد النكبة بـ 14 عاما، ورغم ذلك فإن معايشة الوالدين وما غرساه بي، ساهم في صقل شخصية كمال. لذلك أحن في أيامنا هذه إلى دور الأمهات والآباء الذين تعاطوا في الماضي مع الأبناء برسائل تربوية جامعة. كان كل ما يصدر من الأهل يحمل توجيهات تربوية. آمل من الأمهات والآباء هذه الأيام، أن يتمسكوا بوظائفهم التربوية نحو الأبناء”.

 

شعبنا ما بين النكبة وبعدها

بخصوص التغييرات التي طرأت عموما على هوية شعبنا، أشار إلى أنه “بعد خروج شعبنا من آثار وتداعيات النكبة عام 1948، وتحديدا مطلع السبعينيات بات هناك شعور بأننا شعب له تاريخ وهوية وانتماء، وهذا زاد وتبلور أكثر مع انطلاق الصحوة الإسلامية التي عزَّزت الهوية الوطنية بهوية عقائدية دينية، الأمر الذي ساهم بصقل شخصية الفلسطيني ليصبح عصيا على الانكسار والأسرلة ومشاريع التهويد ومسخ الهوية الذي عملت عليه المؤسسة الإسرائيلية وبعض أبناء شعبنا-للأسف- الذين أرادوا أن يذهبوا بنا مرة شرقا ومرة غربا”.

وأردف: “بعد النكبة، عانى شعبنا من غياب القيادة والهوية، وظهرت شخصيات ارتبطت بالمؤسسة الإسرائيلية التي سعت بدورها إلى تلميعهم ليكون العناوين والقيادات. بعدها- ومع ظهور الفكر القومي الناصري- برزت قيادات بطابع قومي ووطني تصدرت المشهد، لكن مع هزيمة 67 تبين أنَّ هذا المد
الثوري” ما هو إلا فقاعة مع انتكاسته المخزية. ثمَّ جاءت الصحوة الإسلامية التي بدأت تتصدر المشهد، وبدأت تلون شعبنا- ليس كله طبعا- بلون الصحوة الإسلامية. واضح أن الحاضر هو صوت المشروع الإسلامي دون أن ننكر وجود التعددية من التيارات الأخرى. المؤسسة الإسرائيلية عملت ولا تزال تعمل على رفع البعض وقمع البعض الآخر، فحظرت عام 65 حركة الأرض، ثم حظرت الحركة الإسلامية عام 2015، وهي إجراءات لم تقم بها مع أي تيار آخر”.

الواقع وأزماته

عن الأزمات التي يعيشها شعبنا وأمتنا العربية اليوم، أكمل الشيخ كمال خطيب: “لا شك أنَّ الواقع العربي اليوم صعب، في ظل أزمة القيادات، محليا وإقليميا، فما يحصل في العالم العربي من مشاريع تطبيع تجعل الشعوب ومنها شعبنا، تفقد الامل في أية شخصية تقودها. وابتداء من القيادي الفلسطيني محمود عباس وانتهاء بخادم الحرمين الشريفين، فهذه قيادات منزوعة الثقة لدى أبناء شعبنا والشعوب العربية. أمّا على صعيد شعبنا في الداخل الفلسطيني، فهناك أزمة ثقة في القيادات لعدم قدرتها على الخروج من المأزق الذي يعيشه الداخل، وهذا يعود لأسباب بعضها يتعلق بالقيادات ذاتها والبعض الآخر له علاقة بالمؤسسة الإسرائيلية التي تسعى إلى افشال من يمكن أن يقود شعبنا في الداخل إلى بر الأمان، وهذا يقودني للتذكير بالحظر الذي وقع على الحركة الإسلامية يوم 17/11/2015 ومنعنا من أي نشاط وأي دور”.

رغم هذا الواقع المؤلم- يؤكد خطيب- أنه “لن يأتي اليوم الذي نشعر فيه أننا في نفق مظلم، وعلينا دائما أن نتحلى بالأمل والتفاؤل، وهذا لا يلغي أننا نقع تحت “مكبس” المؤسسة الاسرائيلية التي تمارس مشاريع سوداوية ومنها نشر العنف والجريمة، وهذا تصاعد بعد هبة القدس والأقصى عام 2000، بعد أن أفشل شعبنا مشاريع التهويد والأسرلة، فإنه يراد معاقبتنا وأن ننشغل بأنفسنا”.

 

ماذا فعلت الحركة لكبح العنف؟

في ردّه على اتهام البعض للحركة الإسلامية قبل حظرها بأنها لم تقم بشيء لكبح جماح العنف والجريمة في المجتمع العربي، يقول خطيب: “يكفي أن الحركة الإسلامية قبل حظرها وكما تنبَّهت للمخاطر التي تحيط بالمسجد الأقصى المبارك، فإنها تنبهت كذلك للمخططات الإسرائيلية لتفكيك مجتمعنا من خلال نشر العنف، فقد قمنا بإصدار مجلة دورية بعنوان “أبناؤنا في خطر” وواكبنا ذلك بحملة قطرية لمخاطبة مجتمعنا بهدف إفشال مشاريع المؤسسة الإسرائيلية ضد أبناء شعبنا. فقراءة الحركة للمخاطر سواء في الأقصى أو فيما يخص نسيج مجتمعنا كان من أسباب إقصائنا وحظرنا”.

 

المتابعة والدول المأمول

وحول الدور المأمول من لجنة المتابعة العليا في ظل الواقع المأزوم، تابع الشيخ كمال: “على المتابع أن يعرف أن لجنة المتابعة تمَّ التوافق عليها لتكون هيئة قيادية عليا للداخل الفلسطيني وهي مكونة من رؤساء السلطات المحلية ومن الأحزاب العربية المنخرطة في الكنيست ومن قوى مقاطعة للكنيست، لكن يراد افشال لجنة المتابعة لصالح أحزاب الكنيست حتى تتصدر المشهد. كنا دائما نقول: لا بد من انتخاب اللجنة انتخابا مباشرا من قبل أبناء شعبنا. هذا الاقتراح كان يرفض دائما من قبل الحزب الشيوعي- الجبهة، والحركة الإسلامية الجنوبية، لاعتقادهم-برأيي- أن انتخاب لجنة المتابعة سيجعلهم على الهامش فيما يخص وجودهم في الكنيست”.

وتطرق الشيخ كمال خطيب إلى اتهام الحركة الجنوبية للحركة الإسلامية قبل حظرها، بإنجاح رئيس المتابعة الحالي محمد بركة على حساب مرشحهم حينها الشيخ كامل ريان، مشيرا-خطيب- إلى أن “الحركة قبل حظرها وفي العام 2015 رشّحت المرحوم عبد الحكيم مفيد لرئاسة اللجنة، وإذ بالأخوة- في الجنوبية- يرشحون الأخ كامل ريان، فلو كان هناك صدق بالعمل المشترك لماذا لم يتم الحديث عن دعم الأخ عبد الحكيم؟!، ثمّ بعد أن ارتأينا أن نسحب ترشيح الأخ عبد الحكيم صوّتنا بورقة بيضاء، وهذا من حقنا، لم نصوت لبركة ولا لريان لمعرفتنا بسياسة كامل ريان، وهذا ظهر لاحقا عبر ما يسمى “حوار الأديان”. هذا أمر لا نأسف عليه ولا نعتذر منه، وقد رأينا كيف وصل الأمر بهم أن يكونوا جزءا من ائتلاف حكومي. لذلك كل ما يكتب ويقال حول هذا الأمر لا نقف عنده للحظة، لأنه لا يستحق أن نقف عنده”.

 

تعاطي الحركة مع قرار الحظر

وفي سؤال حول نجاح الحركة الإسلامية المحظورة إسرائيليا أو اخفاقها في تحدي قرار الحظر، قال خطيب: “كما هو معلوم فإن قرار الحظر جرى التوقيع عليه من قبل وزير الأمن الإسرائيلي في حينه- يعلون-، وكان مستندا إلى أنظمة الطوارئ من زمن الاحتلال البريطاني. قمنا بالتشاور مع طاقم موسع من المحامين حول كيفية التعاطي مع الأمر، ووصلنا إلى نتيجة مفادها أن اعتراضنا على الحظر سترفضه المحاكم الإسرائيلية وسيسجل علينا موقف أنه كانت لنا ثقة بهذه المحاكم. لذلك لم نتجاوز الحظر واخترنا عدم اللجوء للمسار القضائي”.

وحول خيار اللجوء إلى الخارج لممارسة الضغط على تل أبيب لوقف الحظر، أكمل: “الجهات الخارجية التي كنَّا على تواصل معها قامت بتسجيل مواقف مؤيدة لنا، ولكن الهيئات الدولية الرسمية لم تنصف شعبنا أصلا، فهل ستنصف جزءا من الشعب الفلسطيني في الداخل”.

أمّا رؤيته لمستقبل مشروع “المجتمع العصامي” الذي رفعته وعملت عليه الحركة الإسلامية المحظورة إسرائيليا، يقول خطيب: “لعل من أسباب حظر الحركة دعوتها للمجتمع العصامي من خلال مشاريع غير مرتبطة بـ “حبل الصرّة” مع السلطة الإسرائيلية وتعتمد على القدرات الذاتية لأبناء شعبنا، هذا لا يعني اننا نريد أن نعيش في حكم ذاتي، ومع ذلك فإن المؤسسة الإسرائيلية رأت في المجتمع العصامي نذير شؤم لها”.

 

خيار إنشاء حزب جديد

وعن أسباب عدم تفكير قيادات المشروع الإسلامي بإنشاء حزب جديد، يقول الشيخ كمال: “يوجد فرق كبير بين تعاطي المؤسسة الإسرائيلية مع أي تيار من التيارات العربية وبين تعاطيها مع الحركة، فقد أعلنت المؤسسة حربا سافرة على الحركة حتى أنه بعد الحظر جرى اعتقال وملاحقة العديد من القيادات مثل الشيخ رائد وأنا والدكتور سليمان اغبارية، بزعم أن هذه الشخصيات تريد إعادة بناء الحركة من جديد. حتى في هذه الأيام هناك عشرات حالات الاستدعاء للتحقيق واتهامهم بالعمل لإعادة بناء الحركة”.

وحول إمكانية أن يكون هناك مسار جديد تعود بموجبه الحركة الجنوبية إلى ما اتفق عليه سابقا مع الحركة الإسلامية المحظورة إسرائيليا، أوضح خطيب: “كما قلنا في حلقات سابقة، اتفقنا على يوم 1/1/2013 ليكون يوم اعلان وحدة الحركة الإسلامية واعتبار المشاركة في الكنيست من الماضي، وطبعا- مع الأسف- تم الانقلاب على هذا الاتفاق ونقضه، بل ذهبوا أبعد من ذلك وشاركوا في ائتلاف حكومي. بالتالي ما داموا على نفس القناعات فلا يوجد أي أفق للوحدة، إلا إذا كان هناك موقف جاد وواضح فحينها يترك الأمر لظرفه”.

 

لا مستقبل لدعاة الانصهار

في الوقوف عند الظروف الحالية في ظل وجود من يدعون من أبناء شعبنا إلى الانصهار والانخراط في الحكومات الإسرائيلية، أكد الشيخ كمال خطيب أنه “لا مستقبل لدعاة الانصهار، لأن شعبنا اصيل، رغم كل ما يتعرض له، وظروفه القاسية لن تجعله يرفع الراية البيضاء وسيصر على رفض مشاريع مسخ الهوية، التي مارسها الحزب الشيوعي عام 49 يوم وقع على الاستقلال ومارسها لاحقا، والآن تمارسها الجنوبية بعباءة دينية. سنظل الصوت العالي ومعنا الكثير من أبناء شعبنا الذين لن ينظروا لشعبنا نظرة تشاؤم، شعبنا فيه كنوز كثيرة وما حدث عام 2000 وما حدث 2021 يؤكد اصالة هذا الشعب”.

في تعقيبه على تصريحات الشيخ صفوت فريج رئيس الجنوبية (بعد ظهور نتائج انتخابات الكنيست الأخيرة) وتهديده بـ “قطع ألسن” من ينتقدون الجنوبية، قال خطيب: “بالنسبة للجملة التي قالها الأخ صفوت فريج اعتبرها نشوة نصر بمعنى انه قبلها بساعات كانوا يتوسلون الناس أن يصوتوا لهم، ثم كانت النشوة بـ “الفوز” فجعلته يُخرج ما بصدره على المقاطعين والمشايخ، والكل يعرف انه كان يقصدني بـ “المشايخ”. هذا خطاب مرفوض وغير مقبول على شعبنا”.

وحول اتهامه بالإثقال في انتقاداته على الجنوبية ومنصور عباس، ردَّ خطيب: “لا أنكر انني صريح وواضح في انتقادي، أمّا لماذا الجنوبية؟ّ فقد قلت: لو انهم مارسوا الدور السياسي بغير عباءة الحركة الإسلامية- التي تشرفت بأن أكون من بناتها- لكان الأمر مختلفا. بالتالي فإن واجبي هو الدفاع عن المشروع الإسلامي وصفائه، وسأظل أقوم بهذا الواجب بقلمي وصوتي. أمّا لماذا التركيز على منصور عباس فلأنه يتصدر المشهد عندهم وهو صاحب المواقف والأخطاء الكارثية”.

 

رسائل

ووجَّه الشيخ كمال خطيب، عدة رسائل إلى جهات مختلفة.

كانت رسالته الأولى إلى الشعوب العربية وقال فيها: “رغم إجهاض ثورات الربيع العربي فهي جذوة لن تنطفئ، والربيع القادم بإذن الله هو ربيع إسلامي مبارك”.

وإلى شعبنا الفلسطيني في الشتات، قال: “اهلنا في المخيمات وفي كل مكان في العالم، نحن إخوانكم الذين ما زلنا في أرض الوطن، سنظل نحافظ على الهوية، إن شاء الله، وسنظل العلامة الدامغة بأن لفلسطين شعب هُجر ومن حقه يوما أن يعود، وسيعود”.

وخاطب أهل القدس والضفة والقطاع بالقول: “قدركم أن تكونوا الأقرب إلى القدس والاقصى المبارك، ولعله إليكم كان حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتيهم أمر الله. وهم كذلك”، قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: “ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس”.

وإلى أسرى شعبنا، قال خطيب: “إن شاء الله ستبيض السجون ستفتح يوما، بل ستكسر يوما”.

وخاطب أبناء المشروع الإسلامي قائلا: “حتى وإن أريد تحييدكم ستظلون انتم العلامات الفارقة في تاريخ شعبنا، الرموز التي لا يمكن أبدا ان تغيب، والنجوم التي لا يمكن أبدا أن تنطفئ ولا يمكن أن تنطفئ. ما زال لكم دور اعلم انكم تؤدونه، استمروا اصبروا وصابروا ورابطوا دوركم لن ينتهي”.

والى أبناء الجنوبية، توجه الشيخ كمال بقوله: “أعلم أن فيكم الكثير من الأوفياء والوفيات، المحبين لدينهم ودعوتهم، لكن آمل أن يتم إزالة النظارة عن عيون كثيرين منكم تمَّ تغيبهم عن حقيقة المسار الخطير الذي زجوا بكم إليه”.

وإلى أسرته، خاطبهم قائلا: “أدعو الله سبحانه وتعالى لهم بالقبول والرضوان والسعادة في الدارين، بدءا من الزوجة الوفية “أم معاذ” وهي ليست فقط زوجة، بل هي داعية وصاحبة الأيدي البيضاء في نشر الفكر الإسلامي وتربية كثير من الاخوات. أسأل الله أن يتقبل منها، ومن الأبناء والبنات الذين هم ثمرة هذا الزواج المبارك. أسأل الله أن يجعلهم قرة عين لي، وأن يظلوا على الطريق وعلى العهد الذي أردت أن يكون ابنائي عليه مع الله ومع دعوته”.

وفي رسالته إلى ذاته قال: “عليك بالإخلاص، عليك بالإخلاص، عليك بالإخلاص”. ومن وحي خطاب التفاؤل توجه إلى متابعيه بالقول: “نحن الى الفرج اقرب فأبشروا”.

 

خلافة قادمة

أكد الشيخ كمال في ختام الحلقة الأخيرة من شهادته، أنه على يقين أن المستقبل للإسلام كما بشّر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم. وقال: “إن شاء الله ستكون خلافة إسلامية عالمية على منهج أبي بكر الصديق، ولا أتردد بالقول إننا بين يدي خير قادم بغض النظر عن عنصر الزمان”. وختم بقوله تعالى: “… يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ…”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى