جمعيات يمينية تحرض وتطالب بطرد طالبة من كفر قرع من جامعة “بار إيلان”
قادت جمعيات يمينية متطرفة من بينها جمعية “إم ترتسو” العنصرية، في الأيام الأخيرة، حملة تحريضية ضد الطالبة بيان مصاروة من كفر قرع التي تدرس في جامعة “بار إيلان”.
ونظمت الجمعية المدعوة “إم ترتسو” أمس، الأربعاء، تظاهرة احتجاجية في مدخل الجامعة، للمطالبة بطرد الطالبة مصاروة وسحب إمكانية حصولها على لقب جامعي من الجامعة.
وقامت الجمعيات اليمينية منذ بدء الحملة بتصوير منشورات من حساب الطالبة الخاص على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وترجمتها بصورة كاذبة على أنها (الطالبة) تدعم وتوقّر منفذ عملية “بني براك”.
خلافا لمزاعمها، أشارت المنشورات الحقيقية للطالبة إلى ترحمها على شهداء ارتقوا برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات في مناطق الضفة.
وبدوره، توجه مركز “عدالة” الحقوقي” برسالة عاجة إلى إدارة جامعة “بار إيلان”، طالبت من خلالها الجامعة بتوفير الحماية الكافية للطالبة المهددة من قبل الجمعيات اليمينية.
كما طالب “عدالة” إدارة الجامعة بوقف المحرضين على الطالبة، بالإضافة إلى العمل على منع حملة التحريض داخل الجامعة والسماح لها بإكمال لقبها كما ينبغي دون عوائق.
وأعربت الطالبة، بيان مصاروة، عن شعورها بخطر يهدد حياتها بسبب حملة التحريض على مواقع التواصل المختلفة التي تقودها الجماعات اليمينية، بعدما قامت بإنشاء مجموعة خاصة على “واتس آب” بمشاركة نحو 300 شخص.
وأضافت أن “هناك من استغل المنشورات التي نشرتها من أجل التحريض علي بشكل خاص وعلى الطلاب العرب عموما، علمًا أن المنشورات واضحة جدا ولا تحوي تمجيدا لمنفذ عملية بني براك كما ادعت الجمعيات في حملة التحريض”.
ولفتت إلى أن “هذه الحملة تسبب لي الكثير من القلق، وهناك مخاوف من أن يتم الاعتداء علي جسديا، وقد جرى التلميح من خلال التعليقات في مواقع التواصل أن بعضهم ينوي الاعتداء علي بصورة غير مباشرة، عدا عن التحريض والشتائم التي كتبت ضدي من قبل المحرضين”.
وختمت مصاروة بالقول “قمت بتوكيل محام من أجل متابعة الملف أمام الجامعة، كما سأقوم برفع دعوى قضائية ضد كل من حرض وشارك في حملة التحريض علي، والأهم بالنسبة لي الآن هو إنهاء قضية اللقب أمام الجامعة”.
وردت جامعة “بار إيلان” على ورد، أنه “في الوقت القريب لا تنوي إدارة الجامعة اتخاذ أي قرار في قضية الطالبة بيان مصاروة، وقد جرى فحص المنشورات وهي تقع تحت إطار حرية الرأي”.
وتابعت “في حال شعرت بيان بالخطر وأن أحدا ينوي التعرض لها من الممكن أن تتوجه إلى أمن الجامعة والشرطة، ولكن وفق فحصنا فإنه لم يتم رصد أن تحركات لاعتداءات جسدية والجامعة لا تقبل بمثل هذه التهديدات”.