أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالضفة وغزة

مهندس عملية “نفق الحرية”: سأكون حرًا بصفقة تبادل مع حماس

أكد مهندس عملية الهروب من سجن “جلبوع” عبر النفق الأسير محمود العارضة أنه سيكون حرا بعد سنوات بصفقة تبادل بين الاحتلال وحركة حماس.

ونشر اليوم الثلاثاء مقتطفات من محاضر التحقيق معه، حيث، سأله محققوه: ” أين ستكون بعد 7 سنوات؟ فأجابهم سأكون حرًا بعد خروجي من الأسر بصفقة حماس، أنا على ثقة بأن يتم ضمي للصفقة ونيل الحرية”.

بينما رد عليه أحد محققيه قائلاً “لن يكون هنالك صفقة، فإسرائيل لن تنفذ صفقة على جنود موتى”، فأجابه العارضة “صرح يحيى السنوار بأن الجنود أحياء”.

وكشف العارضة تفاصيل جديدة ومثيرة عن عملية الهروب التي نفذت بداية أيلول/سبتمبر الماضي.

وقال العارضة خلال التحقيق معه وفي محاضر نشرتها صحيفة “هآرتس” العبرية إن هدف عملية الهروب هو إرسال رسالتين الأولى رؤية الأهل في الخارج والعيش في الضفة والسعي للحصول على إقامة داخل مقرات الأمن الفلسطينية.

أما الهدف الثاني، فيتمثل-بحسب العارضة- في إثبات فشل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، بنجاح الأسرى في حفر نفق في أكثر السجون تحصيناً بسبب تشديد إدارة السجون من ظروف اعتقال الأسرى.

أما فيما يتعلق بتسمية عملية الهروب، فقال العارضة إن “الاتفاق هو بأن تسمى الطريق الى القدس، وجرى التخطيط لكتابة ذلك في غرفة الهرب، إلا أن الخروج قبل الموعد المحدد حال دون ذلك.

في حين، تبادر لذهن محققيه السؤال الأول وهو: “لماذا قمت بضم الأسير زكريا الزبيدي إلى مخطط الهرب؟، فأجاب العارضة أن المخطط كان يقضي بالوصول إلى مناطق السلطة الفلسطينية والحصول على عفو بعدها من “إسرائيل”.

وأشار الأسير العارضة إلى أنه بدأ بالتخطيط لعملية الهرب منذ لحظة وصوله سجن “جلبوع”، قائلاً “نظرت إلى أرضية البلاط وفهمت أن بإمكاني الهرب”.

وحول البدء بعملية حفر النفق، ذكر العارضة أن ثقب الطبقة الخرسانية العليا من الأرضية استغرق 20 يومًا حيث وجد تحتها بلاطة حديدية قام بثقبها عبر تكرار عملية الاحتكاك بأداة حادة.

كما تحدث الأسير عن أن رفيقه الأسير مناضل نفيعات هو الذي قام بعملية الحفر الفعلي، بينما قام البقية بالتغطية عليه.

ولفت إلى أن المشكلة لم تكن تتمثل في الحفر بل بالتخلص من كميات الرمال الكبيرة المستخرجة من الحفرة.

وأوضح أنه “كان يتم الحفر عبر شاكوش وأزميل وتم الالتفاف على عدة أعمدة تحت الأرض، حيث وصل طول النفق إلى 30 متراً”.

وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أكدت، أن أي صفقة تبادل أسرى لن تتم إلا بتحرير أبطال “نفق الحرية”.

وقال، المتحدث باسم القسام أبو عبيدة خلال كلمة متلفزة: إنه “إذا كان أبطال نفق الحرية حرروا أنفسهم هذه المرة من تحت الأرض، فإننا نعدهم ونعد أسرانا الأحرار بأنهم سيتحررون قريباً بإذن الله من فوق الأرض”.

وأضاف أبو عبيدة أن “أبطال نفق الحرية سيخرجون مرفوعي الرأس وقرار قيادة القسام بأن صفقة تبادل قادمة لن تتم إلا بتحرير هؤلاء الأبطال، وسيفتح لهم السجانون أبواب الزنازين بأنفسهم، وسيخرجون كما كانوا دوماً مرفوعي الرأس في صفقة جديدة لوفاء الأحرار بإذن الله وعونه”.

وشدد على أن “إعادة اعتقال أبطال نفق الحرية لا يحجب حقيقة عملهم المشرف، ولن يخفي حجم الخزي والعار الذي لحق بالمؤسسة الأمنية الصهيونية”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى