أخبار رئيسيةأخبار عاجلةعرب ودوليومضات

مجلس النواب الليبي يعقد جلسة في سرت دعما لحكومة باشاغا

قرر مجلس النواب الليبي الذي يعقد جلساته في طبرق (شرق) عقد جلسة رسمية بمدينة سرت (وسط) دعما للحكومة التي كلفها برئاسة فتحي باشاغا والتي قررت ممارسة مهامها من هناك عوضا عن العاصمة طرابلس التي فشلت في دخولها.

جاء ذلك في جلسة رسمية لمجلس النواب أمس الثلاثاء، حسب ما صرح به الناطق باسم مجلس النواب الليبي عبد الله بليحق عبر صفحة البرلمان الرسمية على فيسبوك.

وتمثل الخطوة أوضح اعتراف منذ أن عيّن البرلمان باشاغا في مارس/آذار الماضي بعدم قدرته على السيطرة على طرابلس حتى الآن، في الوقت الذي ما زالت فيه ليبيا مكبلة بقيود أزمة سببها وجود حكومتين.

ويهدد الجمود بين باشاغا وعبد الحميد الدبيبة الذي عُيِّن رئيسا للوزراء العام الماضي بإشعال جولة جديدة من الصراع في ليبيا بعد عامين من السلام النسبي، أو تقسيمها مرة أخرى بين معسكرين متنافسين.

وكل طرف من الطرفين مدعوم من فصائل مسلحة، وأي محاولة من قبل باشاغا لشق طريقه بالقوة نحو طرابلس قد تؤدي إلى اندلاع قتال في المناطق الغربية من ليبيا.

وقال بليحق إن البرلمان صوّت على عقد جلسة الفترة المقبلة (لم يحدد موعدها) في مدينة سرت دعمًا للحكومة لمباشرة عملها من مدينة سرت.

رئيس الحكومة الليبية الحالية عبد الحميد الدبيبة (يمين) ورئيس الحكومة المكلف من قبل البرلمان فتحي باشاغا

مهام وخلافات

وقبل أسبوع أعلن باشاغا أن حكومته ستمارس مهامها من مدينة سرت عند توقع حدوث قتال أثناء محاولتها دخول العاصمة طرابلس.

وقال باشاغا في تصريح آنذاك إن حكومته يهمّها ممارسة مهام عملها من العاصمة طرابلس من دون سقوط قطرة دم واحدة، ولكن إن كان هناك احتمال سقوط قطرة دم واحدة للوصول إلى ذلك فسوف تمارس مهامها من مدينة سرت.

وعن جلسة مجلس النواب يوم أمس الثلاثاء، قال عبد الله بليحق إن مجلس النواب استمع لإحاطة عن أعمال لجنة تعديل مسودة الدستور في اجتماعات القاهرة.

وفي 18أبريل/نيسان الماضي اختتمت لجنة مشتركة من مجلسي النواب والدولة مشكلة وفق مبادرة أممية لوضع قاعدة دستورية للانتخابات مباحثاتها الأولية بعد اجتماعات على مدى 6 أيام في القاهرة، في حين أعلنت المستشارة الأممية ستيفاني وليامز التي تدير ذلك الحوار يوم 15 مايو/أيار الحالي موعدا لاستئناف اجتماعات تلك اللجنة.

وجاءت المبادرة التي أعلنت عنها وليامز في الثالث من مارس/آذار الماضي في ظل تصاعد المخاوف من انزلاق البلاد نحو حرب أهلية بعد انقسام حادث على خلفية تنصيب مجلس النواب فتحي باشاغا رئيسا لحكومة جديدة بدلا من حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي وفق برلمان جديد منتخب.

ولم تنعم ليبيا سوى بقسط قليل من السلام منذ انتفاضة 2011 التي دعمها حلف شمال الأطلسي (ناتو) ضد معمر القذافي، وانقسمت في 2014 بين فصائل متحاربة في الغرب حيث العاصمة طرابلس وفي الشرق الذي انتقل إليه البرلمان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى