الرينة توقّع على “ميثاق السلم الأهلي في مسيرتنا الفلسطينية”

طه اغبارية
جرت أمس السبت، في قرية الرينة، مراسم التوقيع على “ميثاق السلم الأهلي في مسيرتنا الفلسطينية” الذي أعدّته لجان إفشاء السلام القطرية المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، وذلك بحضور لفيف من الأهلي ووجهاء البلدة وإدارة المجلس المحلي، كما شارك في الحفل الشيخ رائد صلاح رئيس لجان إفشاء السلام وعدد من أعضاء لجان إفشاء السلام المحلية في المنطقة.
في بداية اللقاء، رحّب رئيس المجلس المحلي في الرينة السيد جميل بصول بالحضور، مشيدا بمشروع إفشاء السلام وأكد الحاجة إلى تضافر كافة الجهود لحمل مسؤولية حفظ السلم الأهلي داخل المجتمع، وأشار إلى أن لجنة إفشاء السلام المحلية في الرينة جرى تشكيلها بمواكبة المجلس المحلي وهي تمثل كافة الأطياف السياسية والدينية والمجتمعية في الرينة.
السيد شحادة خمايسة رئيس “إفشاء السلام” في إقليم الناصرة، شكر الحضور على تلبية الدعوة، وتطرق إلى أهمية تربية الأولاد وبناء الأسرة الصالحة للمجتمع باعتبارها محور الإصلاح في المجتمع.
ثمّ قرأ السيد زياد طاطور رئيس لجنة إفشاء السلام المحلية في الرينة، على الحضور بنود “ميثاق السلم الأهلي في مسيرتنا الفلسطينية”.
وألقى الأب رائد أبو ساحلية كاهن رعية اللاتين في الرينة، كلمة أشاد فيها بمشروع إفشاء السلام وميثاق السلم الأهلي، داعيا الجميع إلى التوقيع على الميثاق وتمريره إلى الأجيال الناشئة وكافة شرائح المجتمع.
رجل الإصلاح المعروف الحاج علي طاطور (أبو كريم)، أثنى في مداخله له على مشروع إفشاء السلام، وأبدى دعمه الكامل وفتح منزله لكل جهد يدفع بالسلم الأهلي في البلدات العربية إلى الأمام، وتطرق طاطور إلى مسيرته في الإصلاح التي تمتد على مدار عقود، داعيا إلى الاستفادة من تجارب رجال الإصلاح في تذليل الصعاب من أجل ترسيخ السلم الأهلي والمجتمعي في البلدات العربية.
وكانت الكلمة الختامية، للشيخ رائد صلاح رئيس لجان إفشاء السلام، ورحّب بالحضور مثنيا على دعم المجلس المحلي ورئيسه إقامة لجنة إفشاء سلام في الرينة.
وتطرق إلى مشروع إفشاء السلام وأهدافه وتطلعاته المستقبلية وإكمال تشكيل لجان محلية في البلدات التي لم تشكل فيها بعد، مؤكدا أن أكثر من 90% من البلدات العربية تشكله فيها لجان إفشاء سلام، لافتا إلى أن هذه اللجان ستسعى في كل بلد على تشكيل لجان أخرى شبابية وحاراتية وغيرها من اللجان التي تتابع كافة القطاعات.
وأعلن الشيخ رائد عن عقد مؤتمر قريب لكافة لجان إفشاء السلام المحلية في البلدات العربية بحيث يكون المؤتمر تظاهرة كبرى ترفع لواء الصلح والسلم الأهلي في المجتمع العربي.
ثم في نهاية اللقاء وقّع الحضور على “ميثاق السلم الأهيل في مسيرتنا الفلسطينية” بأجواء من المحبة والتأكيد على ضرورة تمرير الميثاق والترجمة العملية لبنوده.