السودان: حشد لتظاهرات “مليونيات الغضب”… وتنديد دولي بمجلس السيادة الانتقالي الجديد

يستعد السودانيون للخروج بتظاهرات مليونية اليوم السبت، رفضاً للانقلاب العسكري، واحتجاجاً على تشكيل قائد الجيش عبد الفتاح البرهان مجلس سيادة جديداً.
ودعت تنسيقية لجان مقاومة أحياء الخرطوم (شرق)، في بيان متأخر من مساء أمس الجمعة، إلى المشاركة الواسعة في “مليونيات الغضب”، السبت، من أجل إسقاط المجلس العسكري الانقلابي.
وتنطلق المواكب، وفق البيان، في تمام الساعة الواحدة ظهراً بالتوقيت المحلي، على أن تحمل شعارات تدعو لإسقاط المجلس العسكري.
وأعلن التلفزيون السوداني، أمس الجمعة، إغلاق جميع الجسور في ولاية الخرطوم، عدا ثلاثة، في تمام الساعة الـ 12 ظهراً، وذلك قبيل التظاهرات المقررة اليوم السبت، وفق ما أفادت وكالة “رويترز”.
وكانت معلومات، نشرها “العربي الجديد” في وقت سابق، قد أكدت عزم سلطات الانقلاب على إصدار قرار بإغلاق المدن وحظر التنقل، وربما منع التجول، بحجة زيادة الإصابات بفيروس كورونا، في مسعى لإجهاض المليونية.
وأصدرت عشرات النقابات والأجسام المهنية والأحزاب السياسية بيانات داعمة مليونية السبت، آخرها تلك الصادرة عن كتلة اللجان التسييرية والتمهيدية لنقابات العاملين بشركات إنتاج ونقل خام النفط، التي دعت كل قواعدها إلى “المشاركة والانخراط في المليونية مع جماهير الشعب الباسلة، رفضاً للانقلاب، وللمطالبة بعودة الحكم المدني، وإطلاق سراح جميع المعتقلين”.
كما أصدرت تنسيقيات لجان المقاومة في الأحياء بيانات تعهدت فيها بمواصلة الحراك الثوري إلى حين سقوط الانقلاب العسكري. وأكدت التنسيقيات تمسكها بسلمية الحراك سلاحاً أقوى من الرصاص في مواجهة الاستبداد، محذرة من الانزلاق للعنف “لأن العنف قد يمنح قبلة الحياة وعمراً أطول للانقلابيين وأعوانهم”.
تنديد دولي بمجلس السيادة الانتقالي الجديد
سياسياً، نددت الولايات المتحدة ودول أوروبية عدة الجمعة، بتشكيل مجلس سيادة انتقالي جديد في السودان، استُبعد منه ممثلو تحالف يُطالب بنقل السلطة إلى المدنيين. وطالبت واشنطن وهذه الدول الأوروبية بإعادة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إلى السلطة، وفق “فرانس برس”.
وشكّل قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الخميس، مجلس سيادة انتقالياً جديداً، استبعد منه أربعة ممثلين لقوى “الحرية والتغيير”، التحالف المدني المنبثق من الانتفاضة التي أسقطت عمر البشير عام 2019.
وفي بيان مشترك، عبّرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والنروج وسويسرا عن “القلق البالغ” من هذه الخطوة التي “تتعارض مع تطلعات الشعب السوداني وكذلك مع الاستقرار السياسي والاقتصادي للبلاد”. وأضاف البيان: “ننصح بشدة بعدم (اللجوء إلى) أي تصعيد آخر، ونكرر دعوتنا إلى عودة رئيس الوزراء حمدوك والحكومة الانتقالية التي يقودها مدنيون، على الفور”. ودعت هذه الدول القوات المسلحة إلى “احترام حقوق المواطنين السودانيين في التعبير عن آرائهم بحرية”.



