مقتل 3 مستوطنين وإصابة رابعة في عملية طعن غرب رام الله
قتل 3 مستوطنين، وأصيب رابع في عملية طعن، مساء الجمعة، نفذها شاب فلسطيني في مستوطنة “حلميش” شمال غرب رام الله، فيما أصيب المنفذ بجراح متوسطة وتم اعتقاله.
وقالت مصادر عبرية: إن شابا فلسطينيا تمكن من اقتحام مستوطنة حلميش، وطعن 4 مستوطنين، أعلن عن مقتل ثلاثة منهم، فيما أصيب الرابع بحراح خطيرة.
وتبين لاحقا أن منفذ العملية هو الشاب عمر عبد الجليل العبد(20 عاماً)، من بلدة كوبر، شمال رام الله، حيث أعلن إصابته بجراح متوسطة، وتم اعتقاله من قبل قوات الاحتلال.
هذا واقتحمت قوات الاحتلال بلدة كوبر الليلة الماضية واعتقلت عدد من الأفراد من بينهم ذوي منفذ العملية.
وتقبع مستوطنة حلميش (نفي تسور)، التي أقامها الاحتلال في العام 1977، على أراضي قرية دير نظام غرب رام الله، وهي مستوطنة صناعية زراعية، تلتهم آلاف الدونمات التي صادرتها قوات الاحتلال.
وتأتي العملية عقب حالة الغضب التي شهدتها الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة والعديد من العواصم العربية والإسلامية، بعد إقامة الاحتلال بوابات إلكترونية على مداخل المسجد الأقصى، وهو ما رفضه المقدسيون، ويصرون على عدم الدخول للأقصى إلا بعد إزالتها.
بدورها باركت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في الضفة الغربية المحتلة، عملية الطعن التي جرت مساء الجمعة.
ودعت حماس على لسان الناطق باسمها حسام بدران، “جماهير الشعب الفلسطيني الغاضبة في الضفة والقدس والداخل وقطاع غزة، إلى الاستمرار في مواجهة المحتل عند نقاط التماس المختلفة؛ نصرةً للمسجد الأقصى المبارك”.
وأكدت الحركة أن الجماهير الغاضبة التي امتلأت بها شوارع مدن الضفة والقدس اليوم الجمعة، دليل على وعي الشعب الفلسطيني بالخطر المحدق في المسجد الأقصى، مشددةً على أن الحق الفلسطيني ينتزع بوعي الشعب وإرادته الصلبة وبوقوفه مع المقاومة بشتى أشكالها.
منفذ العملية “العبد” كان غرد قبل ساعتين من العملية عبر صفحته على “الفيسبوك”، في وصية ، فقال: “أنا شاب لم يتجاوز عمري العشرين، لدي أحلام وطموحات كبيرة، أعشق الحياة ورسم الابتسامة على وجه الناس، لكنني لا أستطيع أن أبقى نائما ومسرانا يدنس، ونساؤنا وشبابنا يقتلون”.
وخاطب من يمتلك السلاح ولا يخرجه إلا في المناسبات: “أنتم يا من صدئ سلاحكم، ولا تخرجونه إلا بالمناسبات، ألا تخجلون من أنفسكم.. لقد أعلنوا حربا على الله ورسوله، وأغلقوا المسجد الأقصى، أليس لله حق عليكم؟”.
وتابع: “كل ما أملكه سكين مسنون، سألبي به نداء المسجد الأقصى، أما أنتم فعار عليكم إشعال الفتن فيما بينكم، سينتقم الله منكم، وستحاسبون، وستسألون”.
وطالب “العبد” مشيعيه، “أن يلفوه برايه الرسول (صلى الله عليه وسلم)، وأن يعصبوا رأسه بعصبة القسام، وأن يضعوا على صدره كوفية أبي عمار (ياسر عرفات)”، في رسالة إلى الشعب الفلسطيني مفادها: “أن اتحدوا”.
وارتقى أمس الجمعة ثلاثة من الشهداء بمدينة القدس المحتلة عقب عمليات القمع التي نفذها الاحتلال بحق المسيرات الرافضة للبوابات الإلكترونية على مداخل الأقصى، وهو ما عدّه مراقبون نقطة قد تدفع بالتصعيد تجاه الاحتلال.