أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةشؤون إسرائيلية

نجل حفتر زار تل أبيب الأسبوع الماضي على متن طائرة خاصة

كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، اليوم الأحد، عن أن صدام حفتر، نجل الجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر، حطّ في مطار بن غوريون في مدينة اللد، الاثنين الماضي، قادمًا من دبي في طائرة فارهة مخصصة لنقل أفراد عائلة حفتر ومساعديه.

وذكرت الصحيفة أن الطائرة بقيت على مدرج المطار نحو 90 دقيقة، ثم واصلت صوب وجهتها النهائية في ليبيا.

وبحسب الصحيفة، فإن غاية نجل حفتر هي “الحصول على دعم عسكري ودبلوماسي من إسرائيل، مقابل تعهّد بإقامة علاقات دبلوماسية معها” في حال تشكيل حكومة مصالحة، واستعادة الوحدة الوطنية، بعد الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في الرابع والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

وكشف محلل الشؤون الأمنية والاستخباراتية في صحيفة “هآرتس” يوسي ميلمان، اليوم الأحد، أنه لم تتضح ما هي الجهة التي التقاها صدام حفتر في إسرائيل في زيارته القصيرة، علما أن والده كان أجرى في الماضي اتصالات سرية مع إسرائيل، بما في ذلك مع مندوبين عن جهاز “الموساد” الإسرائيلي ومندوبين عن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي. ورجح ميلمان أن الزيارة ترتبط بالانتخابات الليبية الوشيكة، والمقررة في 24 ديسمبر/كانون الأول.

وسبق أن أشارت الصحف الإسرائيلية، العام الماضي، إلى أن مسؤولا في جهاز “الشاباك” الإسرائيلي، يطلق عليه اسم “معوز”، تولى ملف العلاقات السرية مع الدول العربية التي لم توقع اتفاقيات رسمية مع إسرائيل بعد، وقد أنهى عمله مؤخراً بعد خلاف مع رئيس “الموساد” السابق يوسي كوهين.

أما اليوم، فإن المسؤول عن الملف الليبي هو رئيس دائرة الشرق الأوسط وأفريقيا في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي.

ووفق ما نقلت “هآرتس”، فإن صدام حفتر يحظى بـ “مساعدة شركات علاقات عامة ومستشارين استراتيجيين من فرنسا والإمارات، كما يعمل موظفون ممثلون لعائلة حفتر في مؤسسة مسجّلة في الإمارات تضم إسرائيليين”.

وليس هذا التقرير الأول من نوعه عن اتصالات بين معسكر حفتر وإسرائيل، فقد تحدثت تقارير مماثلة في السابق عن اتصالات بين حفتر نفسه ومسؤولين إسرائيليين، بلغت حد لقاء مسؤولين من “الموساد” في عدة مناسبات.

وبحسب الصحيفة، فإن الاتصالات بين إسرائيل وساسة ليبيين تعود إلى ما قبل ظهور حفتر على الساحة، وكان يديرها أحد رموز النظام السابق، وهو سيف الإسلام القذافي، نجل العقيد الراحل، لكنها كانت ذات طابع “دبلوماسي وإنساني”، على حد وصف الصحيفة.

ولا يزال سيف الإسلام طليقا، رغم أنه مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، وقد ظهر في مقابلة موسعة مع “نيويورك تايمز” قبل مدة، ولم يخفِ رغبته بالعودة إلى صدارة المشهد السياسي في ليبيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى