أخبار رئيسية إضافيةالقدس والأقصىمحليات

انطلاق 15 حافلة اليوم الجمعة.. أم الفحم تتسابق إلى “فجر الزّحام” في الأقصى

موطني 48/ طه اغبارية

 منذ سنوات عديدة تسيّر مدينة أم الفحم الحافلات التي تقل عشاق المسجد الأقصى، أسبوعيا، إلى رحابه للصلاة والرباط، في مشهد تواصل دائم مع مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، لطالما أغاظ الاحتلال فكان يرسل شرطته أحيانا لإعاقة سفر حافلات الأقصى من مكان انطلاقها في أم الفحم، أو يتربص لها في الطريق إلى القدس المحتلة، يحتجزها وأحيانا يعيدها من حيث أتت، وفي العديد من المرات كانت شرطة الاحتلال تستهدف عددا من رواد الحافلات بالاعتقال والتحقيق ثم الإبعاد.

لم تساهم حماقات الشرطة الإسرائيلية والتضييق على رواد المسجد الأقصى والحافلات التي تقلهم من أم الفحم وغيرها من بلدات الداخل الفلسطيني، إلا بالمزيد من شد الرّحال والمزيد من الحافلات.

اليوم الجمعة، انطلقت من مدينة أم الفحم وضواحيها 15 حافلة، إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر والبقاء حتى صلاة الجمعة، وذلك ضمن مشروع “فجر الزّحام”، الذي يقوم عليه الناشط عبد الله نهاد جبارين والناشط محمد جبارين (أبو الشريف) وآخرون.

يقول عبد الله نهاد جبارين لـ “موطني 48″، إنه منذ بداية شهر رمضان، جرى كفالة عشرات الحافلات من أهل الخير، تقربا منهم إلى الله ونصرة للمسجد الأقصى المبارك، مشيرا كذلك إلى أنه “ابتداء من يوم الأحد المقبل سيتم إطلاق حافلات إلى الأقصى لأداء صلاة الفجر وبالبقاء في رباط بالمسجد حتى صلاة الظهر”، وأهاب بالأهل إلى شدّ الرّحال والتسجيل في الحافلات حتى ينال المصلون أجر الرباط وثواب الصلاة في الأقصى.

يضيف جبارين: “أنه تعرض للتحقيق عدة مرات لدى شرطة الاحتلال في القدس في محاولات لثنيه عن المبادرة لتنظيم الحافلات، سأله المحققون عن “مصدر تمويل الحافلات” فأجابهم “من تبرعات الأهالي”، حاولوا تحميله مسؤولية ما يزعمون أنه “توتير للأجواء في الأقصى”، فردّ عليهم “نحن لا نرتكب مخالفات وهدفنا الصلاة في مسجدنا”.

يختم الشاب عبد الله نهاد جبارين حديثه لـ “موطني 48″، بالقول: “الناس تعشق الصلاة في المسجد الأقصى في كل الأوقات، فهو فعلا مهوى الأفئدة، لذلك نرى التفاعل الكبير في كفالة حافلات من الأهل والإنفاق في هذا الجانب المبارك، حبا في الأقصى وتعزيزا لتواجد المسلمين فيه، حتى لا يترك وحيدا في ظل الاقتحامات اليومية للمستوطنين”.

في تأكيد على تعلق القلوب بمسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول الأطفال أحمد وشام وزهراء من مدينة أم الفحم، لـ “موطني 48″، إن ترجمتهم لحب الأقصى كان من خلال التبرع بحصالاتهم للحافلات التي تقل المصلين إلى المسجد الاقصى المبارك، وذلك “حبا ووفاء وانتماء بلا انتهاء إلى قبلة المسلمين الأولى ومسرى النبي صلى الله عليه وسلم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى