أخبار رئيسيةأخبار عاجلةتقارير ومقابلاتعرب ودوليومضات

روسيا تأمل فشل بايدن في جر السعودية للوقوف بوجهها

عشية توجه الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى السعودية في إطار أول جولة شرق أوسطية هي الأولى له منذ توليه منصبه، أعرب الناطق الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، عن أمل الكرملين ألا تقدم المملكة على ارتكاب أعمال موجهة ضد روسيا.

وقال بيسكوف في تصريحات صحافية: “بالطبع، نأمل ألا يكون بناء وتطوير العلاقات مع الرياض وغيرها من العواصم العالمية موجهاً ضدنا بأي شكل من الأشكال”.

وفي معرض إجابته عن سؤال عما إذا كانت “الدبلوماسية النفطية” الأميركية تشكل تهديداً لتصدير موارد الطاقة الروسية وأسعارها، ذكّر بيسكوف بأنّ روسيا تشارك في اتفاقات “أوبك+”، مضيفاً: “نثمن عالياً ذلك العمل الذي يتسنى لنا إجراؤه مع شركائنا، بمن فيهم الشركاء الرئيسيون مثل السعودية”. وتابع قائلاً: “نقدّر كثيراً مصالحنا وعلاقاتنا وتعاوننا مع الرياض”.

وتعد زيادة إنتاج النفط وخفض أسعاره من الملفات الرئيسية لزيارة بايدن إلى السعودية والتي أقر بأهميتها من وجهة نظر مواجهة روسيا والصين.

وتسعى الولايات المتحدة لتحديد الحد الأقصى لسعر النفط الروسي ووضع آلية تتيح إبرام عقود تأمين ناقلات النفط الروسي فقط في حال لم يكن سعره يتجاوز هذا الحد، وفق ما ذكرته وكالة “رويترز” نقلاً عن مصادر بوزارة الخزانة الأميركية.

وكانت بلدان منظمة الدول المصدرة للنفط بقيادة السعودية وشركاؤها العشرة من خارج أوبك بزعامة روسيا، عمدت إلى خفض إنتاجها ملايين البراميل في أشدّ أزمة وباء كوفيد-19، تفادياً لإغراق السوق بكميات من النفط لا يمكن استيعابها في ظل تدابير الحجر المنزلي والقيود الصحية.

ومع انتعاش الاقتصاد وزيادة الطلب على النفط، قررت أوبك+ الحد تدريجياً من الاقتطاعات في إنتاجها فاعتمدت، في مايو/أيار 2022، إستراتيجية تقضي بزيادة حجم إنتاجها الإجمالي على مراحل.

ومن المتوقع مبدئياً أن يعود التحالف إلى مستويات إنتاجه ما قبل الوباء بعد شهر أغسطس/آب، ما سيضع حداً للاتفاق الحالي.

ويقوم بايدن بزيارته قبل الاجتماع المقبل لأوبك+ في أغسطس/آب، والذي قد ينتج عنه اتفاق جديد.

إعلام الكرملين يسخر من بايدن
وأبدت الصحف الروسية الموالية للكرملين سخرية من زيارة بايدن إلى السعودية، مشككة في قدرته على الضغط على السعودية لزيارة الإنتاج.

وفي مقال بعنوان “الجد بايدن سيعلم العرب الحياة وكيف يتاجرون بالنفط”، لفتت صحيفة “سفوبودنايا بريسا” الإلكترونية إلى أنّ السعودية وغيرها من الدول المنتجة للنفط في المنطقة، لم تنضم إلى العقوبات ضد روسيا، ولم تستبعدها من آلية “أوبك+” للتحكم في أسعار النفط، وحتى رفضت التلاعب بكميات الإنتاج.

وذكّرت الصحيفة بأنه في كل مرة شغل فيه كرسي الرئاسة رئيس عن الحزب الديمقراطي، كانت العلاقات بين واشنطن والرياض تعيش حالة من التوتر بسبب الانتقادات التي يوجهها الديمقراطيون إلى السعودية بسبب انتهاكات حقوق الإنسان وانعدام حرية التعبير، مما كان يؤدي دائماً إلى تقليص المملكة تعاونها مع الولايات المتحدة مقابل تطورها في فترات الرؤساء من الحزب الجمهوري.

كما أبرزت وسائل الإعلام الروسية رأي المذيع بقناة “فوكس نيوز” الأميركية، ستيوارت فارني، بأنّ محاولة بايدن حل مشكلة الوقود أثناء زيارته ستتحول إلى “إحراج كبير” بسبب “تسوله من السعوديين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى