عقوبات مرتقبة على إيران.. وطهران تعتقل ناشطة بارزة

يلتقي وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، اليوم الإثنين، لمناقشة فرض عقوبات جديدة على إيران، لاتهامها باستخدام القوة ضد المحتجين السلميين.
وفي الجولة الأولى من العقوبات في تشرين الأول/ أكتوبر، فرض الاتحاد الأوروبي حظر سفر وتجميد أصول على 15 فردا ومؤسسة في إيران لهم صلة بوفاة الشابة مهسا أميني وتضييق الخناق على الاحتجاجات.
وقال دبلوماسيان لوكالة “رويترز” في مطلع الأسبوع إن الحزمة الجديدة ستشهد 31 تصنيفا لانتهاكات حقوق الإنسان تستهدف الأفراد والكيانات وتشمل فرض حظر على الأصول وتجميد السفر.
وستكون حرب روسيا في أوكرانيا موضوعا رئيسيا آخر للمناقشات في بروكسل.
وكانت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) قالت إن 336 متظاهرا لقوا حتفهم حتى الآن في الاضطرابات كما أنه تم اعتقال ما يقرب من 15,100 .
اعتقال تقوي
في سياق متصل، قالت وسائل إعلام، إن السلطات الإيرانية أعادت اعتقال الناشطة الحقوقية البارزة، ناهد تقوي، الحاملة للجنسية الألمانية.
وكانت تقوي غادرت السجن لتلقي العلاج في تموز/ يوليو الماضي. وأكدت ابنتها مريم كلارين الأحد نبأ اعتقالها.
وكتبت مريم كلارين على تويتر: “رغم أنها لم تستكمل علاجها الطبي، فقد أجبرت والدتي ناهد تقوي على العودة إلى سجن إيفين الأحد 13 تشرين الثاني/ نوفمبر”.
وتقوي (67 عامًا) التي تقول إنها تناضل منذ سنوات من أجل حقوق الإنسان في إيران وخاصة النساء، اعتقلت في شقتها بطهران في 16 تشرين الأول/ أكتوبر 2020، وفقا لمنظمة الجمعية الدولية لحقوق الإنسان غير الحكومية.
والمهندسة المتهمة بـ”تعريض أمن الدولة للخطر” حكم عليها في آب/ أغسطس 2021، بالسجن عشر سنوات وثمانية أشهر بتهمة الانتماء إلى جماعة غير مشروعة والدعاية ضد النظام.
وتعاني الناشطة انزلاقات غضروفية عدة في الرقبة والظهر ومتلازمة النفق الرسغي في اليد اليسرى، على ما تقول ابنتها.
وتعاني تقوي أيضا مرض السكري من النوع الثاني وتدهورت صحتها بشكل حاد بعد إصابتها بكوفيد-19 في تموز/ يوليو 2021.
الحرس الثوري يحذر
وحذر نائب القائد العام للحرس الثوري، العميد علي فدوي، من أن “قوة إيران لن تتوقف، ولن تسمح لأحد بالتدخل في شؤوننا الداخلية”، معتبرا أن الحصول على التقنية الحديثة في البحر يشكل أحد عناصر قوتها في الوقت الحاضر.
وأشار فدوي الذي كان يتحدث في جمع لطلبة جامعة الخامنئي بسلاح البحر التابع لقوات الحرس الثوري، إلى أن “سلاح البحر في الحرس الثوري الأبطال سوف لن يسمح لأي أجنبي بالتدخل في شؤون إيران أو الاعتداء عليها”.
وتابع: “كان الآخرون هم الذين يحددون مصدر القوة لنا في السابق، وهذا يعني أن أسس قوتنا بيد الآخرين، إلا أننا وبحول الله تعالى وقوته استطعنا الآن الحصول على هذه القوة والتقنية، ما تسبب في استحواذ الخوف والقلق على أعدائنا”.
وتشهد إيران تظاهرات ضخمة أشعلتها وفاة الشابة مهسا أميني في 16 أيلول/ سبتمبر.