أهالي الشيخ جرّاح يواصلون الرباط في حيّهم والتصدي لاعتداءات الاحتلال

يواصل أهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة الرباط في حيّهم، والتصدي لاعتداءات الاحتلال والمستوطنين والتي طالت -اليوم- النشطاء والصحافيين.
وأغلقت قوات الاحتلال، مساء اليوم الأحد، مداخل حي الشيخ جراح، وحاصرت محيط عائلة سالم المهددة بالإخلاء من منزلها، وطوّقتها بسواتر حديدية.
واعتدى جنود الاحتلال على أهالي الحي بالضرب، وبإلقاء قنابل الغاز والصوت.
كما لاحقت قوات الاحتلال الصحافيين، وطردتهم من المكان، ومنعتهم من الدخول لتغطية الأحداث.
واستنفر الاحتلال عناصره في المكان، واستقدمَ فرقة خيّالة وآلية رشّ المياه العادمة، في إشارة لتجهّزه لقمع الأهالي والمحتجّين المتضامنين معهم مرّة أخرى.
ومنذ ساعات الصباح اعتقلت قوات الاحتلال ثمانية مواطنين، منهم مقدسي ونجله بعد أن فتشت مركبته في حي الشيخ جراح.
وفي الوقت الذي تلاحق فيه قوات الاحتلال المقدسيين في حي الشيخ جراح، وفّرت الحماية للمستوطنين الذين تجمّعوا في الحيّ، رافعين الاعلام الإسرائيلية، ومرددين هتافات عنصريّة بحق الأهالي والمحتجين.
وكان عضو الكنسيت، إيتمار بن غفير، قد أعاد افتتاح مكتبه في الشيخ جراح في وقت سابق اليوم، وسط اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين على أهالي الحي والمتضامنين معهم.
وقبيل إعادةِ افتتاح المكتب، بدأ المستوطنون المتطرفون بالاحتشاد في محيط منزل عائلة سالم المقدسية في الجزء الغربي من حي الشيخ جراح، واجتمع أهالي الحيّ والمتضامنون معهم أمام المنازل للدفاع والتصدي لمحاولات الاعتداء والاستفزاز التي يقوم به المستوطنون.
ومن جانبها، قالت حركة حماس: إنّ هجوم قطعان المستوطنين يسوقهم المدعو “بن غفير” على أهلنا في حيّ الشيخ جرّاح في جنح الليل هو عدوان سافر ولعب بالنار في القدس، التي تشتعل من أجلها كل فلسطين نصرة بكل ما تملك.
وحذرت الحركة الاحتلال من مغبة الاستمرار في هذا التغوّل، الذي هو بمنزلة عبث في صواعق التفجير التي لن تنفجر إلا في وجهه.
ودعت أبناء شعبنا وخاصة أهلنا في القدس إلى النفير لنصرة وغوث أهلنا في حيّ الشيخ جرّاح، ولتكُن كل مدن وقرى الضفة والقدس ميدان مواجهة مع الاحتلال الغاشم ومستوطنيه الجبناء.
كما دعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية إلى النفير الوطني العام لمواجهة اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين والإرهابي بن غفير على حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، عادّةً العدوان عدوانًا على كل الشعب الفلسطيني.


