أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالضفة وغزة

“وعد الصادقين”.. الآلاف يؤدون فجر الجمعة في “الإبراهيمي”

أدى الآلاف من أهالي مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية صلاة فجر اليوم الجمعة في المسجد الإبراهيمي.
وأطلق المصلون على هذه الجمعة “وعد الصادقين”، وشهد المسجد حضوراً كثيفاً لعائلات الخليل بأطفالها ونسائها الذين ملؤوا المسجد منذ ساعات الفجر الأولى بعد أن تخطوا حواجز الاحتلال.
ونقلت 20 حافلة المصلين من أماكن مختلفة من محافظة الخليل إلى المسجد الإبراهيمي.
وتنافست العوائل الخليلية والمواطنين على توزيع المشروبات والحلوى على المصلين عند خروجهم من المسجد، كما فتحت تكية الخليل أبوابها لتقديم الضيافة.
وشدد أحد منظمي مبادرة حماة الحرم على أنها رسالة وطنية وإثبات للرواية الفلسطينية؛ لكون الخليل تعيش حرب وجود، وقال: “يجب أن نبذل كل ما بوسعنا لحماية الخليل والمسجد الإبراهيمي من التهويد”.
ولفت إلى أن فعاليات اليوم شملت زفاف ثلاثة عرسان من أمام المسجد كرسالة حب ووفاء للمسجد وتمسك بالتراث الفلسطيني.
وخلال الأيام الماضية تنافست حمائل الخليل، ولا سيما عوائل الشهداء والأسرى، بإطلاق الدعوات للمشاركة في صلاة الفجر تحت اسم “جمعة وعد الصادقين”.
وقال ناشطون في تجمع حماة الحرم: إن تكثيف الوجود الفلسطيني في المسجد الإبراهيمي ضرورة وواجب وطني لمواجهة الاحتلال ومخططاته.
وتعاني البلدة القديمة في الخليل من إغلاق معظم المحال بسبب تضييق الاحتلال واعتداءات المستوطنين المتكررة.
كما أن زيارة المسجد الإبراهيمي تصطدم بحواجز الاحتلال وعمليات التفتيش للمواطنين لكن كثافة الوجود والزحف نحو المسجد تجبر قوات الاحتلال على تخفيف القيود.
وخلال الأعياد اليهودية يغلق الاحتلال جميع أروقة وساحات المسجد الإبراهيمي في وجه المصلين؛ بدعوى تأمين احتفال المستوطنين.
وشرعت سلطات الاحتلال منذ أشهر في تنفيذ مشروع تهويدي على مساحة 300 متر مربع من ساحات المسجد الإبراهيمي ومرافقه، يشمل تركيب مصعد كهربائي، لتسهيل اقتحامات المستوطنين، حيث خصصت مليونيْ شيقل لتمويله.
ويهدد المشروع الاستيطاني بوضع يد الاحتلال على مرافق تاريخية قرب المسجد الإبراهيمي وسحب صلاحية البناء والتخطيط من بلدية الخليل.
ويسعى الاحتلال لإفراغ المسجد الإبراهيمي من المصليين، من خلال الإجراءات القمعية والتعسفية بحق المصلين، وإغلاق البوابات الإلكترونية ومنع إقامة الأذان فيه وعرقلة حركة المواطنين على الحواجز العسكرية واحتجازهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى