أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةشؤون إسرائيلية

الأوساط الأمنية الإسرائيلية تواصل التحريض على الداخل الفلسطيني

هدد الكاتب الإسرائيلي ليئور أكرمان في صحيفة معاريف الفلسطينيين في الداخل، بأنهم سيدفعون ثمنا باهظا على ما اعتبره تحريضا يمارسونه لتنفيذ الهجمات ضد الإسرائيليين.
وأوضح أكرمان الضابط الإسرائيلي السابق في جهاز الأمن العام (الشاباك) أنه رغم أن منفذي هجوم القدس أول أمس الجمعة من عرب 48، فقد شهدت السنوات الأخيرة انخفاضا واضحا في أعداد المشاركين منهم في هجمات “معادية” ضد إسرائيل.
وأضاف أنه في حين شهد عام 2014 تنفيذ 19 عملية من قبلهم، فقد انخفض العدد إلى سبع هجمات فقط في عام 2016، وثلاث عمليات فقط في 2017، “في حين نجح الشاباك في إحباط وتفكيك أكثر من مئتي هجوم وعملية منذ بداية العام الجاري، بما فيها هجمات إطلاق نار وعمليات انتحارية وطعن بالسكاكين”.
وأشار إلى أن عملية القدس التي نفذها ثلاثة شبان من مدينة أم الفحم تنطلق خطورتها من أبعاد عدة، “أولها أن من نفذها مواطنون عرب إسرائيليون، وثانيها تنفيذها بسلاح ناري، وثالثها أنهم وصلوا ساحة الحرم القدسي ونفذوا هجومهم في المكان الأكثر حساسية بالشرق الأوسط، وآخرها نجاحهم بقتل اثنين من الشرطة الإسرائيلية”.
وأكد أن التقييم الاستخباري لعملية القدس يتطلب قيام الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بسلسلة إجراءات أساسية فورية دون إبطاء، أولها تشخيص البنية التنظيمية التي وقفت خلف هذه الخلية، إن وجدت، ويمكن الافتراض أن جهاز الأمن العام الشاباك بعد الساعات الأولى من تنفيذ العملية أدرك أن المقصود خلية محلية أو موجهة عن بعد.
وفي حال كان الاحتمال الثاني، فمن المتوقع أن تشن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية سلسلة اعتقالات، وتنفذ جملة تحقيقات مع جميع المشتبه فيهم بالتورط في مساعدة المنفذين في جميع مراحل العملية.
الخطوة الثانية تتعلق بجمع معلومات دقيقة وحساسة عن جميع التهديدات الماثلة ضد إسرائيل، سواء التي في طور التجهيز، أم ما زالت في مهدها، تمهيدا لإحباطها قبيل خروجها إلى حيز التنفيذ على أرض الواقع.
وأشار أكرمان إلى أن العمل الأمني الإسرائيلي لا يعني بالضرورة قدرته على التغلب على أي مخاطر كامنة بصورة مسبقة، مع العلم أنه في حال ثبوت أنها كانت خلية محلية دون مساعدين خارجيين فقد كان من الصعب على الشاباك اكتشافها مسبقا.
وختم بالقول إن الخطوة الثالثة تتمثل بالبحث عن الهوية التنظيمية والفكرية والأيديولوجية لمنفذي الهجوم، بما في ذلك علاقاتهم العائلية، ومدى صلاتهم بالحركة الإسلامية وناشطيها، وقد يكون لهم اتصالات مع “منظمات معادية” خارج إسرائيل، بما في ذلك تنظيم الدولة والقاعدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى