القدس والأقصى

الاحتلال يشرع بتركيب بوابات إلكترونية على مداخل الأقصى

شرعت سلطات الاحتلال الاسرائيلي، صباح اليوم الأحد، بتركيب بوابات إلكترونية على مداخل المسجد الأقصى المبارك، فيما وضعت بلدية الاحتلال يدها عنوة على ساحات المسجد، وتحاول إخفاء التخريب والتدمير الذي أحدثته قوات الاحتلال فيه، فيما اقتحم ضباط كبار من جيش الاحتلال ساحات المسجد.
وقالت مصادر إعلامية إن سلطات الاحتلال شرعت صباحا بتركيب بوابات إلكترونية على مداخل المسجد الأقصى، بهدف تشديد إجراءات تفتيش الداخلين إليه.
كما أفادت المصادر بأن بلدية الاحتلال أرسلت 7 سيارات نظافة، وعدد كبير من عمال النظافة اليهود لتنظيف الساحات، وهذا الأمر يحصل لأول مرة.
وأضافت المصادر أن عمال النظافة اليهود يعملون الآن على تنظيف آثار التحطيم، والتفتيش، ونبش القمامة، وبقايا طعام الجنود أمام المصلى القبلي في المسجد الأقصى.
وفي السياق ذاته، أفادت المصادر بأن شرطة الاحتلال سيطرت على مفاتيح باب الأسباط، ومن خلاله تدخل السيارات الاحتلالية إلى باحات الأقصى.
وأوضحت المصادر أن مفاتيح أبواب الأقصى الداخلية والخارجية، في حوزة الاحتلال، ويرفض إرجاعها للأوقاف الأردنية.
كما أفادت المصادر أنه وإلى الآن لا يزال ضباط كبار، يجولون في المسجد الأقصى، كما ينتشر في باحاته العشرات من عناصر ما يسمى حرس الحدود.
وصباح اليوم الأحد، منعت قوات الاحتلال، موظفي الأقصى من الدخول إليه، ومزاولة أعمالهم، وسط حصار عسكري مشدد ما يزال مفروضا على المسجد، والبلدة القديمة لليوم الثالث على التوالي.
وقالت مصادر في الأوقاف إن مخابرات الاحتلال اتصلت الليلة الماضية، بعدد من حراس المسجد، وطلبت منهم عدم الذهاب إليه أو دخوله.
وعُرف من بين الحراس الذين تم الاتصال بهم: خليل التلهوني، وفادي عليان، وحمزة النبالي.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الليلة الماضية الموظف بقسم الإطفاء بالأقصى جادو الغول عند حاجز مزمورية العسكري وسط القدس المحتلة.
هذا وأدى عشرات المقدسيين صلاة فجر اليوم عند أقرب نقطة للمسجد الأقصى استطاعوا الوصول لها، في ما ينتظر أهل القدس السماح لهم بالدخول إلى المسجد الأقصى ظهر اليوم، بعد أن منعوا من دخوله بقرار من الاحتلال في إجراء عقابي نتيجة تنفيذ عملية إطلاق النار صباح الجمعة الفائت في المسجد المبارك.
وكان الاحتلال أعلن ليلة أمس عن نيته فتح أبواب المسجد الاقصى للمسلمين، والسماح للمستوطنين باقتحامه تدريجيا بدءا من ظهر اليوم الأحد، علما أن القرار يشمل تركيب بوابات إلكترونية لكشف المعادن، بالإضافة إلى كاميرات مراقبة في ساحات المسجد الأقصى.
يذكر أن عشائر وعائلات القدس المحتلة انطلقوا ليلة أمس، من أحيائهم وقراهم وبلداتهم بمسيرات غضب باتجاه المسجد الأقصى لأداء صلاة العشاء برحابه الطاهرة، وفك الحصار عنه، واعترضتهم قوات الاحتلال في الشوارع والطرقات، في الوقت الذي تمكن فيه العشرات من الوصول إلى منطقة باب الأسباط والاشتباك بمواجهات عنيفة مع الاحتلال وسط هتافات مناصرة للأقصى، علما أن مواجهات عنيفة اندلعت في حارة باب حطة الملاصقة بالمسجد الأقصى عند صلاة المغرب حينما اعترض الاحتلال على صلاة المواطنين أمام بوابة المسجد الأقصى.
إلى ذلك، أغلقت قوات الاحتلال صباح اليوم محطة باصات الجنوب في المدينة المقدسة في منطقة المُصرارة قُبالة سور القدس من جهة باب العامود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى