أخبار رئيسيةأخبار وتقاريرمحلياتومضات

في يوم الأسير الفلسطيني.. لجنة الحريات: الاحتلال والأسر يزول أحدهما بزوال الآخر

أصدرت لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، اليوم الاحد، بيانا لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، الذي يوافق اليوم الأحد.

وجاء في البيان، الذي تلقى “موطني 48″، نسخة عنه: “في يوم الأسير الفلسطيني الذي يوافق اليوم الأحد، السابع عشر من نيسان؛ السادس عشر من شهر رمضان المبارك، نوجهها تحية من كل أبناء مجتمع الداخل إلى كلّ أسير وأسيرة من أبناء شعبنا في سجون الظلم الإسرائيلية، تحية إكبار وفخار إلى كل الذين قدموا حريتهم على مذبح قضية شعبهم العادلة، ومن أجل أن يحقق هذا الشعب وهذا الوطن الحرية الكاملة من كل أنواع الظلم التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني منذ عقود. نرفعها تحية إلى كل هؤلاء الرابضين كالأسود في السجون الإسرائيلية، مؤكدين حقهم في نيل حريتهم والعودة إلى أهلهم وإلى أبناء شعبهم رافعي الرؤوس، محمولين على الأكتاف، مكللين بتيجان العزّة والكرامة”.

وتابع البيان “يأتي هذا اليوم في ظل أوضاع غير مسبوقة يعيشها الأسير الفلسطيني والأسيرة الفلسطينية في زنازين الظلم المعتمة، وتحت ضربات القهر والاستهداف الممنهج من قبل سلطات السجون، وهو يوم يأتي كذلك في ظل أوضاع متوترة سواء على مستوى الداخل الفلسطيني أو الضفة والقطاع، وخاصة في مدينة القدس ودرة تاجها المسجد الأقصى المبارك، الذي يتعرض هذه الأيام إلى هجمة شرسة محمومة من سلطات الاحتلال يتقدمها سوائب المستوطنين السادرين في غيّهم ومخططاتهم الخبيثة التي يمكن أن تشعل في المنطقة حربا دينية لا هوادة فيها، سيكون الاحتلال هو الخاسر الأكبر فيها”.

وأضاف “يأتي هذا اليوم والمسجد الأقصى الأسير يشهد فيه صفحة من أسوأ صفحات القمع الوحشية التي تمارسها قوات الاحتلال ضد المصلين، من خلال الضرب ومنع الدخول إلى المسجد وتنفيذ الاعتقالات العشوائية، كما حدث منذ ساعات فجر هذا اليوم، وكما حدث في الأيام الأخيرة”.

وأردفت الحريات في بيانها “يأتي هذا اليوم والأسير الفلسطيني يعاني الأمرّين من ممارسات قامعة داخل سجنه، ومن حرمانه من حقوقه الأساس التي يجب أن ينالها كأي أسير لدى سلطة محتلة في أي مكان في العالم. هذه الممارسات الظالمة التي تضطر الأسير إلى الإضراب عن الطعام أياما وأسابيع وأشهرا، لا نقول لكي ينال حريته بل لينال حقوقه الأساس كأسير، تلك الحقوق التي يُفترض أن تحفظ له كرامته كإنسان، والتي توفر له السلامة الشخصية والرعاية الصحية المناسبة، وهي حقوقٌ ترى الدنيا كلُّها أن الأسير الفلسطيني لا ينالها إلا بشق الأنفس، وأحيانا كثيرة لا ينالها إلا بعد إضراب طويل عن الطعام أو بعد صدام دامٍ مع سلطات السجون الإسرائيلية، التي نعلم جميعا أنها أداة من أدوات الاحتلال، والتي نعرف أنها تمارس ضد الأسرى والأسيرات أقبح أنواع القمع والتضييق والحرمان من الحقوق في محاولة بائسة ويائسة لكسر شوكتهم وتحطيم معنوياتهم العالية، التي لم ينجح ذلك الاحتلال منذ أول أسير إلى اليوم في تحقيقها، لأن الأسير الفلسطيني لا يمكن أن يطأطئ أو يخضع أو تكون يده هي الدنيا مهما ملك السجان من أدوات القوة والقمع والبطش والغطرسة، وحتى لو كان هذا الأسير مقيد اليدين والرجلين، لا يقوى حتى على السير بسبب الإهمال الطبي”.

وأكدت لجنة الحريات أن “الاحتلال والأسر قرينان لصيقان لا يزول أحدهما إلا بزوال الآخر، وإن زوال الاحتلال عن شعبنا الفلسطيني حتما سينهي ملف الأسرى وينهي معاناتهم إلى الأبد، كما سينهي معاناة القدس والأقصى وكل بقعة من بقاع الوطن الفلسطيني”.

وجددت الحريات في ختام بيانها التحية “إلى أسرانا وأسيراتنا في يوم الأسير الفلسطيني، على أمل أن تشرق شمس الحرية قريبا إن شاء الله، لا نقول شمس حرية الأسرى فحسب، بل شمس حرية هذا الشعب الأبيّ المرابط على أرض وطنه.. الحرية لأسرى شعبنا… الحرية لأسيرات شعبنا… الحرية للأسرى الأطفال… الحرية لأسرى الداخل… الحرية للأسرى المرضى… الحرية لكل معتقل إداري… الحرية لكل معتقلي معركة الدفاع عن الأقصى المبارك”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى