عشرات الآلاف يُصلون على أبواب المسجد الأقصى وحواجز الاحتلال
توافد الآلاف الفلسطينيين، اليوم الجمعة، لأداء صلاة الجمعة على أبواب المسجد الأقصى، رافضين دخوله عبر البوابات الإلكترونية التي نصبها الاحتلال.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى مدينة القدس وأحيائها ومداخل البلدة القديمة، فيما نشرت المتاريس والحواجز العسكرية المحصنة، ما أدى لعرقلة وصول أعداد كبيرة من المصلين إلى البلدة القديمة.
وحضرت إلى المدينة منذ ساعات الفجر الأولى عشرات الحافلات المحملة بالفلسطينيين القادمين من الداخل الفلسطيني، على الرغم من ملاحقات مخابرات وشرطة الاحتلال ومنع عدد من الحافلات من الوصول.
وشهد حاجز، قلنديا، في القدس، مواجهات ضارية، قبيل وعقب صلاة الجمعة، بينما أدى أكثر من ثلاثة آلاف مواطن صلاة الجمعة قرب الحاجز، بعد منعهم من الوصول للمسجد الأقصى.
وجاءت التطورات على الحاجز، بعد مسيرة انطلقت من مخيم قلنديا للاجئين نصرة للمسجد الأقصى في جمعة الغضب، باتجاه حاجز قلنديا العسكري شمالي القدس، تخلّلتها مواجهات أطلق جنود الاحتلال خلالها الرصاص الحي صوب المتظاهرين.
وأطلقت قوات الاحتلال وابلا من الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع تجاه المصلين، الذين رشقوا تلك القوات بالحجارة.
وأفاد مصدر طبي، بأن عشرة مواطنين على الأقل أصيبوا في المواجهات على الحاجز المذكور.
واندلعت مواجهات ضارية، على أبواب الأسباط، والمجلس، ومنطقة الواد في البلدة القديمة، ومنطقة الجوز، ومنطقة باب العامود، بين المواطنين وقوات الاحتلال، التي انتشرت بكثافة في محاور القدس، بينما سادت أجواء الغضب ودوت هتافات التكبير والنصرة للأقصى في حواري القدس وشوارعها.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن طواقمها تواجه صعوبة بالغة في الوصول للمصابين، مؤكدة وقوع إصابات بالعشرات، ونقل بعضها إلى المشافي المحلية والميدانية، لافتة إلى وجود 4 إصابات في حالة خطرة.
وذكرت أن طواقمها تعاملت مع إصابة واحدة في العيزيرية، فيما سجلت إصابة 4 بالمطاط، و٣ غاز وإصابة رضوض في أبو ديس.
وأصيب مصور وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا” عفيف عميرة بعد ظهر اليوم الجمعة، بعيار معدني في الصدر خلال عمله المهني في تغطية مواجهات القدس، وفق مصدر محلي.
وأكد شهود عيان، أن قوات الاحتلال اعتقلت عددًا من الشبان على حواجز القدس، التي جاءت على شكل ثلاث حلقات، الأولى منها على أبواب المسجد الأقصى، والثانية على البلدة القديمة، والثالثة على أبواب مدينة القدس.
وانتشر المئات من الجنود الإسرائيليين في شوارع البلدة القديمة وأسطح المباني المطلة عليها، وسط انتشار كثيف للحواجز الحديدية في منطقة “باب الأسباط”، و”باب الساهرة”، و”باب الخليل”، و”باب المجلس”، وحي المصرارة، ومنطقة “الجثمانية” شرقي القدس، وحي رأس العامود في بلدة سلوان.
الغضب في القدس المحتلة، تفجر مبكرًا، بعدما قمعت قوات الاحتلال، قبيل ظهر اليوم الجمعة، المصلين المتجمعين قرب الأبواب المؤدية للمسجد الأقصى، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات، فيما تحدى الآلاف إجراءات الاحتلال وتمكنوا من الوصول إلى أبواب المسجد.