فصائل: اعتقال أبطال نفق الحرية لن يمحو هزيمة الاحتلال

توالت ردود الفعل، اليوم الأحد، في أعقاب اعتقال الاحتلال الإسرائيلي، آخر أسيرين محررين من سجن جلبوع شديد التحصين، في عملية أمنية مفاجئة في جنين.
حركة المقاومة الإسلامية “حماس” قالت إنه آن الأوان للذراع الإسرائيلية التي امتدت لتختطف المجاهدين في الضفة المحتلة وتبطش بهم أن تُقطع، وأن يُوضع لها حد.
وأشار المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم، في تصريح، إلى اختطاف الاحتلال لأسرى “نفق الحرية” أيهم كممجي ومناضل نفيعات، وغيرهم من الرفاق والمقاومين.
وأكد أن الرهان على شباب ورجالات الضفة الأحرار كبير في قيادة المرحلة.
وأضاف برهوم أن “أبطال نفق الحرية ولدوا من رحم هذا الشعب، وثبتوا في معارك المقاومة والتضحية والفداء”.
كما قالت حركة الجهاد الإسلامي إن الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي سيبقى مفتوحاً، لافتةً إلى أن إعادة اعتقال الأسيرين كممجي وانفيعات “لن يمحو الأثر الذي حققته كتيبة جنين”.
وطالبت حركة الجهاد في بيان الأحد، “الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة بالبقاء في حال استنفار وجاهزية عالية للذود عن أسرانا الأبطال”. وفق ما جاء في البيان.
وحملت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن المساس بحياة الأسرى، وإخوانهم الأسرى داخل السجون وفي العزل الانفرادي، والذين تدخل معركتهم مع السجانين ومصلحة السجون يومها الـ 14.
وفي السياق، قال عضو المكتب السياسي ومسؤول ملف الأسرى في حركة “حماس” زاهر جبارين إن اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي مُحرري “نفق جلبوع” أيهم كممجي ومناضل نفيعات لن يؤثر على عزم الفلسطينيين وإصرارهم على تحرير الأسرى، وجعل هذا الملف ملفًا استراتيجيًا يقف على صدارة نضالهم لتحريرهم.
وأضاف “سيظل أسرانا ماضين على طريق الحرية، ولن يغطي اعتقال البطلين على حجم الانتصار الذي وضع العدو في حجمه الطبيعي ألعوبة يسخر منها الجميع”.
وأوضح أن” هؤلاء الأسرى أثبتوا أن الحقوق تنتزع انتزاعًا ولا تستجدى، وأن شعاع الحرية الذي سطع من جلبوع وزرع أملًا بنيل الحرية والخلاص لن ينقشع”.
وقال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، إن إعادة اعتقال الأسيرين المناضلين ايهم كممجي ومناضل نفيعات وباقي الأسرى الستة الذين حرروا أنفسهم في عملية بطولية، لا يقلل من الإنجاز الذي حققه هؤلاء الأسرى الذين لم يكونوا يملكون سوى إرادتهم الجبارة وفكرهم المقاوم.
وأضاف البرغوثي في تصريح صحفي اليوم الأحد، أن “هؤلاء الأسرى استطاعوا بأيديهم العارية توجيه لطمة غير مسبوقة لمنظومة السجون الإسرائيلية وألحقوا خسائر تجاوزت 140 مليون شيكل بالاحتلال الإسرائيلي”.
وأوضح أن الإنجاز الأكبر لعملية سجن “جلبوع” كان إعطاء دفعة معنوية هائلة للشعب الفلسطيني وللإيمان بالفك، والاعتماد على النفس، بالإضافة إلى جذب الاهتمام العالمي الواسع وغير المسبوق لقضية حوالي خمسة آلاف أسير وأسيرة في سجون الاحتلال، واستنهاض تضامن شعبي فلسطيني وعربي وعالمي معهم.
كما أكد ناهد الفاخوري مدير مكتب إعلام الأسرى، اليوم الأحد، أن إعادة اعتقال أسرى نفق الحرية لا ولن يُقلل من حجم الإنجاز النوعي الذي حققوه، موضحا أنه “هز أركان دولة الاحتلال وضَربها في صميم أمنها”.