أخبار عاجلةأخبار وتقاريرمحليات

القيادي توفيق محمد: انتهاكات متصاعدة للتضييق على “فلسطينيي الـ48” بهدف تهجيرهم

قال القيادي توفيق محمد جبارين؛ عضو لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني، إن أراضي مناطق الـ 48 تشهد انتهاكات إسرائيلية متصاعدة بحق فلسطينيي الداخل؛ عقابًا على مشاركتهم في “هبة الكرامة” أيار (مايو) 2021م، فضلًا عن دفعهم للرحيل عن منازلهم وأراضيهم.

وعدّ عضو لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية توفيق محمد “المسيرات الاستفزازية للمستوطنين” داخل المدن العربية والمختلطة -خاصة الساحلية منها- جزءًا من سلسلة من الانتهاكات التراكمية، التي تقوم بها الجمعيات الاستيطانية للتضييق على الفلسطينيين فيها.

وأوضح محمد لصحيفة “فلسطين” أن انتهاكات أخرى تمارس ضد فلسطينيي الداخل كالاعتداء على المواطنين، والتحايل لشراء منازلهم، وغيرها من الانتهاكات الرامية إلى صناعة رأي عام لدى اليهود “معادٍ للوجود العربي” في هذه المدن والضغط باتجاه تهجيرهم.

وتعتزم جماعات استيطانية تنظيم مسيرة استفزازية لفلسطينيي الداخل باللد والرملة، غدًا الأحد.

وذكر محمد أنَّ هذه الممارسات والانتهاكات تعززت بعد “المفاجأة” التي شكلتها مشاركة فلسطينيي الـ48 في “هبة الكرامة”، خاصة حديثي السن منهم، “وذلك مع المساعي المستمرة للحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لإغراقهم في مستنقع الجريمة والقتل، منذ مشاركتهم في انتفاضة الأقصى عام 2000م”.

وقال: “إن الاحتلال اعتقد أن المجتمع الفلسطيني انتهى وغرق في مستنقع العنف والجريمة، لكنه أثبت للاحتلال أن القدس تمثل له خطًّا أحمر، حتى الأجيال الجديدة منه”.

واستدل محمد بسير الآلاف من فلسطينيي الداخل الفلسطيني على الأقدام نحو المسجد الأقصى المبارك، خلال شهر رمضان.

وتطرق إلى عنف السلطات الإسرائيلية أثناء قمع فلسطينيي الداخل وقت مشاركتهم في الهبة الجماهيرية دفاعًا عن المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح بمدينة القدس، لافتًا إلى أن “الاحتلال قمع الهبة بالحديد والنار وبعنف غير مسبوق، وأحضر مستوطنين متطرفين من مستوطنات الضفة للاعتداء على الفلسطينيين”.

واستمرت تلك الملاحقات بعد الهبة؛ فاعتقلت قوات الاحتلال 3000 شاب، وقدمت نحو 200 لائحة اتهام بحق عدد منهم، وهناك شباب لا يزالون معتقلين في السجون الإسرائيلية.

وأبدى أسفه لوجود “الحركة الإسلامية الجنوبية بقيادة منصور عباس في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي”، عادًّا ذلك تعزيزًا “للقمع، ويعطي شرعية لتجريم العمل الإسلامي الصادق والوطني وتزوير المصطلحات الدينية”.

 

استغلال الجريمة

وأشار توفيق محمد إلى أن الاحتلال يستغل “مكافحة الجريمة في الوسط العربي للتغول عليه بعد هبة الكرامة”، فأدخل عناصر المخابرات و”حرس الحدود” للمدن الفلسطينية؛ “في خطوة هدفها الحكم العسكري”.

وتابع: “يتغافل الاحتلال عن أن الإجرام والعنف في الوسط العربي صنيعة المؤسسة الإسرائيلية الرسمية”.

وتطرق إلى خطوات استيطانية معززة بهدف تهجير الفلسطينيين، خاصة في المدن الساحلية؛ لتعزيز الوجود اليهودي على حساب “الوجود العربي” فيما يعرف بـ”النواة التوراتية”.

وشرح: “هذه النواة عبارة عن جمعيات يهودية استيطانية مستقدمين من المستوطنات في الضفة يأتون للاستيطان في المدن الساحلية، ولديهم ميزانيات ضخمة من ممولين يهود من أنحاء العالم يشترون البيوت العربية بالاحتيال وتزوير المستندات والخداع، وغيرها من الوسائل”.

وذكر محمد أن السياسات الإسرائيلية الرسمية تساعد تلك الجمعيات الاستيطانية في مخططاتها، فتمنع ترميم البيوت الفلسطينية حتى تصبح آيلة للسقوط ويضطر مالكها في اللد -مثلًا- للانتقال إلى كفر قاسم وعكا، فضلًا عن إعاقة التطوير والتخطيط للمدن والقرى الفلسطينية.

ولفت عضو لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية إلى أن تلك المخططات الميدانية “يرافقها خطاب رسمي تحريضي واسع، خاصة من (الكنيست) الذي يعج بالأحزاب المتطرفة، التي تمارس التحريض العلني والمكثف ضد فلسطينيي الداخل، وتدعو لتهجيرهم”.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى