شاهد الملك ضد نتنياهو: تركت العمل معه عام 2017 في أعقاب قضية البوابات الإلكترونية والتي أمر بنصبها تحت ضغط من عائلته

موطني 48
تواصل اليوم الاثنين في المحكمة المركزية بالقدس المحتلة، التحقيق المضاد مع شاهد الدولة ضد بنيامين نتنياهو، نير حيفتس، المستشار الإعلامي السابق لبنيامين نتنياهو المتهم بالفساد وتلقي الرشوة حين كان رئيسا للحكومة، وذلك في الملف المعروف إعلاميا بـ “4000”.
وكشف حيفتس، أن قرار نتنياهو بتثبيت بوابات إلكترونية على مداخل المسجد الأقصى، في تموز/ يوليو 2017، اتخذ إثر ضغوطات مارسها أفراد من عائلة نتنياهو على الأخير، وفي مقدمتهم ابنه، يائير، وزوجته ساره.
وقال حيفيتس إنه خلال هذه الفترة، رأى أن نتنياهو غير مؤهل لاتخاذ قرارات أمنية، وأن محيط نتنياهو – في إشارة إلى أفراد أسرته – “أثر عليه فيما يتعلق باتخاذ قرارات في مسائل أمنية”، الأمر الذي كان قد يؤدي، وفقا لحيفيتس، “إلى سقوط آلاف القتلى”.
وكان حيفيتس قد أفاد جهات التحقيق، بحسب ما كشف موقع “واينت” في أيار/ مايو 2018، بأن إصرار نتنياهو على تثبيت البوابات الإلكترونية الكاشفة للمعادن عند بوابات الحرم القدسي، في أعقاب عملية إطلاق نار قتل فيها عنصرين من شرطة الاحتلال الإسرائيلي وأسفرت عن استشهاد ثلاثة شبان من مدينة أم الفحم، في 14 تموز/ يوليو الماضي، كان نتيجة للضغوطات التي تعرض لها من عائلته، وخصوصا من ابنه يائير وزوجته ساره.
وقال حيفيتس حينها، إن “القرارات التي تتخذ في منزل رئيس الحكومة كانت واهية”، وأضاف “تتخذ الأجهزة الأمنية قرارًا، ولكن بعد ذلك يصرخ يائير في وجهه (نتنياهو) وتقوم سارة ببعض الأفعال، فيستسلم لهما”.
وخلال شهادته اليوم أمام المحكمة، قال حيفيتس: “لم أقم بأي مراوغات (خلال التحقيقات) ولم أخطئ عندما قلت ما اعتقدت به في المسائل الأمنية، كان من الممكن أن يُقتل الآلاف من الناس. لا أريد أن أتوسع في ذلك، ولا أريد أن أؤذي أحدًا”.
وأضاف “تركت العمل لدى نتنياهو في أيلول/ سبتمبر 2017 لأنني اعتقدت أنه لم يعد مؤهلًا لاتخاذ قرارات أمنية تتعلق بدولة إسرائيل بسبب البيئة المحيطة به، وأعتقد بذلك اليوم أيضا”.
وفي 27 تموز/ يوليو 2017، تراجعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي وقررت إزالة جميع العراقيل التي وضعتها في مداخل المسجد الأقصى، بما في ذلك البوابات الإلكترونية، في أعقاب الهبة الشعبية للمقدسيين، والرفض الشعبي والرسمي الواسع لهذا الإجراء.
وأكدت هيئة البث الإسرائيلي (“كان 11”)، نقلا عن مصادر في الأجهزة الأمنية، أن “المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بجميع أجهزتها سعت إلى إزالة البوابات الإلكترونية لتهدئة الأوضاع الميدانية” في القدس.
ونقلت القناة عن مسؤول أمني كان مطلعا على التفاصيل، قوله: “كان ينظر إلى إصرار نتنياهو (على عدم تثبيت البوابات الإلكترونية وعدم إزالتها) على أنه مسعى لإرضاء قاعدة أنصاره اليمينية. لم نعتقد أن هذا هو السبب”، في إشارة إلى الضغوطات التي تعرض لها من أفراد أسرته.


