أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمقالات

خطاب عباس … الحصاد المر وبراءة  الذمة ؟

صالح لطفي .. باحث ومحلل سياسي

تابع كل فلسطيني غيور وقائع مؤتمر المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية والذي قاطعته فصائل مركزية في الشعب الفلسطيني كحماس والجهاد والجبهة الشعبية والقيادة العامة الى جانب كافة أمناء سر اقاليم حركة فتح “اربعة عشرة عضوا” وهو ما اعتبر ضربة تحت الحزام لحركة فتح الراعي “الحقيقي” لهذا المؤتمر الى جانب فصائل اخرى تدور في فلكها، وقد انتهت وقائع المؤتمر بسلسة من القرارات  منها على سبيل المثال لا الحصر: تعليق اتفاقية أوسلو والتحلل من اتفاقية باريس الاقتصادية، وتجديد القرار السابق الصادر عن نفس المركز بوقف التنسيق الأمني، وتخويل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بتعليق الاعتراف بـ”إسرائيل”، والتأكيد على حقّ الشعب الفلسطيني في المقاومة السلمية كوسيلة اساس للتحرر من خلال تطوير ادواتها الشعبية الى جانب العديد من القرارات ذات الخصوصية الفلسطينية، وهي قرارات إنْ نُفذَت بحذافيرها ستقلب ظهر المجن في الساحات المحلية على المستويين الفلسطيني والاسرائيلي، وعلى المستوى الاقليمي العربي الذي كشف عن حجم انحطاطه واستعداده للمتاجرة بالقضية الفلسطينية وفي مقدمتها القدس والمسجد الاقصى تحت شماعة الخطر الايراني وذلك للبقاء في السلطة واستعدادهم للتحالف مع اسرائيل ظنا منهم انهم بذلك سينجحون في بقائهم على العروش واخيرا على  المستوى الاممي بإعادة النظر في المقررات الاممية ومدى صدقيتها في التعامل مع الموضوع الفلسطيني برغم مئات القرارات المتخذة التي لم تلتزم اسرائيل بتنفيذ ولو الحد الادنى منها، بفضل الحماية الامريكية وهو ما يستدعي اعادة النظر في آليات العمل السياسي الاممي وبفرض جداول عمل على القوى العظمى .. بكلمات أخرى امام السلطة الفلسطينية فرصة تاريخية لتعيد صياغة الاسرة الدولية من جديد ولكنها لتحقق ذلك تحتاج الى ارادة واخلاص وجهد وصبر ومصارحة مع الشعب الفلسطيني وهو ما تفتقده هذه القيادة .

من الواضح في خطاب الرئيس رغم طوله وتعرضه لشخصية فلسطينية رفيعة المقام محمل بإيحاءات وإشارات من الضرورة الوقوف عندها ولا بدَّ من قراءة الخطاب في ظل سياقات سياسية منها على سبيل المثال لا الحصر ممارسات سلطته القمعية مع الفصائل المعارضة خاصة حماس في الضفة الغربية  وسياسات العقوبات التي يفرضها على القطاع وهو ما لا ينسجم مع طروحات الوحدة والمصالحة وضرورة التلاحم الفلسطيني لمواجهة المؤامرات التي تحاك علنا على المشروع الفلسطيني برمته، وهذا كله يشكل في سياق التحليل للخطاب نوعا من “المتغيرات” التي يقاس عليها هذا الخطاب لتحديد مدى مصداقيته من جهة ومدى امكانيات تنزيله واقعا معاشا من جهة اخرى… لقد جاء هذا الخطاب في سياق متغيرات إقليمية يشهدها الاقليم ستدفع به كما يبدو الى مزيد من التمزق والتفكك واستمرار تراجع القضية الفلسطينية في ظل حالة التراجع العربي وهو ما يدفع الى مزيد من التغول والتوحش الاسرائيلي الامريكي الذي يتسم بالغطرسة والعلو … القرارات “الكبرى” التي اتخذت في المؤتمر ستكون محط متابعة فلسطينية شعبية ومدنية للتأكد من مدى مصداقية السلطة في تنفيذ هذه القرارات وفي مقدمتها وقف التنسيق الامني الذي يشكل اداة قياس حية لمدى جدية المؤتمر وصدق مخرجاته..

الحصاد المر

كشفت أقوال الرئيس عباس عن حجم الحصاد المر الذي جلبه اوسلو للفلسطينيين والكارثة التي انتهت بإعلان ترامب عن القدس عاصمة لليهود متناسيا وجود شعب فلسطيني مستحضرا تاريخا مزيفا مليء بالثغرات ليبرر صلة من لا يستحق ولا يملك بمدينة القدس وممهدا الطريق لأكبر عملية قرصنة تجري جهارا نهارا في القدس وحواريها وفي المسجد الاقصى ولا مجيب ولا ردة فعل وكأننا نعيش الايام الصليبية وكأن الزمان دار دورته الى الخلف، وهذا الحصاد المر  عرابه الاول هو الرئيس عباس الذي اندلق منذ سبعينات القرن الماضي نحو سلام مع اسرائيل ولو ان يحصل في المرحلة الاولى على اريحا، وقد كان حصاد هذه السنوات من عمر اوسلو مصادرة للأرض وقتل للبشر واغتيال للحضارة والتاريخ واعتقال عشرات الالاف من ابناء الشعب الفلسطيني وقتل بدم بارد للمئات من الشباب والفتيان كلها توضع ضمن جرائم الحرب، وما عاد بالإمكان اقامة دولة في الضفة الغربية وقطاع غزة بعد الذي حصل من مصادرة للأرض بل ويتحدث بوضوح عن استعداده للقبول بأراض من الداخل الفلسطيني مقابل اراض من الضفة لأنه متفهم للهموم الاسرائيلية وليس عنده الحد الادنى من الاستعداد لتفهم الهم الفلسطيني.

الحصاد المر كما اشرت طال الانسان وهو اغلى ما يملكه الشعب الفلسطيني وهو رأس المال الاكثر اهمية فقد قتل الاحتلال مئات المفكرين والعلماء والاساتذة والمثقفين والجامعيين والاكاديميين والاف من الشباب بحيث ان متوسط اعمار شهداء الشعب الفلسطيني الذين يغتالهم الاحتلال يوميا وفقا لبعض الدراسات هو  اواسط  العشرينات اذا ما ادخلنا قتلهم المدنيين في القطاع اثناء الحروب الثلاثة واذا استثنيا ذلك هبط متوسط الاعمار الى ما دون التاسعة عشرة عاما، وهل الامم والشعوب الا بشبابها وكوادرها ومهنييها وعلمائها وصناعها فأي حصاد مرِّ أتت به هذه المسيرة الاوسلوية -نسبة الى اوسلو- والعجيب في الامر انه لا يحاسب احد قط على هذا الفشل والخذلان بل وكأنَّ الشعب الفلسطيني محل تجارب يقوم الاحتلال بين الحين والاخر بتجربة اخر صناعاته العسكرية وغير العسكرية على شعبنا الفلسطيني او بطروحات سياسية تتم في مختبرات الافكار في مراكز تخصصية تتشوف مستقبل الفلسطينيين وفقا للرؤية الاسرائيلية.

تحدث الرئيس في كلمته عن ضرورة ان يشعر الاحتلال بكلفة وثمن احتلاله ولكننا يوم نقرأ ردود فعل الاجهزة الامنية الاسرائيلية وكيفية تعاطيهم مع خطابه” الناري” فأنهم يؤكدون على ان الخطوط الحمراء لَّما يتجاوزها ابو مازن وفريقه الحاكم فهم لا يرغبون بالتخلي عن السلام كخيار استراتيجي  وهو ما يعني ان السلطة ستظل تراوح مكانها ولن تتحول قط الى دولة وستبقى تتحصل على المعونات الدولية وستظل تبقى تدور في دائرة اللا-حل لأنها لا تملك فيما يبدو الرغبة الحقيقة في الذهاب الى ابعد مدى يؤدي الى مواجهات على غرار عام 2000 كما فعل الرئيس الراحل عرفات والذي دفع ثمنا باهظا لا لأنه رفض مسيرة السلام ومخرجات اوسلو وفشل كامب ديفيد، بل لان الاحتلال اعتبر الانتفاضة “عينها” خطا احمر تجاوزه عرفات استوجب رحيله  عن المشهد الفلسطيني ولقد رحل عرفات بأدوات اسرائيلية نفذتها ايد فلسطينية، وهو ما لا يريد عباس الوصول اليه وهو الذي كان يوما شريكا في مشهد الانقلاب على عرفات، ويعزز هذا الامر عدة امور تتعلق بالمنظمة وقياداتها والسلطة وادائها فمتوسط اعمار قيادات المنظمة -المسؤول المباشر عن السلطة باعتبارها من وقعت الاتفاقية مع اسرائيل – سبعيني – أي في سنوات السبعين–، وما عاد بإمكانها قيادة المرحلة وتحمل تبعاتها، وهو ما قاله عباس بصريح العبارة بصفته رئيسا للسلطة في  أنه لا يعرف الى اين يذهب بعد ان وصلت السلطة الى الامم المتحدة ومجلس الامن واستصدرت  مئات القرارات ولا مجيب… ولا يمكننا ان نغفل عن التنسيق الامني الذي يعتبره الاحتلال بارومتر العلاقة مع السلطة وبناء على تقدمه وتراجعه تتم المراجعات الاسرائيلية في حيثيات العلاقة مع السلطة في رام الله، والتنسيق الامني سبب مباشر في عديد الاغتيالات والقتل والاعتقالات لخيرة ابناء الشعب الفلسطيني.

استمر خطاب الرئيس اكثر من ساعتين تهجم في بدايات خطابه على زعيم قدم اغلى ما يملك الانسان في مسيرة التحرير مستعملا اسلوبا سوقيا لا يليق بزعيم يتحدث عن قضية مفصلية وفارقة في تاريخ شعبه لها ما لها وعليها ما عليها وهذا الهجوم القذع  عبر عن حجم الازمة التي يعيشها هذا الزعيم الذي طمع ان يكون فصيل المشتوم موجودا ليكون شريكا في القرار وتداعياته وفلسفته.

مداخلته التاريخية الطويلة جدا خاصة ما تعلق بالزعيم الفلسطيني الراحل  مفتي فلسطين الحاج امين الحسيني تحمل إيماءات تشي بمواقف الزعماء العرب من القضية الفلسطينية وأنهم سبب اساس في ما حلَّ بالفلسطينيين.

براءة الذمة ؟

المحصلة العامة للمؤتمر انه جاء يرمي الاعذار ويبرئ ذمة المؤتمرين  من دم القدس والمسجد الاقصى واللاجئين والحدود والدولة وما كان هذا الدم ليسفح لولا ما وصلت اليه اتفاقية السلام وترحيل قضايا الحل النهائي، ففي حين يعتز رئيس الوزراء نتنياهو انه بدبلوماسيته وسياسته أوصل الرئيس محمود عباس الى ما وصل اليه من خطاب غاضب رافض لقرار طرامب ومطالبه- ابو مازن-  المجلس باتخاذ قرارات بشأن تعليق الاعتراف بإسرائيل والاعلان عن دولة تحت الاحتلال، مستظهرا امام شعبه-أي نتياهو- ان هذه السياسة كشفت عن حقيقة محمود عباس والفلسطينيين ورفضهم السلام -طبعا على طريقة نتنياهو: اعتراف بالدولة اليهودية، لا لدولة فلسطينية، ضم الضفة الغربية …-محولا خطاب عباس الى رافعة سياسية انتخابية يستفيد منها في تحشيد الصوت والموقف الاسرائيلي الشعبوي، مقابل ذلك نجد ان الرئيس عباس قدم خطابا اعتذاريا وان كان ساخطا ويطالب فيه بالإيماء تارة وبالتصريح اخرى ان يتحمل الشعب الفلسطيني هذه النتائج ولو ان نقبل -مرحليا- بأبي ديس عاصمة رغم تأكيده انه كرئيس للشعب الفلسطيني رفضها … هذا الخطاب الاعتذاري يحمل مخاوف جمة منها على سبيل المثال لا الحصر النتائج القادمة المتوقعة والمتعلقة بالقدس والمسجد الاقصى في ظل سياسات الاحتلال في المدينة والمسجد بحيث تصبح فعلا ابو ديس عاصمة خاصة وان دولا عربية عرضت عليه الامر ويمكن تبرير اننا كفلسطينيين في ضعف يستوجب انحناء الرأس والجسد امام العاصفة، وهذا التفسير الاعتذاري يمكننا ان نقرأه فيما وراء سطور الخطاب وبذلك جاء الرئيس محمود عباس ليرمي العذر امام الشعب الفلسطيني ويقول له: لا خيار امامنا وكل ما يمكننا فعله هو الاستمرار في عملية السلام والبحث عن شريك دولي اخر وهم يعلمون ان اسرائيل لن تقبل عن الولايات المتحدة بديلا.. وقد بدأت واشنطن سياساتها العقابية من خلال الاونروا التي تشكل مصدر قلق اخر للفلسطينيين وبهذا صار مسار القضية الفلسطينية جد واضح: ابتزاز عربي- شاهدناه من خلال الدور السعودي والمصري .. الاول راهن على المال والثاني راهن على تغييرات جوهرية في الرأي العام كانت قناة مكملين المصرية قد كشفتها في السابع من الشهر الجاري-  واخر امريكي سيفضي الى قبول الفلسطينيين بقرارات طرامب وقد تحدث تعديلات طفيفة لا تؤثر في جوهر القرار بالتالي العودة الى  واشنطن والقبول بما طرحه طرامب وبهذا يكون الشعب الفلسطيني قد خسر قضيته برمتها.

لقد حاول الرئيس في خطابه المطول ان يبرئ ذمته من راهن القضية الفلسطينية ومستقبلها المليء بالمفاجآت غير المحسوبة وبدا انه يودع مخاطبيه في دغدغة للعاطفة منذرا من ان من يرفض الاملاءات الراهنة فمصيره معلوم ومحتوم مؤشرا بذلك الى حجم الضغط الممارس عليه من جهة والى انه يود تبرئة ذمته مما آلت أليه القضية الفلسطينية التي بدأت مشوارها ” السياسي” في مؤتمر الجزائر عام 1988 بعد اقل من عام على الانتفاضة الاولى مجيرا الانتفاضة لتحقيق مكسب سياسي خلاصاته حتى لا يستلم راية النضال الفلسطيني ابناء الداخل من الضفة والقطاع ومعلوم ان الانتفاضة الاولى كانت نتائجها اتفاقية اوسلو التي قادها  عباس نفسه وهو ما يجعله المسؤول الاول عما حل بالشعب الفلسطيني بعد نكبته ونكسته.

في سياق الخطابات معلوم ان الخطاب عادة ما يكون واحد من ثلاثة، خطاب تعبوي عملي او تعبوي قانوني، واما ان يكون خطابا اخلاقيا أو ان يكون خطابا تحليليا ومن الواضح ان خطاب الرئيس محمود عباس جمع بين هذه الانواع الثلاثة من الخطابات والتي عادة تستعمل من قبل القادة لإنزال الحمولات عن عاهلها ودفعها الى من يستمع اليه ليتخذ هو الموقف او يكون على الاقل شريك في تحمل المسؤوليات وهو ما رفضته فصائل حماس والجهاد والشعبية والعامة… وقد كان الرئيس عباس صريحا الى درجة اكد اكثر من مرة بعد استعراضه ما حل بالقضية الفلسطينية في الاروقة الدولية والاممية انه لا يدري الى اين يلجأ وماذا يفعل وهو ما كرره الاربعاء الماضي في خطابه في الازهر مؤكدا أن السبل قد اغلقت امامه وانه مع ذلك لن يلجأ الى العنف والارهاب وفي هذا ايحاءات في كيفية رؤيته للمشروع التحرري الفلسطيني، فهو يؤمن بالسلام “الغاندي كما يبدو” مع انه في مدخلاته التاريخية اكد على ان هذا الاحتلال  يحمل ايديولوجيا تاريخية، وهو بهذا التأكيد يعتبر المقاومة الفلسطينية بكل انواعها وفقا للمقاس الذي يؤمن به ومجموعته الحاكمة نوعا من انواع الارهاب وبهذا نكون امام اول زعيم في التاريخ المعاصر يحمل همَّ قضية شعبه معتبرا بعضا من ابناء شعبه مجموعة من الارهابيين بسبب رؤيتهم لكيفية الحل والنضال في مواجهة الاحتلال ولذلك عبرت الفصائل عن رفضها لخطاب عباس بل ووصفه البعض بأنه تعبير عن “حالة الانحطاط” الذي الت اليه سلطته وقد كشف الخطاب عن عمق الازمة السياسية الراهنة. وفي سياق خطابه التبريري الذي فيه تبرئة لذمته أكد انه يريد السلام ولكنَّ الاخر لا يريده فهو يتساءل “يخرب بيتك (موجهًا الحديث لترامب)، منذ متى رفضنا المفاوضات، فقد ذهبت لأمريكا 4 مرات وأنا جاهز للصفقة، التي بان أنها “صفعة”، هذا عيب”.

الملاحظات الثلاثة..

ثمة ثلاث ملاحظات من الضرورة الاشارة اليها ونحن بصدد خطاب الرئيس محمود عباس .. مشاركة القنصل الامريكي في المؤتمر، رفض كوادر فتح الاقليمية المشاركة في المؤتمر احتجاجا على مشاركة القنصل الامريكي وهو ما يعني ان كوادر الحركة تنتظر قرارات جادة  ترقى الى مستوى الحدث، وتأكيد عباس ان الخيار الوحيد امامه هم الاستمرار بالمفاوضات والعملية السياسية ورفض العنف والارهاب كمدخل للإبقاء على العلاقات مع الاسرة الدولية ودول الاقليم .. وهذه الاحداث الثلاثة صبت في مصلحة عباس على الاقل على المستوى الاسرائيلي وحتى الامريكي ولعل الاهم في هذه الملاحظات الثلاثة هو دعوة القنصل الامريكي، فمجرد الدعوة تعني ان السلطة لَّما تغلق الابواب وجعلتها مواربة ولقد  سبق حضور القنصل- الناطق بلسان حركة فتح اكد عدم حضوره والقيادات المقاطعة أكدت ان مجرد الدعوة تستوجب المقاطعة-  خطوات من جانب السلطة بدأت بإعادة السفير الفلسطيني الى واشنطن وتأكيد السلطة وعباس التزامهما بعملية السلام وعدم اعطائها اولوية لتحقيق المصالحة مع حركة حماس، بل وشنّ حملة  سافرة على الحركة، وهو ما يعني أنّ السلطة اكتفت بعدم استقبال بينس وشنها حملات تهويش على الرئيس طرامب وإعلانها أنَّ الولايات المتحدة ما عادت وسيطا للسلام تاركة الباب مفتوحا بعض الشيء خاصة في ظل المبادرة الفرنسية وتوقعات ان يتم دوليا بالتنسيق مع الولايات المتحدة إيجاد مخرج يعيد الفلسطينيين الى طاولة المفاوضات التي يرفض الجانب الاسرائيلي اليوم الحديث عنها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى