أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالضفة وغزة

مجلة أمريكية: محاكمة قتلة الناشط بنات لن تُهدّئ الغضب ضد استبداد السلطة

قالت مجلة أمريكية إن محاكمة قتلة الناشط نزار بنات لن تقود على الأرجح إلى “تهدئة الغضب الشعبي ضد الحكم الاستبدادي المتزايد من السلطة الفلسطينية؛ ولكنها ستمنح معارضي السلطة مزيدًا من الجرأة”.

وذكرت مجلة “فورين بوليسي أنه لم يسبق جلسة الاستماع خلال المحاكمة أي من أجواء التفاؤل، خاصة من عائلة الناشط المغدور، حيث لم يتم إعلان التهم ضد المتهمين لأن محاميهم لم يحضر بعدما قال إنه مصاب بكورونا ولم يعرف موعد الجلسة، التي تم تأجيلها لأول مرة، حتى 21 من الشهر الحالي، ومن ثم إلى يوم غدٍ الاثنين.

وقاطعت عائلة بنات الجلسة، ووصفت الإجراءات بأنها تمثيلية لأن النيابة العسكرية لم تقدم أي اتهامات ضد كبار الضباط أو السياسيين.

وبالسبة للعائلة، فالمحاكمة هي محاولة لإلقاء اللوم في مقتل بنات على الضباط من الرتب الصغيرة، وبالتالي إبراء ذمة من هم في المراتب العليا من المسؤولية، بحسب ما ذكرته فورين بوليسي.

وقالت المجلة إن السلطة الفلسطينية استخدمت القوة الوحشية لقمع مظاهرات، يونيو، التي أعقبت مقتل بنات، واعتقلت العشرات من المتظاهرين، كما اعتُقل العديد من نفس المتظاهرين مرة أخرى، في أغسطس، خلال تظاهرات.

وعقّبت المجلة بأن مقتل بنات وقمع المتظاهرين في تلك القضية أدى على تدهور مفاهيم الفلسطينيين لأدنى المستويات على الإطلاق وقد عزز ذلك التأجيل غير المحدد للانتخابات التشريعية والرئاسية التي كان من المقرر إجراؤها في وقت سابق من هذا العام.

وكان محامي عائلة بنات، غاندي الربعي قال إن غياب هيئة الدفاع “لا يبشر بالخير” في قضيتهم.

وأضاف: “أن تبدأ بمثل هذا الغياب فهذا فأل سيء؛ فهدفنا هو تحقيق العدالة السريعة، وإذا تكرر هذا الأسبوع المقبل، فسيتعين علينا اتخاذ إجراءات، كما أن عدم حضور المحامي حتى تُقرأ لائحة الاتهام ضد المتهمين بصوت عالٍ أمر مثير للدهشة، سيما في قضية أثارت مشاعر الرأي العام”.

وكان عمر عساف، أحد الشخصيات المعارضة والناشط البارز قال: “نحمل المستوى السياسي والأمني بالدرجة الأولى مسؤولية اغتيال نزار بنات ونعتبر محاكمة الضباط من رتب منخفضة محاولة للتحايل على الحقيقة، وهو أمر غير مقبول”.

وأظهر استطلاع حديث للرأي أن ما يقرب من 80% من الفلسطينيين يريدون استقالة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وهو مستوىً غير مسبوق من التدهور، وفقًا للمركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، الذي يتابع هذه القضية منذ سنوات.

كما أن استطلاعًا آخر، أجرته منظمة العالم العربي للبحث والتطوير، أظهر أن أكثر من نصف الفلسطينيين متشائمون بشأن المستقبل، وأن ما يقرب من 60% يعتقدون أن إمكانية قيام دولة فلسطينية أصبح أمرًا بعيد المنال أكثر من أي وقت مضى، فيما أفاد 70% ممن شملهم الاستطلاع إن السلطة الفلسطينية لم تتعامل بشكل كاف مع التحقيق في مقتل بنات.

واعتبرت المجلة أن السلطة الفلسطينية تبدو غافلة عن عمق التدهور الذي وصلت له خلال الأشهر الأخيرة، وأكدت أن العنف الذي تم استخدامه لتفريق المتظاهرين – بالغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية – قد أثبت أنها تستمر في عمل ما تعرفه جيدًا من قمع المعارضة للتغلب على الغضب الشعبي ومحاولة استرضاء الفلسطينيين بوعود كاذبة وفارغة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى