أخبار رئيسيةأخبار عاجلةمحلياتومضات

حاولوا تنغيص فرحته وأهله بتأخير خروجه… الأسير فراس عمري من “صندلة” حرًا (فيديو وصور)

طه اغبارية

تنسم فراس عمري (50 عاما) من قرية صندلة، الحرية، اليوم الأربعاء، بعد اعتقال دام خمس سنوات ونصف السنة في السجون الإسرائيلية بتهم أمنية.

أطلّ عمري من داخل سجن “كتسيعوت” في منطقة النقب، حرا، وتلقفته أحضان عائلته وأصدقائه بدموع الفرح، وكان طفلاه مريم (13 عاما) ومحمد (11 عاما) بين المستقبلين وقد غاب عنهما الأب وهما في سن الطفولة المبكرة.

وفي اطلالته الإعلامية الأولى بعد التحرر، قال الأسير المحرر فراس عمري لـ “موطني 48”: “بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، الحمد لله وقد احسن بي إذ أخرجني من السجن، والصلاة والسلام على سيدنا محمد إمامنا وقائدنا وحراس دعوته الى يوم الدين، في هذا المقام لا بد أن اشكر كل من ساندني ودعمني في سنوات سجني الطويلة من أبناء المشروع الإسلامي وأهلي وعشيرتي واصدقائي واخواني واقاربي وعائلة زوجتي العزيزة وزوجتي وأبنائي”.

وأضاف “لا يمكن ان تجد في هذا الوجود انذل وأخس من الاحتلال واذرعه الأمنية التي قامت اليوم بمحاولة سرقة هذه الفرحة للإفراج عني بأن اخرجوني من القسم في الساعة الثامنة والنصف صباحا وبقيت في الاقفاص حتى الآن (15:05) وأنا موجود في الأقفاص بدون طعام ولا شراب وأهلي في الخارج بالشمس والحر”.

وتابع عمري “لم اجد في حياتي أجمل ولا اروح من فرحة الافراج، فالحمد لله. أدعو الله ان يفرج الله عن جميع الاسرى في سجون الاحتلال وثقتهم عالية بالله وفرجه وهم على ثقة بجنود الله في هذه الأرض المباركة أنهم سيستطيعون أن يفكوا اسرهم وان يزيلوا الاحتلال الغاشم عن أقصانا ومقدساتنا وعن بيت المقدس وأكناف بيت المقدس ان شاء الله”.

وقال الشيخ نضال أبو شيخة، صديق الأسير المحرر فراس عمري، إن فراس في طريقه الآن إلى قرية عارة حيث سيتوقف في منزل عائلة أبو شيخة لتحية العائلة التي احبت فراس كأحد أبنائها، ثم بعد ذلك سيتوجه إلى قريته صندلة، حيث يستقبل مهنئيه بالحرية في ساحة منزله، ابتداء من الساعة الخامسة والنصف.

يشار إلى أن الأسير المحرر فراس عمري اعتقل وآخرين نهاية آذار/ مارس وأوائل نيسان/ أبريل 2017، ووجهت لهم تهم “ارتكاب مخالفات ضد أمن الدولة تشمل التخطيط لتقديم المساعدة للعدو في زمن الحرب ونشر وتأييد منظمة وحركة محظورة” بحسب مزاعم النيابة.

وزعمت النيابة العامة أنّ عمري “خطط مع آخرين، في أعقاب استيائهم من قرار إخراج الحركة الإسلامية الشمالية تنفيذ عملية إرهابية في إسرائيل، وبحثوا عن مكان مناسب لتنفيذ العملية في منطقة الجنوب بحيث تكون موجهة ضد جنود الجيش الإسرائيلي في محطة حافلات أو معسكر للجيش عن طريق إطلاق نار على الجنود ودهس وطعن”.

وبعد قرار قضائي باعتقال عمري 8 سنوات، خفّضت المحكمة العليا مدة الحكم إلى 5 سنوات ونصف، في اعقاب استئناف تقدّم به طاقم الدفاع.

علما أن الأسير فراس عمري اعتقل عدة مرات في السابق بتهم أمنية وسياسية، ويبلغ مجموع محكومياته في السجون الإسرائيلية نحو 17 عاما.

تجدر الإشارة إلى أن الأسير فراس عمري عمل مديرا لمؤسسة “يوسف الصديق” التي تعنى بالأسرى المحررين وكان أحد أبرز القيادات الشابة في الحركة الإسلامية المحظورة إسرائيليا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى