أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةالقدس والأقصىمحليات

بمشاركة عشرات الآلاف وهتاف “محمد محمد محمد جبارين”… أم الفحم تشيّع شهداءها

التزمت مدينة أم الفحم مع أبنائها الشهداء، محمد ومحمد ومحمد جبارين، ولم تلتفت إلى رقم الشرطة “480” المقيد لعدد المشيعين، وخرج عشرات الآلاف رجالا ونساء وأطفالا، فجر الخميس، يشيعون الشهداء الثلاثة، في موكب مهيب وطوفان بشري قادم من كل أحياء المدينة باتجاه منازل الشهداء.
وتوحدت الجنازات في موكب واحد باتجاه مسجد “الملساء” وسط التكبير وهتاف بأسماء الشهداء مثل: “محمد، محمد، محمد جبارين” و”بالروح بالدم نفديك يا شهيد” وغيرها من الهتافات.
وصلى المشيعون صلاة الجنازة على الشهداء في مسجد “الملساء”، حيث أدّاها الشيخ هاشم عبد الرحمن والذي دعا بأن يكون الشهداء شفعاء لأهليهم يوم القيامة، ثم دخل الموكب المهيب إلى مقبرة “الجبارين” وأبّن الشيخ رائد صلاح الشهداء داعيا لهم ومؤكدا أن الناس صنفين منهم من يموت ليحيا ومنهم من يموت ميتة رخيصة.
وترقبت أم الفحم مساء الأربعاء، وصول جثامين الشهداء، حيث اختارت الشرطة الإسرائيلية تسريحهم في وقت يكون فيه الناس نيام والليل ساكن، لكن الآلاف تقاطروا إلى منازل ذوي الشهداء فتحول الليل نهارا وخرج أهالي أم الفحم إلى الشوارع ومداخل المدينة في انتظار الجثامين.
واستلم الأهالي الجثامين، من محطة شرطة عيرون، وقيدت الشرطة أعداد المشيعين بـ 480 شخصًا، على أن يتم الدفن حتّى الساعة الثانية بعد منتصف الليل كحدّ أقصى.
وارتقى المحمدون الثلاثة (محمد أحمد محمد جبارين (29 عاما)، ومحمد حامد عبد اللطيف جبارين (19 عاما) ومحمد أحمد مفضي جبارين (19 عاما)، بتاريخ 14/7/2017، في ساحات المسجد الأقصى المبارك، وتقول المؤسسة الإسرائيلية إنهم نفذوا عملية مناهضة لها، أسفرت عن مقتل شرطيين إسرائيليين.
واحتجزت المؤسسة الإسرائيلية، جثامين الشهداء، وقدم مركز عدالة التماسًا إلى المحكمة العليا، لتحرير الجثامين، إلا أنّ قرار العليا تمّ إرجاؤه أكثر من مرّة، حتّى أمرت المحكمة الثلاثاء، بالإفراج عن الجثامين، حتّى مدة أقصاها 30 ساعة.
وقالت “عدالة” في بيان، الثلاثاء، إن المحكمة العليا قررت أن الشرطة لا تملك أي صلاحية تخولها احتجاز الجثامين. وبناءً على ذلك أصدرت المحكمة قرارا يلزم للشرطة بتسريح الجثامين خلال 30 ساعة من قرارها.
وبعد عملية الأقصى، في الرابع عشر من الشهر الجاري، أوعز رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، بتركيب بوّابات إلكترونيّة على بوّابات الأقصى، وهو ما لاقى رفضًا قاطعًا من مختلف الشرائح الفلسطينيّة.
واندلعت مواجهات بين متظاهرين فلسطينيين، وقوّات الاحتلال، في سائر أنحاء فلسطين، ما أوقع 5 شهداء، ومئات الجرحى، الجمعة الماضية، والمسماة بـ”جمعة الغضب”، وما تزال قوات الاحتلال، تمارس انتهاكات بحق الفلسطينيين، والمسجد الأقصى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى