جدري القردة: إصابة في إسرائيل وحالات أخرى حول العالم
أحيل شاب، في الثلاثينيات من عمره، إلى مستشفى “إيخيلوف” في تل أبيب وهو يعاني من أعراض مرض جدري القردة الآخذ بالانتشار في بلدان أخرى حول العالم؛ فيما أكدت وزارة الصحة الإسرائيلية تشخيص أول إصابة بالمرض في البلاد.
وجاء في التفاصيل، أن الشاب وصل إلى المستشفى بعد عودته من رحلة في غرب أوروبا، وقد وصفت حالته بالطفيفة؛ حسب ما أورد المشفى.
وحسب المعلومات الواردة، فإنه جرى عزل الشاب في غرفة منفردة داخل المشفى حتى الانتهاء من كافة الفحوصات اللازمة.
وعقدت منظمة الصحة العالمية أمس، الجمعة، اجتماعا طارئا لبحث انتشار مرض جدري القردة في عدد من دول أوروبا وأميركا الشمالية.
وقبل إسرائيل، أعلنت بريطانيا وإيطاليا والبرتغال وإسبانيا والسويد وفرنسا وأميركا وكندا وأستراليا عن تسجيل إصابات بالمرض النادر الذي عادة ما تكون أعراضه الحمى وآلام العضلات وتضخم الغدد اللمفاوية وطفح جلدي على اليدين والوجه.
وأكدت إسبانيا، تشخيص 7 حالات إصابة بالمرض في مدريد، فيما يتم التحقيق بـ22 حالة أخرى، وفي إيطاليا جرى تشخيص إصابة كما يشتبه بـ17 حالة أخرى بإصابتها بالمرض في مونتريال.
وذكر الجراح الأميركي العام، فيفيك مورثي، أنه “في هذا الوقت لا نريد إثارة قلق الناس، هذه الأرقام ما زالت متدنية، نريدهم أن يطلعوا على العوارض والتواصل مع الطبيب إذا كان لديهم أي شكوك”.
ما هو جدري القردة؟
وجاء عن منظمة الصحة العالمية، أن فيروس جدري القردة ينقل إلى البشر من طائفة متنوعة من الحيوانات البرية، ولكن انتشاره على المستوى الثانوي محدود من خلال انتقاله من إنسان إلى آخر.
ويعتبر جدري القردة مرض نادر يحدث أساسا في المناطق النائية من وسط أفريقيا وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية الماطرة.
لا يوجد أيّ علاج أو لقاح متاح لمكافحة المرض رغم أنّ التطعيم السابق ضدّ الجدري أثبت نجاعة عالية في الوقاية أيضا من جدري القردة.
تماثل أعراض المرض تلك التي كان يشهدها في الماضي المرضى المصابون بالجدري، ولكنه أقل شدّة. ومع أن الجدري كان قد استُؤصِل في عام 1980؛ فإن جدري القردة لا يزال يظهر بشكل متفرق في بعض أجزاء أفريقيا.
وينتمي فيروس جدري القردة إلى جنس الفيروسات الجدرية التابعة لفصيلة فيروسات الجدري.
وعادةً ما يكون جدري القردة مرض محدود ذاتيا وتدوم أعراضه لفترة تتراوح بين 14 و21 يوما، ويُصاب الأطفال بحالاته الشديدة على نحو أكثر شيوعا بحسب مدى التعرض لفيروسه والوضع الصحي للمريض وشدة المضاعفات الناجمة عنه.