أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةعرب ودولي

مقال بنيوزويك: تقرير أمنستي ينتصر للفلسطينيين وحان الوقت لمحاسبة الولايات المتحدة على مناصرة إسرائيل

وصف مدير المعهد الأميركي العربي عمر بدر التقرير الذي أصدرته منظمة العفو الدولية (أمنستي) بعنوان “الفصل العنصري الإسرائيلي ضد الفلسطينيين” بأنه شامل وواضح؛ إذ فرضت “إسرائيل نظاما قمعيا وهيمنة على الفلسطينيين في أي مكان تمارس فيه السيطرة على تمتعهم بحقهم”.

وأشار الكاتب في مقاله بمجلة نيوزويك (Newsweek) الأميركية إلى أن التقرير خلص كذلك إلى أن سياسات إسرائيل جزء من “هجوم منهجي وواسع النطاق موجه ضد السكان الفلسطينيين، وأن الأعمال اللاإنسانية أو المهينة التي ارتكبت في سياق هذا الهجوم قد ارتكبت بقصد الحفاظ على هذا النظام، وترقى إلى جريمة الفصل العنصري ضد الإنسانية”.

وأردف الكاتب أن هذا ما كان يقوله الفلسطينيون منذ عقود، وفي السنوات الأخيرة بدأت حتى بعض منظمات حقوق الإنسان الإسرائيلية الرائدة في استخدام كلمة الفصل العنصري لوصف أنظمة القمع التي تمارسها حكومتها.

ولفت إلى أنه في العام الماضي اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش (وهي إحدى منظمات حقوق الإنسان الأميركية) إسرائيل بالفصل العنصري، وهذا الأسبوع حذت منظمة العفو الدولية حذوها؛ مما عزز الإجماع الناشئ لمجتمع حقوق الإنسان بشأن الفصل العنصري الإسرائيلي.

وعلق بدر بأن النتيجة الأهم لهذا الإجماع هي أنه يضع نهاية للمفهوم الخاطئ -ولكنه شائع- عن “صراع إسرائيلي فلسطيني” بين طرفين متساويين، وبدل ذلك يؤطر الإجماع الجديد القضية بشكل أدق على أنها صراع بين ظالم وشعب مظلوم.

وبالطريقة نفسها التي حرم فيها الفصل العنصري في جنوب أفريقيا وفصل جيم كرو في الجنوب الأميركي الناس من القدرة على العيش بحرية مع حقوقهم الكاملة لمجرد هويتهم؛ تحرم إسرائيل أيضا الفلسطينيين من الحرية والعديد من الحقوق الأساسية لهم لمجرد أنهم فلسطينيون.

ويرى الكاتب أن ما كان ينبغي أن يفعله تقرير منظمة العفو الدولية هذا هو أن يكون بمثابة نداء استيقاظ لمؤسسة سياسية أميركية تعطي أولوية للتقاعس على اتباع سياسة حكيمة، والتي غضت الطرف عن الظلم البين الذي طال أمده.

لكن يبدو أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن راضية عن وضع رأسها في الرمال، وهي تتهاوى على نحو عفا عليه الزمن بشأن “محادثات السلام” التي طال أمدها.

ووصف الكاتب الأمر بأنه مهزلة لا معنى لها. وأضاف أنه حتى لو كانت إدارة بايدن جادة في السعي لبذل جهد دبلوماسي نحو السلام، فإن هذا لا يغير من التزام أميركا الأخلاقي بالتوقف عن تمويل القمع الآن.

واختتم الكاتب مقاله بأن وقت النقاش قد انتهى وأصبح الآن لدى إدارة بايدن قرار بسيط يجب اتخاذه، ألا وهو إما أن تنحاز إلى مجتمع حقوق الإنسان الذي يناضل من أجل عالم خال من الاضطهاد وإزالة وصمة العار الأخلاقية هذه من ضميرنا القومي بإنهاء الدعم الأميركي لحكومة إسرائيل، أو مواصلة “السياسة كالمعتاد” في الحفاظ على سياسة خارجية غير أخلاقية سيكون حكم التاريخ عليها حكما قاسيا.

وتابع الكاتب أنه بينما لا تزال ديمقراطيتنا شبه عاملة على الأقل في هذه المرحلة، فالأمر متروك لنا جميعا للتأكد من أن حكومتنا تفعل الصواب.

المصدر: نيوزويك

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى