أخبار رئيسيةأخبار عاجلةتقارير ومقابلاتعرب ودوليومضات

موجة الاغتيالات العالمية تشير إلى حقبة جديدة من العنف

نشرت صحيفة واشنطن بوست (Washington Post) الأميركية مقالا للكاتب آدم تايلور، يرصد فيه عمليات ومحاولات الاغتيال في العالم منذ عام 2014، ليقول إنها تشير إلى حقبة جديدة من العنف، ويحاول إيجاد تفسير لبروز هذه الظاهرة.

وفي معرض رصده لحوادث الاغتيال ومحاولاته، يشير تايلور إلى محاولة اغتيال السياسي الباكستاني عمران خان، وبول بيلوسي زوج رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، ومحاولة اغتيال الرئيسة الأرجنتينية السابقة كريستينا فرنانديز دي كيرشنر في بوينس آيرس، واغتيال رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي في يوليو/تموز، ومقتل الرئيس الهاييتي جوفينيل مويس في مداهمة لمنزله في بورت أوبرانس.

 

حقبة جديدة

ونقل الكاتب عن خبراء قولهم إن أعمال العنف الكبيرة هذه تشير إلى حقبة جديدة متقلبة في السياسة العالمية. فبعد سنوات هيمنت فيها التفجيرات “الإرهابية” على عناوين الأخبار، فإن هذه الموجة الجديدة من الهجمات تذكرنا بفترة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، عندما قُتلت شخصيات أميركية بارزة مثل الرئيس جون كينيدي وزعيم الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ جونيور في لحظات محورية.

ونسب إلى كولين بي. كلارك مدير البحوث والسياسات في مجموعة صوفان للاستشارات الأمنية والاستخبارية بأميركا، القول إنه لن تكون هناك نهاية لنجاح أفراد يريدون قتل شخصيات عامة، وهناك عدة عوامل يمكن أن تؤدي إلى زيادة الاغتيالات، منها “التراجع -على الأقل في بعض أجزاء العالم- للمنظمات الدينية المسلحة” التي تفضل تكتيكات مختلفة.

 

المتطرفون اليمينيون

ويقول تايلور إنه بدلا من هذه التنظيمات الدينية المسلحة، صعد المتطرفون اليمينيون الذين هم أكثر لامركزية بكثير. وبعد ذلك هناك ما يسميه الناس “إرهاب بار السلطة”، وهو مصطلح حديث يصف “المتطرفين” العنيفين المدفوعين بـ”مزيج غريب من الأيديولوجيات التي من الممكن أن تناقض بعضها بعضا”.

أسباب هيكلية وأخرى تكنولوجية

وقال كلارك قد يكون جزء من التحول إلى الاغتيالات الفردية ذا طبيعة هيكلية. فمع خسارة جماعات -مثل تنظيم الدولة الإسلامية- أراضيها، كان هناك ارتفاع في أعمال العنف التي يرتكبها أشخاص يعملون بمفردهم، وبعضهم تحول إلى “التطرف” على الإنترنت لكراهية أفراد معينين أو استهدافهم.

وقد يكون بعض الارتفاع الواضح في عدد الاغتيالات، على الأقل، بسبب التغيرات التكنولوجية. فقد أُطلقت النار على آبي بمسدس “مصنوع يدويا”، تم صنعه باستخدام مواد متاحة بسهولة، وأحيانا بطرق تتجنب أجهزة الكشف عن المعادن.

استخدام المسيّرات

وأشار تايلور أيضا إلى محاولات اغتيال عبر الطائرات المسيرة في السنوات الأخيرة، مثل هجوم 2018 على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، كما أشار إلى هجمات المسيّرات الأميركية مثل تلك التي قتلت القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني عام 2020.

وأخيرا، ذكر الكاتب أن الاستقطاب السياسي الآخذ في الاتساع في جميع أنحاء العالم، بمساعدة غرف الحوار عبر الإنترنت التي يمكن أن تجعل بعض الشباب متطرفا وتشيطن الضحايا المحتملين، زاد من خطر الاغتيالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى