أخبار رئيسيةأخبار عاجلةعرب ودولي

حراك السودان يحضر لاحتجاجات… إغلاق طرق واعتقالات

أعلنت لجان المقاومة في السودان، عن تحرك جديد اليوم الأحد، ما دفع السلطات إلى الاستنفار، والبدء في إغلاق شوارع رئيسية، وجسور.

وبعدما كان معلنا منذ مطلع شباط/ فبراير عن أربع فعاليات “مليونية”، من ضمنها فعالية يوم غد الاثنين (مليونية 21 فبراير)، فقد قرر الحراك السوداني إقامة فعالية أخرى باسم “مليونية 20 فبراير”.

وعلى الفور أغلقت السلطات طرقا رئيسيا، أبرزها جسر النيل الأزرق الرابط بين الخرطوم ومدينة بحري.

وتداولت صفحات خاصة بنشر أخبار الحراك في السودان، أنباء عن قيام السلطات بحملة اعتقالات فجر الأحد، تزامنا مع دعوات لمظاهرات اليوم.

وبحسب لجان المقاومة، فإن المعتقلين على خلفية المظاهرات الماضية، قرروا الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام.

البرهان يكرر تصريحاته

لا يزال قائد الانقلاب، رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان، يكرر ذات تصريحاته منذ انقلابه على الدستور في تشرين أول/ أكتوبر الماضي.

وقبل يومين، أبدى البرهان، حرص الحكومة الانتقالية وعزمها على إكمال عملية التحول الديمقراطي وإجراء انتخابات حرة ونزيهة لتسليم السلطة لحكومة منتخبة.

وتحدث البرهان لرئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال بالسودان “يونيتامس”، فولكر بيرتس، في القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم، عن “حرص الحكومة على الحوار مع كل المكونات للوصول إلى رؤية موحدة تضمن الخروج الآمن من الأزمة الراهنة”.

وقال: “الحكومة الانتقالية حريصة وعازمة على إكمال عملية التحول الديمقراطي وإجراء انتخابات حرة ونزيهة وتسليم السلطة لحكومة منتخبة”.

لا تقدم

بعد نحو أربعة أشهر على الانقلاب، فإن السودان يشهد فتورا في المبادرات الأممية والدولية لإيجاد حل للأزمة.

وبرغم عدم انقطاع اللقاءات الأممية مع طرفي النزاع، فإن أي تقدم لم يسجل منذ الاستقالة الثانية لرئيس الحكومة عبد الله حمدوك مطلع كانون ثاني/ يناير الماضي.

وطلب حمدوك حينها من السودانيين الركون إلى الحوار، في طاولة مستديرة تجمع كافة الأطراف، والقوى السياسية، لرسم خارطة طريق والتوافق على ميثاق وطني، إلا أن ذلك لم يحدث.

ومنتصف شباط/ فبراير، زار وفد أمريكي برئاسة مبعوث الرئيس الأمريكي للقرن الأفريقي ديفيد ساترفيلد السودان، إلا أنه لم يحرز أي تقدم.

عنف في دارفور

في سياق آخر، يتصاعد العنف في دارفور في ظل الفراغ الأمني الذي سببه انقلاب تشرين الأول/ أكتوبر في الخرطوم.

وفي 2020، وقعت أول سلطة تولت الحكم في السودان عقب إسقاط عمر البشير، اتفاق سلام مع الحركات المسلحة في دارفور، وهو إقليم شاسع في غرب السودان مزقته الحروب خلال العقود الأخيرة.

وبعد عام ونصف على توقيع هذه الاتفاقية وبعد أشهر من الانقلاب العسكري في الخرطوم، فإن الصراعات على السلطة عادت إلى الواجهة في الإقليم.

الأسبوع الماضي، أطلق مسلحون النار على قوات الأمن ليسرقوا مرة أخرى مقر البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي التي عملت لمدة 13 عاما في دارفور قبل أن تنهي مهمتها بعد توقيع السلام.

ويسمع سكان المناطق المجاورة لمقر البعثة من حين لآخر أصوات طلقات نارية فيما يحاول المتمردون المسلحون، المتهمون بارتكاب انتهاكات في دارفور وفي مناطق أخرى في أفريقيا، الاستيلاء على سيارات وعلى آلاف الأطنان من المساعدات الغذائية ومعدات مختلفة تركتها الأمم المتحدة.

وتزداد المعاناة خصوصا في دارفور حيث يعيش أغلب النازحين الذين يبلغ عددهم ثلاثة ملايين شخص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى