أخبار رئيسيةأخبار عاجلةالضفة وغزة

المتصارعون على خلافة عباس يحجّون إلى عاصمة التطبيع

موطني 48

وصل أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب الليلة الماضية لدولة الإمارات، وزار الجناح الفلسطيني في معرض “اكسبو دبي” التطبيعي.

الرجوب أكد على ضرورة مشاركة فلسطين في هذا المعرض، على الرغم من مشاركة الاحتلال به ورفض هيئات فلسطينية ودولية لتلك المشاركة.

ويعد الرجوب من الشخصيات الأوفر حظًا في خلافة رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس، بالإضافة إلى حالة الصراع الخفي والعلني مع ماجد فرج الذي ينافسه على المنصب ذاته.

زيارة الرجوب جاءت بعد فترة قصيرة من زيارة لرئيس جهاز المخابرات ماجد فرج، إلى المعرض في دبي والذي التقى خلالها حاكم دبي محمد بن راشد.

صراع الخلافة

ونشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية نهاية الشهر الماضي، تقريرًا تحدثت فيه عن العلاقات الإماراتية مع السلطة الفلسطينية، وتحديدًا بعد الزيارة المفاجئة لرئيس جهاز المخابرات ماجد فرج.

الصحيفة التي ربطت الزيارة المفاجئة بترتيبات صلح بين السلطة والإمارات، وتحديدًا بعد القطيعة بعد احتضان الأخيرة للقيادي المفصول محمد دحلان وكذلك اتفاقية التطبيع مع الاحتلال، تتوقع أن يكون لصراع الخلافة على رئاسة السلطة دور في تلك الزيارة.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية عبر موقعها الإلكتروني، إن “زيارة رئيس جهاز المخابرات العامة في السلطة الفلسطينية ماجد فرج، المفاجئة إلى دبي الأسبوع الماضي، أثارت تكهنات بأن الجانبين يقتربان من إصلاح علاقاتهما”.

وأكدت، أن ماجد فرج هو أول مسؤول رفيع في السلطة الفلسطينية يزور الدولة الخليجية منذ توقيع اتفاقية التطبيع بين تل أبيب والإمارات العام الماضي.

وأعرب مسؤول كبير في السلطة الفلسطينية في رام الله، عن أمله في أن تكون الزيارة بمثابة “بداية حقبة جديدة في العلاقات بين الفلسطينيين والإمارات العربية المتحدة”.

اختفاء دحلان

وكشفت مصادر فلسطينية وعربية متطابقة أن النظام الإماراتي قيد تحركات القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، ومنعه من الظهور الإعلامي أو الإدلاء بأي تصريحات سياسية.

ما أوردته تلك المصادر جاء في ظل الغياب الطويل لدحلان عن الإعلام، وذلك على الرغم من الأحداث الفلسطينية والإقليمية التي حدثت مؤخرًا والتي كان دحلان يعتاد على الإدلاء برأيه السياسي حولها، ناهيك عن غيابه وقادة تياره عن زيارة مصر منذ أشهر.

تقييد تحركات دحلان ومنعه من السفر وفقا لمواقع إخبارية عربية، جاء بعد شكاية من مصر للإمارات بشأن دحلان والتي توصلت لأدلة تثبت دوره في قضية سد النهضة، والتي تعد لمصر بمثابة حياة أو موت، ما دفع بالنظام الإماراتي للرضوخ للضغوط المصرية بشأن دحلان.

وذكرت المصادر أن رئيس سلطات الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي يتابع شخصيًا ملف دحلان في الإمارات، حيث توصلت القاهرة إلى أن دحلان سهل توقيع وعمل شركات تكنولوجية إسرائيلية في تأسيس الشبكات لسد النهضة.

المصادر أوضحت أن الإمارات وفي إطار تعزيز علاقاتها السياسية مع تركيا أيضًا وافقت على سحب ورقة دحلان ولو موقتًا، لا سيما وأن العلاقات الإماراتية التركية تشهد تحسنًا في الآونة والأخيرة، وتسعى أبو ظبي لتطوير تلك العلاقات عبر إرضاء تركيا بالحد من تحركات دحلان الذي اتهمته تركيا بالتورط في انقلاب عام 2016.

وتأتي الخطوة أيضًا بعد زيارة قام بها مستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد، في منتصف أغسطس الماضي، إلى تركيا التقى خلالها الرئيس رجب طيب أردوغان، ثم تبعها اتصال هاتفي أجراه ولي عهد أبو ظبي مع الرئيس التركي.

السلطة الفلسطينية من جانبها، استغلت الأمر وسعت لتطوير علاقاتها مع الإمارات والتي شهدت توترًا منذ سنوات، بسبب استضافة الإمارات لدحلان منذ فصله، ووصل رئيس جهاز المخابرات ماجد فرج إلى دبي يوم أمس وشارك في المعرض التطبيعي “إكسبو دبي 2020”.

وما يشير إلى محاولة لترميم العلاقة بينهما غرد حساب حاكم دبي محمد بن راشد يوم أمس قائلًا: “تشرفت اليوم أيضًا بزيارة جناح فلسطين في إكسبو دبي. حيث حضرت الثقافة الفلسطينية، وحضر التاريخ الفلسطيني، وحضرت الأراضي المقدسة في فلسطين.. عندما تحضر فلسطين يحضر الجمال، وتتجلى الحضارة، ويكتب التاريخ حضورها”.

وساطة إسرائيلية

وسبق أن كشف عيساوي فريج الوزير في الحكومة الاسرائيلية عما أسماه بـ”حراك إيجابي” لرأب الصدع بين الإمارات والسلطة الفلسطينية بعد التوتر الذي شاب علاقة الطرفين بسبب دعم الإمارات لمحمد دحلان وهو الخصم الأقوى لمحمود عباس داخل حركة فتح.

ولفت وزير التعاون الإقليمي في الحكومة الإسرائيلية، في تصريحات صحفية إلى أن حديثه هذا يأتي بعد لقائه مؤخرا برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وكذلك لقائه الإماراتيين على حد قوله في إشارة إلى زيارته مؤخرا للإمارات.

وقال فريج موضحا: “كان لي حديث مع القيادة الفلسطينية وكان لي حديث مع إماراتيين، أنا أرى الغيرة بين الطرفين والرغبة عند الإماراتيين ليكونوا عاملا إيجابيا وهم عامل إيجابي.. يعني الأيام والأسابيع القادمة سترينا حراكا إيجابيا بمسار العلاقات الإماراتية الفلسطينية”.

وأضاف: “سيكون هناك حراك بالإيجاب في محاولة صدع الجرح الذي كانت هناك محاولة لزرعه بين الإمارات والسلطة الفلسطينية والفلسطينيين ممكن الشهر القادم.. ممكن قبل نهاية السنة الحراك هو بالإيجاب هناك حراك ملموس ومشاهد الأمور ستتضح بالأسابيع القريبة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى