أخبار رئيسيةأخبار عاجلةعرب ودوليومضات

موسكو تدعو الناتو لوقف تسليح أوكرانيا

وكييف تتحدث عن "احتمال كبير" لوقف التفاوض

دعت روسيا حلف شمال الأطلسي (ناتو) والولايات المتحدة إلى “الاستيقاظ” والكف عن مدّ أوكرانيا بالأسلحة. وبينما أكدت كييف أن المفاوضات مع موسكو تباطأت بسبب “جرائم الحرب الروسية”، تحدثت الرئاسة الأوكرانية عن “احتمالات كبيرة” لتوقف المحادثات.

وفي مقابلة نشرتها وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية اليوم السبت، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حلف شمال الأطلسي (ناتو) وواشنطن إلى الكف عن مد كييف بالأسلحة “إذا كانا مهتمين فعلا بحل الأزمة الأوكرانية”.

وقال لافروف إن “تدفقا متواصلا لجميع أنواع الأسلحة دخل إلى أوكرانيا عبر بولندا ودول الناتو الأخرى”.

وأضاف وزير الخارجية الروسي “إذا كانت الولايات المتحدة والناتو مهتمّين فعلا بحل الأزمة الأوكرانية فعليهما قبل كل شيء أن يستيقظا ويتوقفا عن تسليم نظام كييف أسلحة وذخيرة”.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية بدورها عن لافروف قوله إن “روسيا لا تعدّ نفسها في حالة حرب مع الناتو بسبب أوكرانيا، لأن حدوث مثل هذا التطور سيزيد مخاطر اندلاع حرب نووية”.

ستحقق أهدافها

من جهة أخرى، أكد لافروف أن “العملية العسكرية الخاصة التي بدأت في 24 فبراير/شباط تسير وفق الخطة بدقة”، مضيفا “ستتحقق كل أهداف العملية العسكرية الخاصة على الرغم من العرقلة من جانب خصومنا”.

وبشأن المفاوضات مع كييف، أكد لافروف أن رفع العقوبات المفروضة على روسيا جزء من هذه المفاوضات التي قال إنها “صعبة” لكنها مستمرة يوميا.

وحذرت كييف أمس الجمعة من أن المحادثات بشأن “إنهاء الغزو الروسي الذي دخل شهره الثالث الآن معرضة لخطر الانهيار”.

وقال لافروف إن “الوفدين الروسي والأوكراني يناقشان بالفعل حاليا مسودة معاهدة محتملة على أساس يومي عبر مؤتمرات الفيديو”.

ولم تعقد أوكرانيا وروسيا محادثات مباشرة منذ 29 مارس/آذار بعد توتر الأجواء بسبب مزاعم أوكرانية بأن القوات الروسية ارتكبت فظائع أثناء انسحابها من المناطق القريبة من كييف، وتنفي موسكو هذه المزاعم.

وقال لافروف إن “أجندة المحادثات تشمل، من بين أمور أخرى، قضايا التخلص من النازيين والاعتراف بالحقائق الجيوسياسية الجديدة ورفع العقوبات ووضع اللغة الروسية في أوكرانيا”.

الموقف الأوكراني

ويصرّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على ضرورة تشديد العقوبات الغربية على روسيا، وأكد مرارا أن موسكو لا يمكن أن تكون جزءا من المفاوضات.

وفي هذا الشأن، قال زيلينسكي إن هناك احتمالات كبيرة بتوقف محادثات السلام مع موسكو، مبررا ذلك بـ”الغضب الشعبي من الفظائع التي ارتكبتها القوات الروسية في بلاده”.

بدوره، قال ميخايلو بودولياك مستشار مكتب الرئيس الأوكراني في تصريحات إذاعية إن لقاء الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين وزيلينسكي لن يحدث قريبا كما تقول تركيا، بل يجب الانتظار.

وأضاف بودولياك أن كييف لا ترى سببا لعقد اجتماع مباشر بين مجموعات التفاوض الأوكرانية الروسية، وأن المفاوضات تباطأت بسبب جرائم الحرب الروسية في كييف وبقية المدن الأوكرانية، ورغبةِ روسيا في تحقيق انتصارات تكتيكية شرقي البلاد.

من جانبه، قال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني إن بلاده تقترح اتفاقية جماعية جديدة بشأن الضمانات الممنوحة لأوكرانيا كأساس للاستجابة الجماعية للتحديات الأمنية العالمية، مضيفا أن أي هدنة مع روسيا ستكون مؤقتة وهشة من دون هذه الضمانات.

كما أضاف يرماك في مقال نشر في مجلة “تايم” (TIME) الأميركية أن أوكرانيا تحتاج إلى الصمود والنصر لإجبار روسيا على توقيع اتفاقية سلام.

وقال مدير مكتب الرئيس الأوكراني أيضا إن الكرملين وحلفاءه في طليعة القوى التي تريد تدمير نظام العلاقات الدولية.

تنصل روسي

في المقابل، أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن روسيا ليست ملزمة بالتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية بشأن التحقيق في أوكرانيا.

وحسب زاخاروفا، فإن موسكو لاحظت الإعلان الصادر في الـ25 من أبريل/نيسان الجاري بشأن انضمام مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لمجموعة التحقيق المشتركة لبولندا وليتوانيا وأوكرانيا، التي أنشئت تحت رعاية محكمة العدل الأوروبية.

وقالت زاخاروفا إن هذه الخطوة لمكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية تظهر أنه لا يحاول حتى الحفاظ على الحيادية والموضوعية وينضم بحماسة إلى العملية التي يُحدّد فيها الجناة بوضوح ابتداء.

وأضافت أنه “إذا كان هناك شخص ما زال لديه شك في أن المحكمة الجنائية الدولية هيئة تنفذ الأوامر السياسية ولا علاقة لها بالعدالة المستقلة، فإن الشكل الإبداعي الجديد للعمل يجعل كل شيء واضحًا للغاية”.

تصريحات رئيس مقدونيا

قال رئيس جمهورية شمال مقدونيا ستيفو بنداروفسكي إن كل أعضاء الناتو هبّوا لتقديم الدعم لأوكرانيا منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا، لكن أعضاء الحلف اتفقوا على ألا يكون هذا الدعم تدخلا مباشرا في الحرب وأن يكون الدعم من الخارج فقط.

وأضاف رئيس جمهورية شمال مقدونيا -في مقابلة خاصة مع الجزيرة- أن الدول التي تساعد أوكرانيا لديها خشية من الاستهداف الروسي بما في ذلك أعضاء الناتو.

وبخصوص مسألة سداد ثمن الغاز الروسي بالروبل، قال بنداروفسكي للجزيرة إن سلطات بلاده ستدفع ثمن الغاز الطبيعي المُورد من روسيا بالروبل، إذا كان ذلك ضروريا لأنها تعتمد على إمدادات الغاز من روسيا.

ورأى أن المطالب الروسية لدفع ثمن الغاز بالروبل في خضم الأزمة الحالية ابتزاز وخرق للقانون الدولي، وقال إن من الأفضل للناتو ودول الاتحاد الأوروبي التخلص من الاعتماد على الغاز الروسي في أقرب وقت ممكن.

اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى