أخبار رئيسيةأخبار عاجلةشؤون إسرائيلية

“ذئب أزرق”… الاحتلال الإسرائيلي يستخدم برنامج تصوير لمراقبة فلسطينيي الخليل

بعد كشف ست منظمات حقوقية فلسطينية، بينها “الحق” و”الضمير” و”مركز بيسان للأبحاث”، عن قيام السلطات الإسرائيلية باختراق هواتف ناشطي هذه المنظمات عبر برنامج التجسس الإسرائيلي “بيغاسوس”، كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أنّ جيش الاحتلال يستخدم برنامجًا خاصًا للتعرف إلى ملاح الوجه، لمراقبة سكان الخليل الفلسطينيين جنوبي الضفة الغربية المحتلة، عبر بناء بنك هائل من الصور لهم في نقاط التفتيش والحواجز وعند المعابر.

وقال تقرير الصحيفة إنّ جيش الاحتلال يجمع الصور التي يلتقطها الجنود، بواسطة هواتفهم الذكية، للفلسطينيين بشكل مكثف في كل نقطة ممكنة من الاحتكاك بين الجنود وهؤلاء.

ولفتت الصحيفة إلى أن البرنامج الذي يستخدمه الجيش الإسرائيلي يطلق عليه اسم “ذئب أزرق”، وهو قيد الاستخدام منذ عامين، وتستعين به قوات الاحتلال لتنفيذ الاعتقالات في الضفة الغربية المحتلة، حيث تنافس الجنود الإسرائيليون فيما بينهم على منْ يلتقط أكبر عدد من الصور للفلسطينيين.

ولفتت الصحيفة إلى أنه وفق تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، أمس الاثنين، يملك الجيش الإسرائيلي آلاف الصور لوجوه فلسطينيين، بمن فيهم الأطفال والشيوخ، مشيرة إلى أنّ الجيش يفحص تلك الصور لتحصيل وجمع معلومات أخرى عن أصحابها يشمل أيضًا “بنك الصور” المسمى “قطيع الذئاب”، ومن ثم إطلاق أوامر للجنود بشأن اعتقال أو توقيف الفلسطينيين.

وقد وصف أحد الجنود السابقين في جيش الاحتلال هذه المنظومة بأنها نوع من “فيسبوك للفلسطينيين”، يعمل جيش الاحتلال على نشرها على الشبكات الاجتماعية دون أن يحدد أهداف هذه المنظومة من الصور وأغراضها.

ونقلت “هآرتس” عن “واشنطن بوست” إقرار جندي إسرائيل سابق بأنّ الجيش أصدر قبل عامين أوامر لتصوير أكبر عدد من الوجوه مع منح جوائز لمن التقط أكبر عدد من الصور للفلسطينيين.

وبحسب “هآرتس”، يستخدم الاحتلال أيضًا تقنيات أخرى، بينها ما يسمى “التصوير في دوائر مغلقة” لمشروع تحويل الخليل إلى مدينة ذكية، عبر كاميرات منصوبة ومنتشرة في كل مكان، بل إن هذه الكاميرات، بحسب شهادة أحد الجنود الإسرائيليين قادرة على مراقبة تحركات الفلسطينيين داخل بيوتهم.

كذلك هناك منظومة أخرى إضافة إلى “ذئب أزرق”، وهي “ذئب أبيض” يستخدمها مركز المخابرات العامة والأمن الميداني للتعرف إلى الفلسطينيين قبل دخولهم إلى العمل في المستوطنات، وهي منظومة سبق أن نُشر عن استخدامها في الماضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى